أنا وَحدي، حَضرتيْ

━━━━  ━━━━ ━━━━  ━━━━

خاطرة أدبية

𓂆

كُتِبَ هذا العَمَل في  :

22/ مارس لعام - 2025

1446هـ/ 2024م

╰╮

#الرابطة_القلمية

#ENTJ

#Revolution_inK!

الإهداء : لي

كُتبت : 16.Apr/ 2025

ضِحكَتِ الرياحِينْ

وأنا وَحديْ،

أكتُبُ..

عن ربوعِ القصيدةِ

فنجانًا من الصَحابةْ..

تقهَقَتْ..

بصوتٍ لاذِع..

لأنّ عَواصِميْ باتَتْ فُرادى..

كَحِصَصِ الأخشَاب..

ضحِكَتْ..

وملءُ كآبتِيْ كأسُ شِعرٍ..

سُكِبَ على عَجَلٍ،

في صلاة الفَجْرْ..

فأنَا صائِمٌ هذا المَسَاءْ..

عن ارتيادِ المَقهى..

لَقْدْ أصلَحوا أزيزَ الطاوِلات..

ونزعوا مِنّيْ أنا الكَلِمة..

ثُم أطفؤوا مصابيحَ الباب

واغتصبوا بها منيْ الطَعْمْ ..

واستبدلوا ضوء الشمسِ ليلاً

بقناديل الصباح!

رويدًا رويدًا..

حتى أضحَتْ جَنّتيْ،

شتاتًا..

في محفل الموتِ للذِكريات..

وأما الآن..

فقَدْ كُسِرَ القيدُ على الأبواب،

وأنا واقفٌ خلف المدينة ِ..

وَحديْ،

أقابلُ الأسطورة..

التي تحكيْ عن موتِ العنقاء،

أدافعُ عَنْ المِفتاحْ

أُدافعُ بِنَهمٍ عَصيبْ!

وخلفي ديارٌ غائِمة،

ونَورسٌ..

فأما جفوني ابتلعها البَحرْ..

وسكَنَها المِلحُ والرملُ شواطِئًا..

عاجِزًا عن النَومْ..

لَيتنِيْ أفهمُ..

كيفَ ذُهلتُ مِنْ اعتيادي

بقوِلِ "عجبًا! ":  أنا واهِمٌ؟

كَيف أفهمُ سذاجَتيْ؟

حينًا أهديتُ العالَمَ،

مِنْ نَعليْ الوقارْ..

وأنا وَحديْ..

على المِقصَلةِ أُتَمْتِمُ نشيدًا،

عن احتضارِ الشرفِ

في مقابرِ الجماهير..

ألأنّهُمُ رمالُ ساعة؟

ألأنَنيْ اليسوعُ المزعومْ!

لا! بل أنا ساذَجْ..

يا حمامَتي الهَدلاء..

فليُكَلمُني القوم..

عن أسيادِ الحُراسْ..

الذينَ سلبونِيْ ثراءَ الفكرة

وعلّقوا لي غُرابًا بخِنجَرْ..

لأغدو خائفًا،

لا أُطعِمُ المسكينَ فلسفةَ الشارع..

ولا يرى صباحِيْ فمُ المذياع..

يلتَهِمونَ قَلَميْ بالممحاةِ

ابتلاعًا! .. كثَقبٍ أسود..

لأسكُتُ..

ثمّ يرسلون لي السجنَ برقيةً..

على جناحِها ضرائبُ الوداع..

لنسفِ قلاعي..

عن قيامِ الساعةِ في البلادْ..

فليؤُّذِنُ صَرحٌ ليْ..

على وَساوِسيْ المُنهارةِ

بثمَنِ ملءِ جيوبيْ نجومًا

من فضاءِ الضيَاعْ..

أنا وَحديْ..

أدفعُ من كيانيْ درُوبًا

تُصيّرُني مروجًا وسَلالِمَ،

وخواتمًا صفراءْ..

لَقْدْ قِستُ السماءَ لحظةَ قُبْلَة

ومدى الأرض شذوذٌ

عن قاعدة إدراكيْ العادِلْ..

فانهارَت وساوسي ثكلى..

من سفوحِ المَنْفى..

إلى شرودِ النور..

ولادةً ولادة! أعانِقُ ظِليْ بلا مِظَلّة..

يا سيّديْ : حَضرَتيْ..

أنّى لكَ سورًا من جذورِ الزنجبيل؟

تعْلَقُ في صميمِ الآدمي،

كسلكٍ شائك..

أنى لكَ بُلبُلاً يُصرّحُ بوقاحةٍ

أن لا زائر يمُرُّ اليومْ..

لا نوافِذَ في الجدار..

لا أبوابَ ولا عتبات..

فهلْ من صدىً رَنان؟

هل مِنْ مِفتاحٍ لهذا الحِصنِ المَنيعْ؟

سقطَت القلاع..

سقطَ الأسطولُ مع الخريف..

لإنجابِ القصيدة..

أقولُ على مَضضٍ..

وفي فمي حشوةُ الكلام..

تبًا ، ماذا بَعْد؟

وظليْ يعلو سقفَ الحائطِ

كالخُرافة..

وصَمتيْ غارقٌ،

في سراجِ الزُجاجة..

يُلطّخُ في الجريدةِ خبرَ اقتلاعي

من جذرِ القافيةِ إلى المنفى..

فيندثرُ ظلي..

بانطفاءِ الشموع على الطاولة ..

ويغدو صَمتِيْ كُحلاً لمُقلتيْ..

خجلاً مِنْ انصياعِ خَجَلي ..

خوفًا من تمرُّدي..

على زنادِ فميْ، فينطَلِقْ..

ماذا عن حِصّتِيْ..

في طَلعِ البساتين؟

ألستُ شارٍ من تلكَ الحقولِ حروفًا؟

وأبيعهم الأشعارَ المُغلّفةِ بالزيزفون..

كانَ الهواءُ حامضًا هذا الصباح..

لا أدري..

هل الشمسُ ماتت في خلِ التفاح

أم نامت السماءُ في لِحافِ الخردل..

وانا وَحدي أنسابُ بلهفةٍ،

بين جداولِ العِصيانْ..

أستلُ من ربيعي بُندقيةً بِغَضَبْ،

فتأخذَنيْ أطرافُ قَدَميْ إلى المعركة،

والعنادُ عصابةً على الجَبيْنْ..

قد أُحاربُ بقلَميْ..

قد أُحاربُ بالمِمحاةْ..

لأنّيْ أُمُ ولادةِ القصيدة..

هَوَامِشْ .𝅮𝀍

────────────────────────────

¹ العمل وتحليلها وشرحه في صيغة pdf.

يمكنك تحميله كاملاً من هنا