<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

أَرْضُ ٱلَأَمْوَاتْ وٱلرُؤْيَةُ ٱلأَخِيرَةْ

Author's Avatar
22
12

⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶

────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐖𝖾𝗹𝖼𝗈𝗺𝖾 ៶ ˓𝐇𝖾𝗿𝖾 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓

𔘓⠀⠀·⠀⠀ꢕ˓ֹ𝐈 𝐇𝗼𝗉𝖾 ៶ 𝐘𝗼𝗎 𝐆𝗼𝗈𝗱⠀⠀⠀────

៶⠀⠀ֹ✿⠀⠀────────⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀⏝

الفـصل الـرابع ⚚ عهـد الـموت まׅ֜

انسحب جيش "ديرفال" إلى التل الحجري كما أمرهم سيريان،

لكنهم لم يكونوا وحدهم. أرتال من الأشباح تسللت عبر الغيوم،

تهمس كلمات منسية، كلمات لم تُنطق منذ ألف عام. الجنود

الشجعان فقدوا شجاعتهم، والفرسان الأقوياء بدؤوا يبكون

أسماء أمهاتهم.

في قلب الفوضى، وقف سيريان أمام التلة، ينظر من بعيد إلى

لارين وهي وحدها، تقف بلا خوف أمام الموتى.

– "إنها ليست مثل أسلافها..."، تمتم لنفسه.

لكن داريوس صاح بغضب:

– "هي من أشعلت الحرب! أتظن شجاعتها تُغفر؟"

سيريان لم يُجب، بل أمسك خنجرًا قديمًا، وبدأ يرسم دوائر

فوق صخرة قديمة منقوشة.

– "إذا فُتحت بوابة الأموات، فالحل الوحيد... أن نغلقها بدم

من يحمل دم إليانا."

نظر إليه داريوس مصدومًا:

– "تقصد... دمك؟"

أومأ سيريان.

– "أنا آخر من سلالة الدم المزدوج. ديرفال وأرينس معًا...

كنت الخطيئة التي بدأ بها كل شيء، وقد أكون الختم الأخير."

في تلك اللحظة، بدأ جنود لارين بالانسحاب من القلعة، بعد أن

صارت الأشباح تحاصر البوابة الرئيسية. لكن المفاجأة لم تكن

في الأعداء... بل في القلعة نفسها.

من تحت العرش، صعدت طاقة سوداء، كسيف عملاق ينهض

من تحت الأرض. معها خرجت روح مقيدة بسلاسل من نور

أحمر... إنها "إليانا".

لارين وقفت مذهولة، دموعها تنزل دون وعي، فصوت إليانا

كان كأنّه في داخل عقلها:

– "ابنتي... كفى. الحرب ليست بينكم، بل ضد من يستخدم

دماءكم."

صرخت لارين:

– "أنا لست ابنتك! أنا من جاء بعدك! لم تتركِ لنا سوى الدم

والعفن!"

لكن إليانا ابتسمت، ورفعت يدها نحو قلب لارين:

– "وهذا يكفي، ليوقظ النور فيك."

في ذات الوقت، أكمل سيريان طقسه، وقبل أن يطعن نفسه

بالخنجر، أوقفه ظل غريب.

رجل طويل، مغطى بالأوشام، من نسل الظلّيين. قال:

– "أنت لست الختم، بل المفتاح."

طُعن سيريان فجأة، لكن بدل أن يموت... اختفت الأرض من

تحت قدميه، وسقط في بُعد آخر، حيث كل شيء رمادي،

والسماء تمطر رمادًا حارًا.

هناك، رأى عشرات الأعين تراقبه، وسمع صوتًا واحدًا يهمس:

– "مرحبا بك في العهد الأخير... عهد الرماد."

﹏﹏𝒅𝒐 𝒚𝒐𝒖 ✧° 𝒍𝒊𝒌𝒆 𝒊𝒕 ?﹏﹏

𝒍𝒆𝒕'𝒔 𝒄𝒐𝒏𝒕𝒊𝒏𝒖𝒆 ⨟ ꒱︴𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒎𝒆

︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶֑︶︶֑

الفـصل الخـامس ⚚ لهـيب العـرشين まׅ֜

في عالم الرماد، لم يكن لسيريان جسد. فقط وعي يطفو في

فضاء من نار باردة، وسماء مليئة بوجوه ميّتة تحدق فيه دون

صوت.

رأى صورًا تتبدّل بسرعة: قتل، خيانة، زواج إليانا، انقسام

العائلتين، وظهور الظلّيين.

ثم جاءه الصوت مجددًا، أوضح هذه المرة، أنثويًا وقاسيًا:

– "أيها المختار الأخير، لم تخلق الحرب لتُخاض... بل لتُفهم."

ردّ سيريان بضعف:

– "أنا لا أفهم شيئًا... كل ما أعرفه أني تعبت."

– "إذن استمع..."، قالت.

وانبعث نور أحمر أضاء الرماد، وعاد سيريان إلى جسده، جالسًا

فوق قمة التل، حيث تجمّع جنود "ديرفال" و"أرينس" معًا،

يواجهون عدوًا واحدًا: الأموات.

في ساحة القتال، كانت لارين تقاتل كالريح. سيفها "قاطع

الوعود" يتوهّج بنور أبيض، كلما لامس جسدًا ميّتًا، احترق.

وعندما وصلت إلى حيث يقف سيريان، رمقته بنظرة طويلة،

ثم قالت:

– "إليانا ظهرت لي. قالت إننا كنا مجرد بيادق في يد

الظلّيين."

هزّ سيريان رأسه، وقال:

– "هي لم تكن تريد السلام، بل كانت تحاول منع شيء أقدم

من الحرب... شيء من تحت الأرض."

في تلك اللحظة، انفتحت السماء، وسقط منها سهم من نار،

اخترق قلب الوادي. من الشق خرج مخلوق لم يُرَ منذ العصر

الأول: ملك الموتى، مغطى بالدروع المحفورة بالأسماء

المنسية، عيونه ثقبان سوداوين.

قالت لارين وهي ترفع سيفها:

– "إما أن ننهي هذا الآن... أو لن يبقى شيء يُدفن."

أومأ سيريان، وركع أرضًا، ثم مزق راية "ديرفال"، ولفّها مع

راية "أرينس" في خنجره، ثم طعنه في الأرض، ليخرج منها

نور يشبه البرق.

اندمج السيفان – "قاطع الوعود" و"سيف الأشواك" – في

سيف واحد: نصل الرؤية الأخيرة.

حملته لارين، واندفعت مع سيريان إلى قلب الظلام، حيث

ملك الموتى ينتظر، صامتًا.

الجنود من كلا الطرفين تراجعوا، لا يقاتلون، بل يشاهدون...

كأنهم شهداء على ما سيأتي.

وبينما اشتبك السيف مع الظلال، وارتجّت الأرض، همس ملك

الموتى بصوت بلا فم:

– "الرؤية لم تبدأ بعد... أنتما فقط فتحتما الباب."

﹏﹏𝒅𝒐 𝒚𝒐𝒖 ✧° 𝒍𝒊𝒌𝒆 𝒊𝒕 ?﹏﹏

𝒍𝒆𝒕'𝒔 𝒄𝒐𝒏𝒕𝒊𝒏𝒖𝒆 ⨟ ꒱︴𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒎𝒆

︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶֑︶︶֑

الفـصل السـادس ⚚ الـرؤية الأخـيرة まׅ֜

تشقّقت السماء كلوحة ممزقة، وتهاوت شظايا الضوء على

الأرض، بينما وقفت لارين وسيريان وجهاً لوجه مع ملك

الموتى، ذاك الكائن الذي حمل وجوهًا منسية، وأصواتًا دفنتها

الأجيال.

كل خطوة له كانت تنهض معها عظام من التراب، وأشجار من

الظلال، ورياح لا تحمل سوى رائحة المقابر.

سأله سيريان وهو يشد قبضته على نصل "الرؤية الأخيرة":

– "ما الذي تريده؟ ما الذي جعلك تنهض من نومك؟"

أجاب ملك الموتى بصوت كأنّه صدى ملايين من الأرواح:

– "أنتم. أنتم الذين لا تتوقفون عن الذبح. كلما دفنتم، حفرتم

أكثر... الرؤية الأخيرة ليست نجاتكم، بل نهايتكم."

لكن لارين صرخت، وسيفها يشقّ الفضاء:

– "إن كنا نحن السبب، فنحن الخاتمة!"

بدأ القتال:

ضربات متتالية، كل منها يهز الأرض. الدم ينفجر كالسحب،

والرماد يرتفع كالجدران.

لكن كلما ظنّوا أنهم أصابوه، عاد مجددًا... أقوى، أطول، أقدم.

سقطت لارين على ركبتيها، جسدها ملطّخ، وعيناها تدمعان

من الألم، فسحب سيريانها نحو صخرة مقدسة واحتضنها.

– "هناك طريق واحد لإنهائه... أن نكسر العهد القديم."

فهمت ما يعنيه. كلاهما ينتمي للعائلتين اللتين بدأتا كل شيء.

دماؤهما هي الجسر، وهي أيضًا القفل.

قالت له بابتسامة دامعة:

– "أنا خائفة..."

فردّ:

– "وأنا أيضًا. لكننا سنموت لنمنح الحياة لغيرنا."

رفع نصل "الرؤية الأخيرة" بينهما، وغمضا أعينهما معًا...

طعن السيف الأرض، وتفجّر نور أبيض غطّى السماء، وأغرق

ملك الموتى بصيحات لا توصف.

وفي لحظة واحدة... توقف كل شيء.

اختفت الظلال، سقط الرماد، وجفت العيون الباكية.

نهض الجنود، يتلفّتون حولهم، يبحثون عن القائدين.

لكن لم يكن هناك سوى حجرين... منقوش عليهما اسمان:

"لارين – ابنة النار"

"سيريان – ابن الرؤية"

وبينهما، مغروس في التراب، سيف واحد يتوهج بنور أبدي.

ومنذ ذلك اليوم، سُمّيت الأرض:

"أرض الأموات والرؤية الأخيرة"،

وحرّم أهلها الحروب، لأنهم عرفوا...

أن الحرب لا تترك أحدًا منتصرًا، بل فقط...

أحياءً يتذكرون.

⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶

────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐌𝗒 𝐁𝗅𝗼𝗀 ៶ ˓𝐄𝗇𝗱 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓

𔘓⠀⠀·⠀⠀ꢕ˓ֹ𝐈 𝐇𝗼𝗉𝖾 ៶ 𝐘𝗼𝗎 𝐄𝗇𝗷𝗈𝘆⠀#ABOD⠀⠀────

៶⠀⠀ֹ✿⠀⠀────────⠀⠀⠀·⠀

أَرْضُ ٱلَأَمْوَاتْ وٱلرُؤْيَةُ ٱلأَخِيرَةْ-[C]⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶
[C]────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐖𝖾𝗹𝖼𝗈𝗺𝖾  ៶  ˓𝐇𝖾𝗿𝖾 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓
[C]𔘓⠀⠀·⠀
Likes (22)
Comments (12)

Likes (22)

Like 22

Comments (12)

انا مصدومة من كمية الإبداع :pouting_cat:

Read more
0 Reply 7 hours ago

ذي رواية ولا ايش ما فهمتها؟

Read more
0 Reply 8 hours ago

رد على: ★ֽ︠︡ ̶𝙎𝙝ׄ𝙞̷𝙯̼𝙤ׅ ᦓᦔ̶ ꨮ :fish_cake: 𝂅̡

اشوف الجزء الاول شكله فاتني

Read more
0 Reply 7 hours ago

رد على: ★ֽ︠︡ ̶𝙎𝙝ׄ𝙞̷𝙯̼𝙤ׅ ᦓᦔ̶ ꨮ :fish_cake: 𝂅̡

شفتها ولل مبدع عبود

Read more
0 Reply 7 hours ago

بعد قراءتي انشديت للمتابعة من اول سطر بسبب اسلوبك الي يخلي القارئ يعيش الاجواء وتحول الاحداث الممتع والمشوق اقل شي اقدر اقوله عمل يستحق القراءه فعلا ومستواك في تطور

Read more
1 Reply 19 hours ago

المدونة مكتوبة بطريقة منظمة ومفهومة، والأسلوب سهل ومباشر. واضح إن فيه جهد مبذول في ترتيب الفكرة وتقديمها بشكل واضح. اختيارك للعنوان والمحتوى كان موفق.

استمر بنفس المستوى :tulip: .

Read more
1 Reply 19 hours ago
More Comments
    Community background image
    community logo

    Into The crazy otakues? the community.

    Get Amino

    Into The crazy otakues? the community.

    Get App