<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

أَرْضُ ٱلَأَمْوَاتْ وٱلرُؤْيَةُ ٱلأَخِيرَةْ

Author's Avatar
31
15

⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶

────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐖𝖾𝗹𝖼𝗈𝗺𝖾 ៶ ˓𝐇𝖾𝗿𝖾 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓

𔘓⠀⠀·⠀⠀ꢕ˓ֹ𝐈 𝐇𝗼𝗉𝖾 ៶ 𝐘𝗼𝗎 𝐆𝗼𝗈𝗱⠀⠀⠀────

៶⠀⠀ֹ✿⠀⠀────────⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀⏝

الفـصل الأول ⚚ رمـاد الـذكرى まׅ֜

في أعماق وادي "فالسا"، كانت الرياح تعوي كأشباح ضائعة،

تهمس بأسرار قديمة لا تجرؤ الشفاه على نطقها. وعلى أطراف

ذلك الوادي المهجور، وقفت قلعة "أوراغون" شامخة، يغمرها

السواد كما لو أنها ابتُلعت من قبل الموت نفسه. هنا بدأت

اللعنة.

قبل مئة عام، اندلعت أول شرارة بين عائلتي "ديرفال"

و"أرينس"، عائلتين من نسل ملوك الظلال، يتشاركون الدم

والنسب... واللعنة. كان السبب امرأة واحدة: "إليانا"، ذات

الشعر الفضي والعينين الغارقتين في النبوءات. أحبت رجلاً

من كل عائلة، ودفعت الثمن بدمها.

اليوم، بعد قرن، لا تزال الأرض تتنفس الحقد. الأمير "سيريان

ديرفال"، آخر أبناء العائلة المنفية، يعود من منفاه ومعه رغبة

واحدة: إنهاء الحرب. في المقابل، "لارين أرينس"، سيدة القلعة

ووريثة السيوف السبعة، لا ترى إلا نار الثأر. لم يلتقيا بعد، لكن

مصيريهما كُتِب على نفس الحجر الأسود الذي شهد سقوط

إليانا.

في الساعات الأولى من الليل، تهاوى جدار من جدران قلعة

"أوراغون". انفجار غامض، دون أثر لجثث أو دماء. وحدها

رموز قديمة كتبت على الحائط: "حين ينهض الموتى، تبدأ

الرؤية الأخيرة".

في معسكر الظل الشرقي، كان سيريان ينظر للسماء، حيث

القمر مُحجَب بالسواد، وهمس لصديقه المخلص "داريوس":

– "إنها العلامة يا داريوس، الرؤية بدأت... والدم لن يتوقف."

لكن في الخفاء، كانت هناك أعين تراقبهم... أعين لا تنتمي لا

لعائلة ديرفال ولا أرينس، بل لشعب منسيّ عاش تحت الأرض،

ينتظر اللحظة التي تعود فيها الحرب، ليصعد ويستعيد أرضه:

أرض الأموات.

﹏﹏𝒅𝒐 𝒚𝒐𝒖 ✧° 𝒍𝒊𝒌𝒆 𝒊𝒕 ?﹏﹏

𝒍𝒆𝒕'𝒔 𝒄𝒐𝒏𝒕𝒊𝒏𝒖𝒆 ⨟ ꒱︴𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒎𝒆

︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶֑︶︶֑

الفـصل الثـاني ⚚ نيـران فـي العـروق まׅ֜

مع شروق شمس خافتة كأنها تستحي من ضوء الدم، اجتمعت

عائلة "أرينس" في قاعة العرش داخل قلعة أوراغون. الحوائط

مشققة، والستائر ممزقة، لكن الكبرياء لا يزال يملأ القاعة كما

لو أن الزمن لم يمسها.

وقفت "لارين أرينس" بثوبها الأسود، كأنها تمثل الحداد الأبدي

لعائلتها، نظرتها ثاقبة، يدها لا تفارق مقبض سيفها المسمى

"قاطع الوعود".

– "سقط الجدار الشمالي؟ إذًا هو يعود..."، تمتمت لارين، بينما

استدار القادة نحوها.

تقدم "ماركال"، القائد الميداني، وقال بصوت غاضب:

– "الأمير سيريان عبر حدود الوادي. هذا ليس سلامًا، بل

غزو!"

لكن لارين لم ترد، بل نظرت إلى اللوحة القديمة المعلقة فوق

العرش. فيها صورة إليانا، عيناها تتبعان كل من يمر...

همست لارين:

– "كانت رؤيتها تحذيرًا، ولم يسمعها أحد. لكني سأفهمها، حتى

لو غرق العالم في الدم."

على الجهة الأخرى، في مخيم "ديرفال"، كان سيريان يُعدّ

خطابه لأمراء العشائر. حوله خرائط، وكتب قديمة، ودرع

مكسور كان لأبيه، آخر من حاول إيقاف الحرب وقُتل بخيانة.

وقف أمام جمع من الجنود، صوته قوي، لكن عينيه تحملان

شبحًا قديمًا:

– "نحن لسنا هنا لنحكم... بل لنُنهي! نار الحقد لن تُطفأ بالدماء

فقط، بل بالحقيقة."

لكن أحد القادة صاح:

– "وما هي الحقيقة؟ أن نصف عائلتنا دفنهم الأرينس أحياء؟

أم أن جدك سمّم آبارهم؟!"

سكت الجميع.

فقال سيريان بنبرة باردة:

– "الحرب حوّلتنا لوحوش، والوحوش لا تبني ممالك... بل

مقابر."

بينما كانت الكلمات تُلقى كالسكاكين، كانت مجموعة من

الغرباء تخرج من كهوف الجبال الشرقية. أجسادهم مغطاة

بعباءات من الجلد، وأقنعتهم من عظام الغربان. إنهم

"الظِلّيون" – أتباع الأرض القديمة، الذين اختفوا بعد الحرب

الأولى، وعادوا الآن بدافع واحد: أن تُفتح بوابة الموتى من

جديد.

الدماء لم تُسفك بعد، لكن الأعين في السماء تغيّرت. والهواء

في "فالسا" بدأ يحمل رائحة الحريق.

﹏﹏𝒅𝒐 𝒚𝒐𝒖 ✧° 𝒍𝒊𝒌𝒆 𝒊𝒕 ?﹏﹏

𝒍𝒆𝒕'𝒔 𝒄𝒐𝒏𝒕𝒊𝒏𝒖𝒆 ⨟ ꒱︴𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒎𝒆

︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶︶֑︶֑︶︶֑

الفـصل الثـالث ⚚ صـرخات مـن تحـت التـراب まׅ֜

في الليلة الثالثة من عبور سيريان إلى أراضي "فالسا"، غطّت

الضباب الكثيف الغابات القريبة من حدود "أوراغون". لم يكن

ضبابًا عاديًا... كان يصرخ.

صوت أنين خافت، مختلط بهمهمات لا تنتمي للبشر. الجنود

الذين نصبوا خيامهم قرب الأشجار أقسموا أنهم سمعوا

أسماءهم تُنادى من بين الأغصان، بأصوات موتاهم.

داخل خيمته، كان سيريان يحدق في خريطة قديمة، عندما

دخل "داريوس" بوجه شاحب.

– "سيدي، الأرض تنبض... ليس مجازًا. الأرض تحتنا ترتجف."

خرج سيريان على الفور، ووضع راحة يده على التراب.

نبضات، متتالية، منتظمة... كما لو أن هناك قلبًا يضرب في

عمق الأرض.

همس:

– "الظلّيون بدأوا الطقوس. بوابة الأرض السفلى ستُفتح من

جديد."

في ذات الوقت، كانت لارين تصغي لكلمات العرّافة العمياء

"سيرالا"، التي جاءت من الجنوب بعد أن شعّت نجمة الدم في

السماء.

قالت العرّافة بصوت متقطع:

– "حين تفتح الأرض فمها، سيمشي الموتى فوق عظامكم،

والرؤية الأخيرة ستأتي بعينين مشقوقتين."

نظرت لارين نحو العرّافة، وقالت:

– "وإن كانت الرؤية تعني موتي...؟"

ردّت سيرالا بابتسامة غريبة:

– "بل تعني اختيارك."

في تلك الليلة، بينما كان الجميع في توتر، سُمع صوت قرع

طبول قادم من باطن الأرض. تصاعد الدخان الأسود من قلب

الوادي، وتشققت الأرض فجأة لتُخرج يدًا متحللة تمسك

بسيف صدئ. تبعتها رؤوس بلا عيون، وأجساد بلا جلد.

لم تكن هذه أساطير قديمة... كانت القيامة التي تنبأت بها

إليانا.

ركض الجنود نحو سيوفهم، لكن الأشباح لا تُقتل بالحديد.

أصدر سيريان أمره:

– "انسحبوا إلى التل الحجري! اتركوا الوادي للأموات!"

أما لارين، فلم تهرب. بل مشت نحو جيش الظلال، رافعة

سيفها، وهتفت:

– "إن كنتم قد مِتم بسببنا، فلتأخذوني أولًا!"

لكن الموتى توقفوا... وكأنهم يتعرفون على الدم.

وفي تلك اللحظة، دوّى صدى صرخة امرأة في السماء، لم يكن

أحد يراها... لكنها كانت تشبه صوت إليانا.

⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶

────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐌𝗒 𝐁𝗅𝗼𝗀 ៶ ˓𝐄𝗇𝗱 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓

𔘓⠀⠀·⠀⠀ꢕ˓ֹ𝐈 𝐇𝗼𝗉𝖾 ៶ 𝐘𝗼𝗎 𝐄𝗇𝗷𝗈𝘆⠀#ABOD⠀⠀────

៶⠀⠀ֹ✿⠀⠀────────⠀⠀⠀·⠀

أَرْضُ ٱلَأَمْوَاتْ وٱلرُؤْيَةُ ٱلأَخِيرَةْ-[C]⏜⠀⠀⠀·⠀⠀⠀·⠀⠀⠀────────⠀⠀✿ֹ⠀⠀៶
[C]────⠀ ⠀⠀ꢉ ׅ𝐖𝖾𝗹𝖼𝗈𝗺𝖾  ៶  ˓𝐇𝖾𝗿𝖾 ֹ⠀⠀ ·⠀⠀ 𔘓
[C]𔘓⠀⠀·⠀
Likes (31)
Comments (15)

Likes (31)

Like 31

Comments (15)

More Comments
    Community background image
    community logo

    Into The crazy otakues? the community.

    Get Amino

    Into The crazy otakues? the community.

    Get App