إليك يا ساكن المدى

𝐖𝖤𝖫𝗖𝖮𝗠𝖤 𝐓𝖮 𝐌𝖸 𝖡𝗅𝗈𝗀

﹏ ⃰ ̟꯬∗͜𝖲𝗐𝖾𝖾𝗍 𝖲𝗈𝗎𝗅 ฺᕀ ํ❲#fatima❳ ꯧ𓂃࣪⁕𝅄

𓄹 ₊᮫ 𝗔 𝖬𝗂𝗑 𝗈𝖿 𝖢𝖺𝗅𝗆 & 𝖢𝗋𝖺𝗓𝗒 ࣭⭒𖦹̷˟˖

˟⸼ 𝖶𝗈𝗋𝖽𝗌 𝗍𝗁𝖺𝗍 𝖽𝗈𝗇’𝗍 𝗇𝖾𝖾𝖽 𝖺 𝗍𝗎𝗇𝖾⃕๑̷ᕀ˖

#الفرسان_السود ┅ ╴╳╲╰╾╼⬯⬮

#TheBlaCkkNiGhTs

#Theblackknights_author

៲✶៲         ︵          ⏜       ៲✶៲        ︵

𑁍̸៸ 𝐈 𝐇𝐈𝐃𝐄 𝐈𝐍 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄, 𝐖𝐇𝐈𝐋𝐄 𝐘𝐎𝐔 𝐑𝐔𝐍 𝐅𝐑𝐄𝐄 𝐈𝐍 𝐌𝐘 𝐓𝐇𝐎𝐔𝐆𝐇𝐓𝐒𖣠̷ ⤸

◜៶ׄ͜ #FATIMA. "أنت كالظل الذي يلاحقني في كل درب، حتى في اللحظات التي أحاول فيها أن أغلق أبواب الذاكرة، لا تزال عينايا تبحث عنك بين الأضواء والظلال."

- 𖥻

ᨺ ͡𑁍 ͜ ៶ :grey_exclamation: 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐓 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐑𝐕𝐄𝐑’𝐒 𝐖𝐇𝐈𝐒𝐏𝐄𝐑 ─ 𔖱 𔖱

أكتبُ إليكَ اليومَ والكلمات تتناثر من بين أصابعي كالشظايا، والحروف تخرجُ بصعوبةٍ كأنها تخرج من قلبٍ مكسور. أعرفُ أنَّ هذه الرسالة قد تكون آخر محاولة لي في الوصول إليك، ولكنني لا أملكُ غيرها. سنواتٌ مرَّت، وأنت في عينيَّ كظلٍ يتنقل بين جدران قلبي، تتلاشى حينًا وتظهر حينًا آخر، لكنك دائمًا هناك، حتى وإن كانت يدي قد ابتعدت عنك، وعيني قد توقفت عن مراقبتك. لكن القلب، قلبنا، لا يستطيعُ أن ينساك.

كم أودُّ لو أستطيع أن أقترب منك، أستجمع شجاعتي وألقي بها أمامك كما لو كنت أضع بين يديك كل آمالي وأحلامي. لكنني في ذات الوقت أخشى أن تنقلبَ كل تلك المشاعر إلى ألمٍ آخر، وكأنني أخشى أن أنسج الأملَ ثم أكتشفُ أنه مجرد سرابٍ. سنواتٌ مرت، وكلما حاولتُ أن أكون أكثر قربًا منك، وجدتُ بيننا جدرانًا عالية من الصمت، جدرانًا بنيناها معًا، وأنت لستَ من أولئك الذين يعبرون عنها بسهولة. لم تكن المشكلة فيك فقط، بل فينا نحن أيضًا. كنا نبحث عن بعضنا، لكننا ضللنا الطريق في زحمة الكلمات التي سُممت بيننا.

كنتُ أراقبُك من بعيد، وأنا أرى تلك الابتسامة التي كانت تزين وجهك، وكل لحظة بيننا كان لي فيها مكانٌ في قلبك، حتى وإن كانت مجرد لحظة عابرة. كنتُ أتمسك بتلك اللحظات مثل طفلٍ فقد ألعابه، يبحث عن الأمل في خيالاتٍ منسوجةٍ بالألم. كم تمنيتُ أن أكون ذلك الشخص الذي يدافع عنك، والذي تقف بجانبه في اللحظات الصعبة، والذي تُصطف فيه كل أحلامك وأمالك. لكن، كل شيءٍ انتهى بلحظةِ مزاحٍ صغير، وتبددت الأحلام في لحظةِ غفلةٍ.

لا أطلب منك أن تعود كما كنتَ، بل أن تعود كما أنتَ، مع كل ما فيك من لطفٍ وصبرٍ، مع كل تلك الجوانب التي لطالما كنتَ تخفيها خلف ابتسامتك. لم أقصد أبدًا أن أجرحك بكلامي، ولم أكن أظن أن تلك الكلمات ستترك أثرًا بهذا العمق في قلبك. كنتُ أظنُّ أنَّنا قادرون على تخطي أي شيء، ولكن الحقيقة أنَّ الأمور كانت أكبر من مجرد مزاح. كنتُ أغرق في عيونك بحثًا عن الردود التي افتقدتها، بينما أنت كنتَ غارقًا في صمتٍ أعمق من أي بحر.

ماذا أفعل الآن؟ وأنا هنا، أراقبك من بعيد، ولا أدري إن كنتَ تذكرني أم أنك قد نفضت يديك من كل شيء يتعلق بي. كم أفتقد تلك اللحظات التي كانت تجمعنا معًا، كم أفتقدها رغم مرور الأشهر. أشعر أنني كلما تذكرتُك، أصبح من المستحيل أن أرى العالم كما كان.

أعلم أنني قد أخطأت، وأنك على الأرجح قد ضاقت روحك بسبب أفعالي أو كلامي، لكن صدقني لم يكن في قلبي سوى كل المحبة لك. كنتُ أظن أن كلماتنا يمكن أن تصلح كل شيء، ولكنها كانت هي نفسها السبب في تمزيق ما بيننا. حتى الآن، لا أستطيع أن أستوعب كيف تحولت لحظاتنا الجميلة إلى فجواتٍ واسعةٍ بيننا. أنت يا حنون، الشخص الذي لطالما اعتقدتُ أنه سيظل جزءًا من حياتي، تحول إلى ذكرى أراقبها من بعيد، بكل ألمٍ وحزنٍ. لم أكن أريد أن تبتعد، ولم أكن أريد أن نخسر كل شيءٍ بسبب كلماتٍ كانت مجرد مزاح.

لقد تحدث لي الناس عنك كثيرًا، وكلهم كانوا يقولون: "إنه شخص طيب، قلبه بريء كما لو أنه طفل صغير." لم أصدقهم في البداية، لكن الآن، وبعد كل ما مررتُ به، أصبحتُ أدرك الحقيقة، وأعرف أنكَ كنتَ دائمًا ذلك الشخص الطيب، الذي لم يستطع أحدٌ أن يراه كما هو إلا بعد أن تكسرت الحواجز بيننا

أدركتُ الآن أنني لم أكن أبحث عن الاعتذار بقدر ما كنت

أبحث عن فرصةٍ لنعود كما كنا، لا كأصدقاء فحسب، بل كأشخاصٍ نتفاهم ونبني معًا علاقةً قائمةً على الفهم والمودة. إذا كنتَ قد نسيتَني، فأنا هنا، لا زلتُ أذكرُك كما أنت، بكل التفاصيل الصغيرة التي كانت تملأ حياتنا بالمعنى.

إنني أتمنى من أعماق قلبي أن تعود الأيام التي كنا فيها معًا. لا أريد أن أكون مجرد ذكرى في قلبك، بل أريد أن أكون الشخص الذي تعود إليه في لحظات ضعفك، الذي يشاركك أحلامك وأفراحك، كما كنا في الماضي. إذا كان بيننا أملٌ، فليكن هذا الأمل هو بداية جديدة، بدايةٍ نعيد فيها بناء كل شيءٍ من تحت الركام.

أرجو منك أن تعود كما كنت، أن تعود بقلبك الطيب وبابتسامتك الجميلة، وأن نعود لنكون كما كنا، أفضل أصدقاء، لا تفرقنا أية مشاعرٍ أو أية مسافات. سأظل دائمًا أراقبك من بعيد، لكنني أتمنى أن يأتي اليوم الذي لا أضطر فيه للانتظار أكثر، اليوم الذي نستطيع فيه أن نبدأ معًا من جديد.

هذه الرسالة ليست فقط اعتذارًا، بل هي إعلانٌ عن اشتياقٍ لا ينتهي، عن رغبةٍ في إعادة بناء علاقةٍ كانت في يومٍ من الأيام ملاذًا للروح.

ختام العيون التي تآلفت مع مراقبتك من بعيد، كأنها اعتادت أن تكون ظلًّا لا يُرى… لا تعرف النوم إلا حين تتأكد أنك بخير، ولا تهدأ إلا إن مررتَ أمامها مرورًا عابرًا كالحلم.

كنتَ تسير في طُرقاتك، وكنتُ أسير خلفك بنظري، لا لألحق بك، بل لأُقنع قلبي أنك ما زلت هنا، ولو لم تكن لي.

لم أكن يومًا جسدًا في حياتك، بل كنتُ مجرّد نبضٍ خلف الزجاج… أراك، ولا تراني. أكتب إليك، ولا تقرأ. أشتاق، ولا يعود الصدى.

فاسمعها الآن مني صريحةً كما لم تسمعها من قبل:

لم أكن شبحًا، بل كنتُ قلبًا كاملًا يراقبك بشغف الناجين من الغرق، لكنه نجا منك فقط ليموت فيك.

فإن مرّ طيفي يومًا، لا تلتفت…

.

⏜ᨘ︵ꤦ⏜ᨘ︵ꤦ̸✱︵ꤦ⏜ᨘ︵ꤦ⏜

𝐂𝖫𝗈𝗌𝖾 𝐌𝖸 𝖡𝗅𝗈𝗀, 𝖳𝗂𝗅𝗅 𝗐𝖾 𝗆𝖾𝖾𝗍 𝖺𝗀𝖺𝗂𝗇...

﹏ ⃰ ̟꯬∗͜𝖲𝗐𝖾𝖾𝗍𝗂𝖾 ฺᕀ ํ❲#fatima❳ ꯧ𓂃࣪⁕𝅄

أُخفي مشاعري بين السطور، وأكتُبك في كلّ صمتٍ يمرّ،

أُراقبك من بعيدٍ كأمنيةٍ ضلّت الطريق،

وفي كل مرةٍ تضحكُ فيها، أبتسمُ في الخفاء،

كأنّ قلبي لا يزال يؤمن بأننا سنلتقي... ذات حنين.

━━━┅━┅┅ ╴╳╲╰╾╼⬯⬮⬮