َ
沈黙 願った . .
回答 神
.. .

َ
قِصّة ، +600
────────────────
فِي حفل بسيط بمولودة أخيه و في بيت العائلة الكبير ، يناظرها مراراً و تكرارًا ، لكنها على غير عادتها لا تَستَجيبُ إليه ، لم يرمي للأمر إهتمَامًا كبيرًا ، ظنًا منه أنها مُجهدة ، و عندما اقترب الجميع مِن المولودة ليضعوا لها الهدايا امسك يداها يقبلها برفق و أنظار الجميع تتوجه إليهم ، ابتسمت له ظاهريًا و عندما أزاح الجميع أنظارهم افلتت يديه و اتجهت إلى غرفة الضيوف تجلس مع الآنسات ، لقد أثار هذا فضوله لِم تتعامل معه بهذه الطريقة ؟، لقد كانوا بخير في الأمس مع الكثير من العاطفة ، عندما غابت عن أنظاره امسك هاتفه يكتب لها رسالة
" هل أزعجك شىء؟"
إختلث النظر لها من بعيد رآها تفتح هافتها لتلقى الرسالة ، نظر لها بصمت و من ثم أغلقت الهاتف وضعته معكوسًا على الطاولة و غادرت المكان ذاهبة للمطبخ ، كانت بالفعل زوجة أخيه هناك تبادلا أطراف الحديث لدقائق ليدخل و هو يرتدي معطفه الأسود الطويل و يشير بيديه للذهاب ، لقد فهمت الأخرى و ودعت أم المولودة الجديدة بعد مباركة شديدة مليئة بالحب .
اخذت هي حقيبة يديها و ارتدت معطفها بعدما حَيّت الجميع و ذهبت تتسارع في خطواتها نحو الباب الحديدي لتركب السيارة السوداء ، ادرك أنها خرجت بالفعل و هذا أثاره قليلًا لما تخرج بدونه و لقد دخلوا سويًا إلى هذا المكان، التقط مفاتيحه و حضن أخاه مودِعًا إياه و أدار السيارة يقودها و بدت على وجه ملامح الغضب الطفيف، لم ينطق أحدًا منهم بكلمة هي تنظر تلقاء النافذه تسمح بالهواء أن يلتصق بخصلات شعرها و بعدما لاحظ هذه التيارات الباردة تتخبط برقبتها العارية اخذ شالًا من الكرسي الخلفي للسيارة يضعه عليها و يقود في أنٍ واحد ، بعدما وصلوا إلى منزلهم أرتجلت هي من السيارة أولًا و أقفلت الباب بكل ما لها من قوة ، الأخر لم يشعر بقوة إصطدام الباب بالسيارة قط ، أخذ ينظر لها و هي تصعد للمنزل و تدخل إليه بالكاد يقنع غضبه عليها لكنه يتسأل ايضًا ما سبب هذا الغضب ، جلس بمفرده قليلًا بعدما أغلق نافذة السيارة يحاول تهدأة نفسه كي يتصرف معها تصرفًا صحيحًا و لا يسوء الأمر .
َ

َ
بعدما استطاع تمالك أنفاسه ترجل من السيارة مقفلًا بابها و متجه نحو المنزل يفتح الباب و لا يراها في الأرجاء يصعد للطابق العلوي بعدما ترك معطفه بالأسفل و فتح الزرار الثالث من قميصه لتظهر سلسلة رفيعه ذهبية تدلى على رقبته و بدأ بصعود الدرج يفتح باب الغرفة ليرآها بذات ملابسها و لكن شاله مرمي على الأرض تجلس على الأريكة تنظر للأرض في شرود ، أخذ نفسًا عميقا و تقدم لها جلس تحت قدميها يوجه رأسها بيداه إليه ينظر لها في عينيها لتبعد يداه بعنف و تقوم من مجلسها .
"أبتعد عني! لا أريدك مثلما لا تريدني"
"لقد رأيتك معها بأم عينياي تمسك يدها بإمتنان بيديك الأثنتين و كأنها صنعت لك الحياة ، أنا من صنعتك يا هذا و ليست هي ! "
صمت صمتًا مطولًا و قام يقترب منها يريد إحتضانها برفق اخذت تضربه على صدره و تصرخ" أبتعد عني "
أخذت خطوتين بعيدًا عنه ليمسك معصمها بقوة
يُحدثها بلغة الإشارة و احتكاك يداه في بعضها هو الصوت الوحيد بالغرفة و هي تأخذ أنفاسها بسرعه و صدرها يعلو و يهبط تنظر إلى حركات يديه تُريد فهمه
في كل مرة تَذهبين عني ، في كل مرة تُدِرِين فِيها ظهرك إلى ، لا تفعلي رجاءًا ، رجاءًا ، انا لا استطيع منادتك .
بدأت الدموع تنهمر منه تبلل قميصه الأبيض
أخاف أن تذهبي عني في مرة و لا اقدر على ابقائك لا تفعلي هذا بي
َ

َ
بقى تحت قدميها يبكي و تتساقط دموعه على فستانها الحرير الوردي ، و هي مرة أخرى يعتليها الذنب.
لربما لم يكن يُمسك يديها ، لربما كان يحدثها،، هو اختارها لتبقى بجانبه و تعاشره رغم صمته الانهائي و في كل مرة تُشعره بنقصه يأخذ بلعن اليوم الذي فقد النطق فيه ، اليوم الذي جعله هامشًا في حياتها ، و كان كل ما يتمناه أن يَنطق بكلمة أحبك لها من أحبال صوته، و هي مازالت تتمنى سماع كلمة أحبك تصدر من فمهِ و لكن الصمت تمنى أن يسود سوء الفهم دائمًا بينهما و لقد تمنى الصمت و أستجاب الرب .
────────────────
:milky_way: | it was by D



Comments (4)
اخيرا جت هالقصة المزة رئيسية، منورة
رد على: سـׄلسִتيـׄنا֔
بنورك سيلي
واو يشبه ايفان
ماشاء الله منشور فَخم