الطريقه الاولى للكتابة.........
الفصلُ الأوّلُ: انعكاساتُ الغيهبِ
"أُقسِمُ بِمُهجَةِ الفَلكِ، لنْ تذوقي طعمَ العيشِ الرّتيبِ أبدًا!" هَمَسَ الصّوتُ الغامضُ، بنبرةٍ تَحملُ وَعدًا وَوعيدًا في آنٍ واحدٍ.
أَشْرَقَتْ عَيْنَا "مَايَةَ" بِذُهولٍ مُطبقٍ، وَتَمْتَمَتْ: "سَتَرَى الأيَّامُ...". ثُمَّ أَضَافَتْ بِقَلقٍ مُتَرَدِّدٍ: "لَكِنّي لَسْتُ فتاةً كَسَائِرِ الفَتَياتِ، أُنْظُرْ إِلَيَّ!".
تَوَارَتْ أَعْيُنُهَا خَجِلَةً مِنِ انْعِكَاسِهَا فِي بَرِيقِ عَيْنَيْهِ، كَأَنَّهَا تَخْشَى أَنْ تَكْشِفَ سِرًّا دَفِينًا. كَانَتْ نَظَرَاتُهُ تُرَاقِبُهُمَا، بِنَظْرَةِ أُمٍّ حَانِيَةٍ عَلَى طِفْلَتِهَا، بِثِقَةٍ مُطْلَقَةٍ.
بَعْدَ لَحَظَاتٍ مِنَ الصَّمْتِ الرَّهيبِ، قَالَ الصَّوْتُ: "أَعْرِفُ كُنْهَكِ يَا مَايَةُ، أَنْتِ انْعِكَاسٌ لِذَاتِي مِنْ عَالَمٍ مُوَازٍ".
تَوَسَّعَتْ حَدَقَتَا "مَايَةَ" بِدَهْشَةٍ عَظِيمَةٍ، وَسَأَلَتْ: "كَيْفَ عَلِمْتَ؟".
أَجَابَ: "بِسَبَبِ ظُهُورِكِ فِي حَيَاتِي. أَنْتِ تَعْرِفِينَ مَا أَهْوَى وَأَكْرَهُ، وَمَا يُدَاوِرُ فِي خَلَدِي، وَمَا أَرْجُو. أَنْتِ أَنَا، وَأَنَا أَنْتِ. أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِهَيْئَتِكِ، فَلَا أُدْرِكُهَا تَمَامًا، وَلَكِنْ بِوُسْعِكِ أَنْ تُخْبِرِينِي بِهَا، أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا هِيَامُ؟".
نَظَرَتْ "هِيَامُ" إِلَى "مَايَةَ"، ثُمَّ كَشَفَتْ عَنْ قِلَادَةٍ وَخَاتَمٍ غَرِيبَيْنِ، وَقَالَتْ: "لَقَدِ اسْتَكْشَفْتُ هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ. إِنَّهُمَا كَائِنَانِ خَارِقَانِ، أَحَدُهُمَا يَتَحَكَّمُ بِمَسَارِ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ، وَالآخَرُ بِتَشْكِيلِ الأَشْيَاءِ وَتَغْيِيرِهَا. قَدِ اسْتَطَعْتُ اسْتِدْعَاءَهُمَا عَنْ طَرِيقِ تَجْرِبَةٍ لَمْ تَكُنْ وَلَنْ تَكُونَ مَوْجُودَةً. أَرَدْتُ اسْتِخْدَامَهُمَا لِلْعُثُورِ عَلَى كَنْزٍ مَوْجُودٍ وَغَيْرِ مَوْجُودٍ، وَغَيْرِ مَرْئِيٍّ. وَالْخَرِيطَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا الْعَالَمِ، وَأَنْتِ الْمِفْتَاحُ يَا مَايَةُ".
نَظَرَتْ "مَايَةُ" إِلَى الْقِلَادَةِ وَالْخَاتَمِ، ثُمَّ قَالَتْ: "كَنْزٌ؟ وَمَاذَا سَنَفْعَلُ بِهِ؟".
أَجَابَتْ "هِيَامُ": "سَنَذْهَبُ إِلَى الْمَكْتَبَةِ الْعَتِيقَةِ فِي نِهَايَةِ الْقَرْيَةِ. هُنَاكَ سَنَعْثُرُ عَلَى الْخَرِيطَةِ، وَنَعْرِفُ مَكَانَ الْكَنْزِ".
انْطَلَقَتْ "هِيَامُ" نَحْوَ الطَّرِيقِ الْمُعَاكِسِ، وَقَالَتْ: "هَيَّا، لَيْسَ لَدَيْنَا وَقْتٌ نُضَيِّعُهُ!".
دَخَلَتِ الْفَتَاتَانِ الْمَكْتَبَةَ الْقَدِيمَةَ، وَتَوَجَّهَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا الْمُفَضَّلِ. أَخْرَجَتْ "مَايَةُ" وَرَقَةً غَرِيبَةً، عَلَيْهَا رُسُومٌ غَيْرُ مَفْهُومَةٍ، وَقَالَتْ: "هَيَّا يَا هِيَامُ، اسْتَعْمِلِي سِحْرَ التَّشْكِيلِ لِصُنْعِ نَظَّارَةٍ خَاصَّةٍ تُفَسِّرُ هَذِهِ الْخَرِيطَةَ".
نَفَّذَتْ "هِيَامُ" مَا طَلَبَتْهُ "مَايَةُ"، وَبَعْدَ لَحَظَاتٍ، كَانَتْ تَحْمِلُ نَظَّارَةً غَرِيبَةً فِي يَدِهَا. نَظَرَتْ مِنْ خِلَالِهَا إِلَى الْوَرَقَةِ، ثُمَّ قَالَتْ: "عَرَفْتُ مَكَانَ الْكَنْزِ! إِنَّهُ فِي مُنْتَصَفِ الْمُحِيطِ".
نَظَرَتْ "مَايَةُ" إِلَى "هِيَامُ"، وَقَالَتْ: "مُنْتَصَفُ الْمُحِيطِ؟ كَيْفَ سَنَصِلُ إِلَى هُنَاكَ؟".
أَجَابَتْ "هِيَامُ": "لَا تَقْلَقِي، لَدَيَّ فِكْرَةٌ".
ثُمَّ أَضَافَتْ "هِيَامُ" وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى "مَايَةُ": "لَدَيَّ رَغْبَةٌ يَا مَايَةُ، أُرِيدُ تَكْوِينَ عَائِلَةٍ مَعَكِ، أُرِيدُ أَنْ نَكُونَ أُخْتَيْنِ إِلَى الأَبَدِ. هَلْ تَقْبَلِينَ؟".
نَظَرَتْ "مَايَةُ" إِلَى "هِيَامُ"، وَعَيْنَاهَا تَلْمَعَانِ بِالدُّمُوعِ، وَقَالَتْ: "بِالطَّبْعِ يَا هِيَامُ، أَنْتِ أُخْتِي، وَسَنَكُونُ مَعًا إِلَى الْأَبَدِ".
~~~الطريقة الثانية مع التكملة.........
أكملت ماية بدهشةٍ تسأل: "منتصف المحيط؟ كيف سنذهب إلى هذا المكان الغريب؟"
أجابت هيام بثقةٍ غامضةٍ: "لا تقلقي يا أختي، لديّ حلٌّ. لكنّهُ يتطلّبُ بعضَ الشجاعةِ والخيالِ الجامحِ. تذكّري القلادةَ والخاتمَ اللذينِ استخرجتهما، إنهما مفتاحُنا لعبورِ العوالمِ."
نظرت ماية إلى القلادةِ والخاتمِ، ثمّ سألتْ: "وكيفَ سنستخدمُهما؟"
أجابت هيام: "سوفَ أدمجُهما معًا، لإنشاءِ بوابةٍ بينَ هذا العالمِ والعالمِ الذي يحوي الكنزَ. لكنّ هذهِ العمليةَ غيرُ مأمونةِ العواقبِ، ولا أعرفُ ما الذي سيحدثُ بالضبطِ."
تنهّدت ماية، وقالت: "لا يهمّ، نحنُ معًا، وسنتغلّبُ على أيِّ شيءٍ."
أمسكت هيام بالقلادةِ والخاتمِ، وبدأتْ تتمتمُ بتعويذاتٍ غريبةٍ. بدأَ الضوءُ ينبعثُ من القطعتينِ، وتشكّلتْ دوامةٌ منَ الطاقةِ أمامَهُما. اتسعتْ الدوامةُ، وتحوّلتْ إلى بوابةٍ مضيئةٍ.
قالت هيام: "هذا هو طريقُنا، هل أنتِ مستعدةٌ؟"
أجابت ماية: "نعم، لنذهبْ!"
دخلتِ الفتاتانِ البوابةَ، واختفتا في ومضةِ ضوءٍ ساطعةٍ.
خرجت الفتاتان من البوابةِ المضيئةِ، ووجدتا نفسيهما في مكانٍ واسعٍ وغريبٍ، لا يشبهُ أيَّ مكانٍ رأتاهُ من قبل. كانت السماءُ ملونةً بألوانٍ لم يسبقْ لهما رؤيتها، والأرضُ مغطاةً بنباتاتٍ غريبةٍ ومضيئةٍ.
نظرت ماية حولها بدهشةٍ، ثمّ قالت: "يا إلهي، أين نحن؟"
أجابت هيام: "لا أعرفُ تحديدًا، لكنّني أشعرُ أنّنا قريبون من الكنزِ. يجبُ أن نجدَ طريقةً للوصولِ إلى قاعِ المحيطِ."
نظرت هيام إلى ماية، ثمّ قالت: "سوفَ أستخدمُ السحرَ التشكيليَّ لتشكيلِ مركبةٍ متطورةٍ، تستطيعُ الغوصَ في أعماقٍ سحيقةٍ."
بدأت هيام تتمتمُ بتعويذاتٍ غريبةٍ، ورفعتْ يديها إلى السماءِ. بدأَ الضوءُ ينبعثُ من يديها، وتشكّلتْ مركبةٌ غريبةٌ أمامَهُما. كانت المركبةُ مصنوعةً من موادَّ غريبةٍ ومضيئةٍ، وتتمتعُ بتصميمٍ انسيابيٍّ وأنيقٍ.
قالت هيام: "هذهِ هي مركبتُنا، هل أنتِ مستعدةٌ؟"
أجابت ماية: "نعم، لننطلقْ!"
دخلتِ الفتاتانِ المركبةَ، وبدأتْ هيامُ في تشغيلِها. انطلقتِ المركبةُ بسرعةٍ فائقةٍ، واتجهتْ نحوَ قاعِ المحيطِ.
..... :scroll: اعتمد على اي طريقة للكتابة مادري 🙃🤝 :scroll:

Comments (2)
كتابتك وسردك للاحداث سيء ومابيه اي احساس ولا كانه القارئ برواية 2/10
ممكن السبب لان عدلت عليها بالتطبيقات مال تصحيح والتعديل 🙃