⟳ 𝐖𝐞𝐥𝐜𝐨𝐦𝐞 𝐭𝐨 𝐦𝐲 ⋮月亮₎⁾
⏤ 𝔹𝕝𝕠𝕘 " ᩠}} 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲 𝐦𝐲 𝐬𝐰𝐞𝐞𝐭 ᮂ
᪰ ᪰ ᪰ ᪰ ᩳ
⭑:: ALWaYs STaY AmONg ThE StaRS ⸣⸣..
•• ∕╳╳╳╲ ••
ᩴ ᩴ ᩴ ᩴ .───────────────.
قصة قصيرة
❝ أمنية وحديقة الشعور ❞
في قرية بعيدة حيث تتلاقى الغيوم مع قمم الجبال كانت هناك فتاة تُدعى "أمنية" كانت أمنية تعيش في منزلٍ صغير قرب الغابة مع جدتها العجوز وتحيط بها الحياة من كل جانب لكن قلبها كان كغيمة عالقة في السماء لا تمطر ولا تغيب فقط تظل هناك ساكنة
أمنية لم تكن كأقرانها لم تنشغل بالحكايات الصغيرة ولا كانت تركض خلف الأحلام التقليدية كانت دائمًا صامتة تنظر إلى الأشياء بتمعّن كما لو كانت تبحث عن رسالة ما بين أوراق الشجر أو تترقب نغمة غامضة في صوت الريح

في أحد الأيام وبعد جدال بسيط مع الجدة خرجت من المنزل دون أن تُخبر أحدًا كان الغروب ينساب على الجبال مثل وشاح برتقالي وكانت مشاعرها مشوشة ومختلطة كألوان تلك السماء وبينما كانت تسير بلا وجهة توقفت فجأة أمام بوابة قديمة لم ترها من قبل كانت مغطاة بنباتات اللبلاب يعلوها الصدأ ويحيط بها صمت غريب لكن هناك شيء في داخلها دفعها لفتحها
وللمرة الأولى شعرت أن خطواتها تقودها لا إلى مكانٍ عادي بل إلى عالمٍ مختلف تمامًا عبرت البوابة ووجدت نفسها في حديقة لا تشبه شيئًا رأته من قبل الزهور كانت تنبض وكأنها تتنفس والألوان تتغير مع خطواتها والعطر الذي يملأ المكان لا يُشبه أي رائحة عرفتها وكأن لكل زهرة شعورًا خاصًا بها
جلست على مقعد خشبي قديم في منتصف تلك الحديقة وهناك في ظل شجرة ورد بنفسجية اللون التقت بعينين غريبتين كان شابًا بملامح ناعمة وشعرٍ يميل إلى الفضي لم يتكلم في البداية فقط ابتسم وواصل الرسم في دفتر بين يديه بعد لحظة قال بصوت هادئ
"كل زهرة هنا تنمو من شعورٍ نقي وهذه الزهرة نبتت حين دخلتِ"
كانت كلماته غامضة لكنها شعرت بشيء يتحرك بداخلها شعور لم تستطع تسميته بعد سألته عن اسمه فقال "لينو" ثم عاد إلى صمته وكأنه قال كل ما يمكن أن يُقال

بدأت أمنية تزور الحديقة يومًا بعد يوم ومع كل زيارة كانت ترى تغيّرات بسيطة زهرة جديدة فراشة ذات لون مختلف رسالة صغيرة من لينو على ورقة شجرة لم يكن يتحدث كثيرًا لكنه كان يجعلها ترى الأشياء بطريقة لم تعهدها
كانت تقف أمام زهرة بيضاء وتسأله "هذه لأي شعور؟"
فيجيب بابتسامة "للصدق حين لا يُقال"
وذات يوم سألته "هل أنا من أُغيّر الحديقة؟"
قال "أنتِ لا تغيّرينها بل تُحيينها"
بدأت أمنية تلاحظ شيئًا غريبًا الحديقة كانت تُشبهها أكثر فأكثر في الأيام التي تشعر فيها بالحزن تذبل بعض الزهور وفي الأيام التي تضحك فيها تتفتح ورودٌ جديدة وتغرد الطيور أدركت أنها كانت تُسقي المكان بمشاعرها وأن لينو لم يكن يُعلّمها شيئًا بل يُوقظها
لكن كما ظهر فجأة اختفى فجأة عادت يومًا إلى الحديقة ولم تجده بحثت في كل الزوايا نادت عليه لكن لا صوت يُجيب الشيء الوحيد الذي تركه خلفه كان وردة زرقاء على المقعد وكلمات محفورة على حافة النافورة
"حين تنمو الوردة الأخيرة سأكون هنا بطريقةٍ أخرى"
منذ ذلك الحين تغيرت علاقتها بالمكان لم تعد تزوره لتقابل لينو بل لتقابل نفسها كانت تأتي حين تشتاق أو حين تخاف أو حين تحتاج للحديث مع روحها الحديقة أصبحت مرآة مشاعرها والمكان الوحيد الذي تفهم فيه نفسها دون حاجة للكلمات
في إحدى الليالي وأثناء جلوسها تحت السماء رأت الزهرة الأخيرة تتفتح كانت وردية اللون تنبعث منها رائحة الحنين وكانت تعرف من اللحظة الأولى هذه الوردة نبتت من كل ما لم تقله ومن كل ما شعرت به في غياب لينو

أغمضت عينيها وسمعت صوته كما لو كان يهمس داخل قلبها
"لم أكن هنا لأبقى بل لأريكِ أنكِ موجودة"
فهمت أخيرًا لينو لم يكن شخصًا عابرًا بل كان الحافز المفتاح بداية الصحوة هو لم يزرع حبًا بل فتح باب الشعور جعلها ترى أن الحياة ليست صاخبة دائمًا وأن الصمت أحيانًا يُنبت أعمق الزهور
✦ • ─────── • ✦
❀ العِبْرَة ❀
ليست كل القلوب تُولد حيّة بعضها تحتاج حديقة لتستيقظ شعور يُروى أو لقاء يُشعل النبض
لينو لم يكن فتى أحلام بل كان حلماً أيقظها من سبات وجعلها ترى أن الزهور تنمو فقط حين نشعر
هكذا بدأت أمنية تعيش حين عرفت كيف تُزهر من الداخل
⋮⋮喉₎⁾ —𝐒𝐞𝐞 𝐲𝐨𝐮 𝐚𝐬 𝐚 𝐬𝐭𝐚𝐫 " ᤪ
⑃ ℂ𝕠𝕞𝕞𝕖𝕟𝕥 , 𝕃𝕚𝕜𝕖 𝕡𝕝𝕖𝕒𝕤𝕖 ⟲╳╳
───────────────── ᩳ
* :: Do YOu ENjOYEd IT ⋮ 𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃 ᳣ᰱ..
────────── ᩴ ᩴ ᩴ ᩴ ᩴ ᩴ ᩴ

Comment