الرِوايةُ التَفاعُليةُ : عَشرُ سَنَواتٍ بعد انتهاءِ العالمِ | الجزء 1

المقدمه :

ماذا لو قرات روايه وقررت التدخل والتاثير باحداثها وان تختار انت بنفسك الخيارات المصيريه التي يتخذها بطل القصه ان تتدخل بتفتصيل الروايه وتتقمص الشخصيه لدرجه التحكم بها واتخاذ القرارات عنها ...

الرِوايةُ التَفاعُليةُ :

هذا النوع من الروايه سيجعلك تقرأ جزء من الاحداث الى ان يضطر البطل الى اتخاذ قرار مصيري قرار سيغير من مجرى احداث القصه وعندها ستتوقف القصه منتضره ان يقوم القارء بنفسه بتخاذ هذا الخيار المصيري كي يستطيع الجميع بناء هذه القصه مع الكاتب والتفاعل مع الشخصيات

عَشرُ سَنَواتٍ بعد انتهاءِ العالمِ

عشر سنوات انقضت بعد ان قررت الشمس ان تختفي خلف الغيوم جراء انفجار بركان عملاق في جزيرة ما عشر سنوات لم يتمكن اغلب البشر من الصمود فيها هزم الكثيرون بسبب البرد ومن لم يهزمه البرد هزمه الجوع ومن لم يهزمه كليهما هزمه حضه التعيس وقتل بطريقه ما

في هذا العالم النار تعني كل شيء ان تحصل على الدفئ اللازم من اي مصدر يعني انك مؤهل لعيش يوم اخر على قيد الحياة استهلك البشر اغلب الموارد المتاحه لهم لدرجة ان اغلبها انقرضت واصبح البشر يفعلون ابشع الامور للعيش

وسط الثلوج شخص ملقى مثل جثة هامده يغمر الثلج نصف جسده الاسفل من قدميه حتى خصره والنصف الثاني لم يستطع الثلج ان يضفر به صراخ من خلفه صوت ثلاثة اشخاص يقول احدهم "هناك اعتقد اني رايته"

فجأة يفتح ويليام الذي كان ملقاً بين الثلوج قبل قليل عينيه ويهرع للركض يتنفس بصعوبه والاصوات من خلفه تعلو قائلةً " ها هو مازال يركض امسكوا به عليه ان لا يهرب " من ثم صوت اطلاق نار من بندقية جعلها الثلج شبه مهترئه لكنها مازالت تقوم بما يفترض بها ان تفعله رصاصه بقطر تسعه ملم تخترق خصر ويليام وتسبب تعثره وسقوطه مجددا بين الثلوج

صوت الضحكات خلف ويليام يعلو وهو يسال نفسه "كيف وصلت الى هنا" لكن يقطع سؤاله هذا دفئ يتسرب من جسده ويحول الثلج الابيض حوله الى الون الاحمر القاتم حين ادرك ويليام ان هذا هو دمه وان تلك الرصاصه قد اصابته استجمع قواه ونهض فورا واكمل الركض

بالكاد يستطيع التنفس والدم يملأ نصف جسده الاسفل يتعثر ثم يمشي كي يتعثر مرة اخرى بعد خطوتين يسعل ثم يسحب نفسا ويكافح لكي يستقيم ويركض مره ثانيه وهو يسمع ضحكات الرجال الذين كانوا يلاحقوه

"لقد اصبته ستصبح ملاحقته امر سهل لا تقلقوا" قال احدهم وسط ضحكات الاخرين وهم يلاحقوه قام بخلع معطفه بعدها وشده حول الجرح بقوه محاولا تقليل النزف بشكل يائس وتجه بشكل عشوائي شرقا عكس الاتجاه الذي يشير له الدم ركض وركض حتى تعثر ونزلق من منحذر ثلجي

فتح ويليام عينيه بعد سقوطه لقد ارتطم راسه بقوه بشيء ما اثناء السقوط كان كفيلا بجعله يغيب عن الوعي خمس او عشر دقائق ربما نهض من بين الثلوج التي تغمر جسده لهث وهو يستمر بالمشي بالكاد يستطيع جر قدميه ليتحرك

في اثناء مشيه لمح حقيبه متكئه على شجره اتجه نحوها ودرجة حرارة جسده تنخفض تدريجيا صوته الداخلي يتمنا ان يكون هناك طعام او ما شابه في تلك الحقيبه يتجه نحوها بكل طاقته الباقيه املاً ان يجد هناك ما يسره او ينقذه او على الاقل يعطيه الدفئ او اي شيء هو في هذه الحاله يحتاج الى اي شيء

جثا على ركبتيه امام الحقيبه انفاسه تسمع بوضوح لانه يلتقطها بصعوبه فتح الحقيبه سحابها بارد كقطعة ثلج بلوريه داخل الحقيبه وجد فاساً وبعض الخشب شعر بالياس وخيبه الامل وهو ينضر الى ردائه الملفوف حول خصره وهو مخضب بدمه الذي مازال ينزف

جفل وفتح.عيناه على مصرعيهما حين سمع صوتاً من خلفه يقول "هل-هل انت بخير ؟ " سحب ويليام الفاس مسرعاً ولتفت ليجد رجل بمعطف صوفي ثقيل ينضر إليه قال الرجل وهو يحاول ان يقترب منه "يا إلاهي لا تبدو بخير انت مصاب" رفع ويليام الفاس مهددا الرجل وقال "اياك ان تقترب اكثر "

ارتجف الرجل عند تهديد ويليام ورفع يديه بمستوى كتفه محاولا تهدئة الموقف وقال " اهدا ارجوك انا لا انوي إيذائك بيتي بالقرب من هنا يمكننا معالجة جرحك فقط دعني اساعدك" يتنفس ويليام بصعوبه مع محافضته على نضره بارده بوجه ذلك الشخص متسائلاً هل اثق به ام لا ...

الخاتمه :

لم تنته القصه بعد بل توقفت بانتضار خيارك ايها القارء العزيز خيارك هو من سيجعل القصه تكتمل فسواء ان اخترت ان يسلم ويليام الفاس او ان يهاجم الشخصيه الاخرى فسوف يؤثر هذا الخصيار بالجزء الثاني والتتمه لذا اختر بحكمه عزيزي القارء

هذا كان كل شيء اتمنا ان تكون الفكره قد حازت على اعجابكم وان يكون الجزء الاول من روايتي قد اثار اهتمامكم وإن كان بالقدر القليل اخبروني ما رايكم في التعليقات وماذا احتاج ان احسن ايضاً وما رايكم في الفكره إجمالاً

شكراً للجميع 🖤