<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

"أمنية وسر الزهور التي تنمو على الشعور"

Author's Avatar
12
0

:cloud: ⭒︵︵︵︵︵︵︵︵︵⭒ :cloud:

𝗪𝗘𝗟𝗖𝗢𝗠𝗘 𝗧𝗢 𝗚𝗛𝗜𝗠𝗔𝗛’𝗦 𝗖𝗟𝗢𝗨𝗗 :cloud:

⭒︵︵︵︵︵︵︵︵︵︵

“𝓦𝓱𝓮𝓷 𝓽𝓱𝓮 𝓼𝓴𝔂 𝓼𝓹𝓮𝓪𝓴𝓼, 𝓲𝓽 𝔀𝓱𝓲𝓼𝓹𝓮𝓻𝓼 𝓲𝓷 𝓬𝓵𝓸𝓾𝓭𝓼.”

#قسم_الرسم

:cloud: 𝗤𝘂𝗶𝗲𝘁. 𝗗𝗿𝗲𝗮𝗺𝘆. 𝗟𝗶𝗴𝗵𝘁 :cloud:

⋆。˚ ✩ ⋆。˚ ✩ ⋆。˚ ✩

:cloud: ⭒︶︶︶︶︶︶︶︶︶⭒ :cloud:

#لجنة__الكتابة

قصة قصيرة

❝ أمنية وحديقة الشعور ❞

أمنية وحديقة الشعور بطلتها فتاة تُدعى أمنية وصديقها الغامض الذي لم يُعرف إن كان حقيقيًا أم لا قصة مليئة بالغموض والحنين ولمسات من السحر الخفي تأمل مشاعر وزهور لا تنمو إلا على إحساسٍ دفين

⋆⁺₊⋆ :cloud: ⌜ Enjoy & Stay Tuned ⌟ :cloud: ⋆⁺₊⋆

في قرية بعيدة هادئة حدّ الغياب يهمس الناس بحكاية قديمة عن حديقة لا يعرفها إلا من اختارته حديقة لا تُفتح لكل العابرين بل تُفتح مرة وربما لا تتكرر أبدًا

لم يكن أحد يصدّق لكنها فُتحت لفتاة تُدعى أمنية كانت تمشي في الحياة كأنها ظلّ لا يبحث عن نور قلبها لم يكن ميتًا لكنه لم يعرف

كيف ينبض بعد جلست على المقعد الخشبي وسط الحديقة بين الوردات الغريبة والفراشات التي لا تخاف وأغمضت عينيها لماذا لا

أشعر بالخوف لماذا يبدو هذا المكان مألوفًا كأنني حلمت به ذات مساء فتحت عينيها ببطء وهمست في داخلها أحقًا أستحق هذا السلام أم أنني أتخيّل فقط

وفي طفولتها كانت تخاف من الأصوات العالية وتكره الألوان الصارخة قالت لها والدتها ذات مرة قلبك صغير يا أمنية لكنه يحمل أشياء لا تظهر للعين

وحين وقفت أمام بوابة الحديقة القديمة لم تكن تعلم أن ما ينتظرها في الداخل ليس مجرد زهور بل حكاية ستوقظ فيها شيئًا لا يُسمّى ولا يزهر إلا هناك في المكان الذي لا يُفتح للجميع

ما الذي يجعل بابًا يُفتح لأمنية ومن الذي كان ينتظرها هناك بصمتٍ يشبه الأجوبة التي لا تُقال

ربما الإجابة ليست في القصة بل فيك حين تقرأها

ومن يكون ذاك الذي يزرع الزهور على المشاعر ثم يختفي دون وداع

قد تظن أنها قصة حب لكنها أكثر من ذلك بكثير في إحدى القرى النائية حيث يتثاءب الصباح بتؤدة وتهمس الأشجار بأسرار لا يسمعها سوى من يصغي بقلبه كانت تعيش فتاة تُدعى أمنية

لم تكن تشبه سواها لا ملامحها ولا ضحكتها ولا صمتها كانت في السابعة عشر من عمرها لكنها لا تحمل في عينيها لهفة المراهقة ولا

في نبرتها رجع الحنين كانت تمشي وسط العالم كمن لا ينتمي إليه تتأمل الوجوه دون أن تشعر بها وتستمع للقصائد دون أن ترتجف

قيل عنها إنها باردة وقيل إن قلبها من زجاج لا ينبض لا ينكسر ولا يشعر لكن الحقيقة أن قلبها كان موجودًا فقط لم يكن قد استيقظ بعد

كانت تحبُّ أن تكتب لا شعرًا جارفًا بل همسات قصيرة أشبه بمحادثات بينها وبين شيءٍ لا تعرف اسمه

لم تبكِ مرةً لم تغضب لم تفرح كأنها ظلّ يمشي في الضوء يرى كلّ شيء ولا يترك أثرًا لكن كل ذلك أصبح مختلفًا في يومٍ لا يبدو مختلفًا عن سواه سوى أنه كان اليوم الذي قابلت فيه لينو

شاب في التاسعة عشر ظهر فجأةً في القرية كأن الريح جاءت به كان يعمل في حديقة نادرة قريبة من النهر لا يزورها أحد حديقة لا يعرف عنها الناس سوى أنها ممتلئة بورودٍ غريبة وفراشات لا

تنتمي لهذا المكان حديقة يشرف عليها بنفسه يرعاها بعينين يكسوهما غموض وهدوء غريب كان يحمل في حضوره ما يُربك القلب دون أن ينطق

لم تذهب أمنية إلى هناك بإرادتها بل قادتها خطواتها بلا سبب توقّفت أمام البوابة الخشبية وكأن شيئًا ما ناداها من الداخل وحين دخلت حدث ما لم تفهمه

كل وردة فيها بدت وكأنها تنظر إليها كل فراشة تدور حولها كأنها تعرفها من قبل وهناك في وسط الحديقة كان لينو

ابتسم لها ولم يقل شيئًا ومع مرور الأيام أصبحت تأتي باستمرار تجلس معه تستمع لصمته قبل كلماته وتشعر أن الكلمات تُزرع بين الورود كما تُزرع الزهور

لينو لم يكن مثل الآخرين كان يتحدث عن المشاعر كما لو كانت ألوانًا وعن الأحلام كما لو كانت حيوات سابقة قال لها ذات مساء

هل تعلمين أن الحديقة تتنفس كل زهرة فيها تنمو على إحساسٍ ما واحدة على ضحكة وأخرى على دمعٍ لم يُذرف بعد

سألته بدهشة صامتة وهل لديّ ما تنمو عليه الزهور قال وهو يمدّ يده لزهرة بنفسجية أجل منذ أن أتيتِ بدأت هذه الوردة تتفتح

تغيّرت أمنيّة لم يحدث ذلك في لحظة بل كأن قلبها كان يستفيق ببطء كما تستفيق الأرض بعد شتاءٍ طويل أصبحت تشعر تشعر بالحزن حين تتأخر عن زيارة الحديقة تشعر بالفرح حين ترى

فراشة تحوم حول يدها تشعر بشيء غريب حين يذكر لينو اسمها بصوته الخافت أصبحت تكتب بطريقة مختلفة أصبح كل حرفٍ منها دافئًا كأنه نُسج من قلبٍ جديد

وفي أحد الأيام أهدى لينو لها وردة بلون لم تره من قبل قال لها

هذه زهرة نمت على شعورٍ خاص شعور لم يُسمّ بعد أردتُ أن أزرعه لكِ سألته وهي تلامسها بخفة ما اسمه ابتسم وقال ستعرفين عندما يحين الوقت

لكن الوقت لم يحِن ففي اليوم التالي لم يأتِ لينو إلى الحديقة ولا في اليوم الذي يليه ولا بعده اختفى كما جاء دون كلمة دون أثر

سوى الوردة التي ذبلت في يدها ببطء بحثت عنه في كل زاوية سألت كل من يعرفه لكن كأن لينو لم يوجد أصلًا

مرت الأيام ولم يظهر لينو جلست أمنية عند حافة الحديقة تنظر إلى الوردة الذابلة هل كنتَ وهمًا من شوقٍ لا أعرف مصدره ثم

نظرت إلى الورود من حولها فوجدت بعضها ما يزال يتفتح لكن كيف تنمو هذه الزهور إن لم تكن حقيقية إن لم تكن أنت

مرت أسابيع ثم شهور وأصبحت أمنيّة تأتي إلى الحديقة لم تغادرها اعتنت بها كتبت فيها تحدّثت إلى الفراشات كأنها تردّ عليها أصبحت الحديقة امتدادًا لقلبها الذي تعلّم أن ينبض

لكنّ الأغرب لم يكن غيابه بل ما حدث بعدها ففي ليلةٍ مقمرة وبينما كانت تنظّف البوابة لاحظت نقشًا صغيرًا لم تره من قبل كان

مكتوبًا عليه حين تنمو الوردة الأخيرة سأكون هنا بطريقةٍ أخرى نظرت حولها ورأت زهرة جديدة تتفتّح في الزاوية القصوى من الحديقة زهرة تشبه تلك التي أهداها لها لكنها كانت تشعّ بضوءٍ خافت مدّت يدها لتلمسها فاختفى الضوء

ومنذ ذلك اليوم تحدث أمور لا تفسير لها الفراشات ترقص قربها كلما كتبت شعرًا الزهور تتحرك دون ريح وصوتٌ خافت يشبه صوته يمرُّ أحيانًا في الهواء

هل عاد لينو هل كان حقيقياً أم أن كل ما حدث كان لتوقظ قلبها من سُباته الطويل

لم تعرف أمنيّة ولن تعرف لكنها تبتسم في كل صباح تمسك دفترها وتكتب هنا تنمو الزهور على الشعور وهنا بدأت أعيش

ومنذ ذلك اليوم لم تعد الحديقة كما كانت ولا أمنيّة كما كانت لم تعد تنتظر عودته لكنها أيضًا لم تنسَ فبعض الغياب لا يُملأ وبعض

الوجوه لا تغيب حقًا فقط تتغيّر أشكالها أصبحت الورود تنمو على كلماتها والفراشات تحوم حول صمتها وصوتٌ خافت لا تُقسم إن كان حقيقيًا يهمس لها كلّما كتبت ما يُزرع بالشعور لا يموت

وهكذا بقيت تكتب لا لتؤرّخ ما حدث بل لتُبقي النور حيًّا في مكانٍ ما بين الحلم والحقيقة

العبرة ليست كلّ القلوب تأتي إلى هذا العالم وهي مفعمة بالشعور بعض القلوب تُولد ساكنة صامتة تمشي في الحياة كأنّها ظلّ دون ملامح لا تعرف الحبّ ولا تفهم الحنين فقط تُراقب وتنتظر دون أن تدري ما الذي تنتظره لكن الحياة بقدرتها الغريبة على الإدهاش

تبعث أحيانًا من يوقظ هذا السكون قد يكون شخصًا أو لحظة أو حتى كلمة لكنه يشعل شيئًا نائمًا منذ زمن أمنية لم تكن بلا مشاعر بل كانت أرضًا تنتظر المطر وحين جاءها لينو لم يزرع فيها الحب فقط بل أيقظ حديقتها الداخلية وعلّمها أن الكلمات حين تكتب من قلبٍ حي فإنها تُزهر لذا لم تكن القصة قصة حبّ فقط بل قصة

يقظة من صمتٍ إلى شعور من برودٍ إلى دفء من ظلّ إلى نور والنهاية بقيت مفتوحة لأن بعض القصص لا تنتهي بل تستمر في التشكّل داخل من قرأها من شعر بها من مشى مرةً في حديقة لا تفتح للجميع بل فقط لمن يحتاج أن يتذكّر أن قلبه لا يزال قادرًا على النبض

⋮⋮ :cloud: ₎⁾ — 𝗧𝗵𝗲 𝘀𝗸𝘆 𝗰𝗹𝗼𝘀𝗲𝘀, 𝗯𝘂𝘁 𝗱𝗿𝗲𝗮𝗺𝘀 𝗿𝗲𝗺𝗮𝗶𝗻 "ᤪ

⑃ ℂ𝕠𝕞𝕞𝕖𝕟𝕥 :cloud: 𝕃𝕚𝕜𝕖 :cloud: 𝕊𝕥𝕒𝕪 𝕊𝕠𝕗𝕥 ⟲╳╳

────────────── ⋆。˚ :cloud: 。˚⋆

* :: 𝗧𝗛𝗔𝗡𝗞𝗦 𝗙𝗢𝗥 𝗙𝗟𝗢𝗔𝗧𝗜𝗡𝗚 𝗪𝗜𝗧𝗛 𝗠𝗘 ⋮ 𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃 :cloud:

────────── ᩴ    ᩴ    ᩴ    ᩴ    ᩴ    ᩴ

Likes (12)
Comments (0)

Likes (12)

Like 12

Comment

    Community background image
    community logo

    Into حيدر ومريم? the community.

    Get Amino

    Into حيدر ومريم? the community.

    Get App