صُبي لِعَمكِ يا نوارُ القهوةَ .

بـــــسم الله الرحـٰـمن الـــرَحيــم

المقدمه :

النوار او نوار هي فتاة عربيه جائت في ذكرها الكثير من القصائد وجتمع العديد من المؤرخين على انها ليست شخص واحد بل اكثر من نوار على اكثر من عصر مرت باكثر من شاعر كتبوا عنها حتى اصبحت النوار اشهر من نار على علم واليوم كتبت عن النوار وهي طفله بريئه صغيره زارها عمها التاريخ الذي لم تره منذ سنين

فاليكم ما حصلت

صبي لعمك يا نوار القهوه لا تستحي من عمك التاريخ قد زارنا من قبل كنت صغيره لا تذكرين لا تسرقي اقلامه لا تهزئي منه هو هكذا الوجه مرتجل الملامح عنده ايد كايد الهه الهند لا تحصى ويصبح طائرا ان شاء طاوسا عاما او دجاجا صاخبا ويطير او يمشي ويزحف او يغوص وخلفه اثر طويل بين دائره وخط مستقيم

لمعت عينا نوارٍ الصغيرتين وسالت عمها العديد من الاسئلة تباعاً فأجابها بصمت لا تكترثي هو لن يجيبك على الكلام هو واثق من نفسي لا شيء يربكه ويرتبك الذين يحاولون بجهلهم ارباكه وهو عمك الوغد اللئيم هو عمك الشهم الكريم هو محدث وعليه يجمع اكثر المتكلمين وان يكن في وجهه شيء قديم

لا صوت يسمع حين ينطق بل مقاطع من شرائط سجلت عبر العصور وعالجت من بعدها رقميا مزيج من تراتيل المعابد او جدال مجامع كنسيه عن واحد في اثنين ضد ثلاثه في واحد الله اكبر في حروب المسلمين وفي مجالس انسهم وغنائهم وفضول اسئله اجيبت من قديم الدهر يرجع طازجا ويثير فينا بسمه من جاهل سائلها بها ويثير فينا ربما بعض الحنين

ثم سالت النوارُ ببرائةٍ عمها التاريخ قائلةً

اتظن تركيا ستعلن دخول الحرب مع المانيا ؟

هل يدخلون دمشق؟

هل سترد انطاكيه الافرنج ام يصلون حتى القدس ؟

ما قال الخليفه للمبلغ انهم وصلوا ؟

ايبقى من بني مروان من احد ؟

على ما تظن ان قريشا اجتمعت بدار الندوه ؟

صبي لعمك يا نوار القهوه

يا بنت كفي عن اثارته فعمك مجرم الله يعلم كم من الاقوام قد افنى غير منتبه لما صنعت يده وغير مكترث بهم لا تغضبيه فانه رجل بطيء الرد لكن ليس بالرجل الحليم ، هل علمت فيما اتى اليوم قُلتُ لها

صُبي قهوةً اخرى نوارُ اتذكرين بكل حرب كنت ترمينا البذور على الجبال وكنت حين اسالك ماذا تصنعين اجبتني ان السماء اذا الطيور ملانها قد لا ترانا الطائرات خلالها قد جاء عمك بين اسراب الحمام وحط عندك قال انك كنت طيبه فجاء يراك

هل ستظل اسرائيل فينا هكذا سالت نوار عمها وفضول عينيها جميل كالطفوله فكره والصمت بينهما توتر گالرنين وحياتها في لحظتينِ تعلقت بجوابه وراته للمره الاولى تبسم منذ الاف السنين وقال هذا سؤال تعرفين جوابه يا حلوه

صُبي لِعَمكِ يا نوارُ القهوةَ .

النهايه