<img src="https://sb.scorecardresearch.com/p?c1=2&amp;c2=22489583&amp;cv=3.6.0&amp;cj=1">

من أنا؟ ... مجرّد وهم !

Author's Avatar
697
30

•~﷽~•

هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي :star2:

• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

:star2: |نحــن الــفــريق الــذهــبي| :star2:

ڵـــقـــد جئنـــا ڵـــنـــتْـــعـــڵـــمـــ ونـــعـــڵـــمـــ... ونـــتْـــطــور ونـــطــور ﺣ͠ــتْـــى نـــصــڵـــ إڵـــى اڵـــأفـــضــڵـــ فـــيـــ اڵـــمـــنـــتْـــدى. ڵـــقـــد إجتْـــمـــعـــنـــا مـــنـــ كــڵـــ اڵـــبّـــڵـــدانـــ ڵـــكــيـــ نـــكــونـــ اڵـــفـــريـــقـــ اڵـــذهـــبّـــيـــ... يـــدا بّـــيـــد نـــصــڵـــ إڵـــى أقـــصــى ﺣ͠ــد، كــأنـــ اڵـــأرضــ ڵـــنـــا ڵـــيـــســ بّـــهـــا أﺣ͠ــد غـــيـــرنـــا

:arrow_lower_left: :arrow_lower_left: أعـــمـــالنــــا :arrow_lower_right: :arrow_lower_right:

:arrow_right_hook: #GOLDENTEAM :leftwards_arrow_with_hook:

━────────────────────━

━────────────────────━

※مـــعلــومات عـــن القــــصة※

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •
قــسوة الكــتـــاب تجــعلــنــا نقـــول فـــي كل مرة: "لــو أن لــقـصـتنــا نــهـــاية أخـــرى !"

-العنوان:: مــن أنــا؟ ... مجـــرد وهــم !

-التصنيف:: خيال، رومنسي، خارق للطبيعة.

-الكاتبة:: لـولـو ..^^

-تم النشر في:: 30/12/2017

━───────────────────━

━────────────────────━

╔╦══• •✠•❀•✠ • •══╦╗

※مــن أنـــا؟ ... مـــجــــرد وهـــــــم! ※

╚╩══• •✠•❀•✠ • •══╩╝

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

«كنت أراها تعاني كل يوم، وأنا كنت سبب في كل ذلك. لم يكن بمقدور أحد غيرها رؤيتي، كيف لا وهي من صنعتني؟ ... لقد أحضر لها والداها الطبيب، هما لم يفهما أنها لم تكن مريضة، خالا أنها مجنونة، رغم أنها ظلت تصرخ طوال الوقت:" -غاي- ليس وهماً، ليس وهماً..!، أقسم يا أبي، أنظري يا أمي! ... هو أمامكما ألا تريانه؟!". كانت تقول ذلك بصوتها المبحوح، والدموع قد ترقرقت في عينيها، لكن للأسف لم يكن بمقدور أبويها رؤيتي.

أنا كنت أهون عليها وأمازحها بين الفينة والأخرى، أما حين يأتي الطبيب أو أحد أفراد أسرتها، كنت أكتفي بالانزواء بعيداً والنظر إليها بسذاجة، بينما تشير إلي هي بإستمرار، محاولة إقناع الجميع بأنني ~لست وهماً~.»

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

قلت تلك الكلمات وأنا أسرد قصتي لـ-موريرو- وقلبي يعتصر حزناً على -ميوكو- الفتاة التي صنعتني قبل تسع سنوات. هي لم تصنعني حرفيا، بل تخيلتني، أنا من وحي خيالها لو لاها لما كنت موجوداً.

ثم توقفت عن الحديث لبرهة، فنظر -موريرو- نحوي وأشغر عن إبتسامته المعهودة ثم نبس بتلك الكلمات::

«أكمل القصة يا -غاي-، صحيح أن -ميوكو- ليست هنا، لكن أنا لازلت جوارك.»

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

لطالما كان -موريرو- حافزي الوحيد، فلم يقدر أحد غيره وغير -ميوكو- التواصل معي، أنا -غاي- الوهم المنبوذ. لا أدري لما هما الوحيدان اللذان استطاعا رؤيتي، لكن رغم ذلك فأنا محظوظ بهما.

تنهدت بعمق ثم أكملت قصتي::

«لم يصدق أحد طبعاً ما قالته -ميوكو-، أصلاً من يهتم؟! ... والداها الثريان لم يأبها لأمرها يوماً، تركاها بمفردها حين كانت في أشد الحاجة لحضن دافئ أو صوتٍ حنون. فلو كانت لاقت الرعاية الكافية، والعائلة والأصدقاء المثاليين، لما كانت تخيلتني أنا -غاي- صديق طفولتها الوهمي! ... لما كانت مرضت نفسيتها، وعانت روحها الوحدة والعزلة... لكانت لاقت حياة عادية ولما كانت لها فرصة الالتقاء بنسخ لا قيمة له مثلي. أنا لم أنجح في أن أكون صديقاً لها أو في اسعادها حتى، لم أجلب لها سوى الألم والحزن، وزدتها على المأساة مأساة أكبر!»

قلت ذلك ثم ضربت السور أمامي بكل ندم، بينما حاول -موريرو- تهدئتي قائلا::

«ماذا كان بوسعك فعله حينها؟ لاتلم نفسك، لم يكن باليد حيلة»

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

فكرت بيني وبين ذاتي...

من يدري ... ربما قمت بكل ما بوسعي، أو ربما تلك هي حدودي ... أو ربما أنا قصرت وألتمس لنفسي الأعذار مثلما يفعل -موريرو- ليهون عني الآن.

هي كانت صغيرة حينها، عمرها تسع سنوات فقط، لكن أنا ما عذري؟! أنا منذ وجدت وجدت على هيئتي هذه ونضجي هذا لا يغير الزمن فيي أي تفصيلة من تفصيلاتي،.. إذا لا عذر لي أنا كنت واعيا حينها، رغم ذلك لم أستطع مساعدة صغيرة في أمس الحاجة لي.

شردت للحظات ثم تداركت نفسي وأكملت ما أقوله::

«على كل،.. بعد مدة وجيزة، فقد الجميع الأمل في شفاء -ميوكو- رغم أنها ~لم تكن مريضة~. فقرر الطبيب وضعها جليسة الفراش، وكانوا يعطونها عقاقير وأدوية، كانت تعود عليها بالمضرة أكثر من النفع.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

تدهورت حالتها أكثر فأكثر. لم يعد يسمح لها بالخروج ولا باللعب، ولا بإختيار ما تريد أكله أو تريد فعله. بكل بساطة، أصبحت سجينة. وكل ذلك بسببي، لو لم أكن موجوداً ... لو لم تتخيلني، لكانت أسعد من ذلك.

كُنت أكبُرها بتسع سنوات حينها ... لابد وأنها كبرت وصارت في سني الآن.

لم أتمكن من فعل شيء، أنا لم أقم بالدور الذي وجدت من أجله على أكمل وجه. كنت أجلس حذوها كل مساء فقط، أواسيها ... أحاول اسعادها، بينما هي تبادلني بإبتسامتها الطفولية الهادئة، ثم تشير إلى النجوم وتقول بسذاجة:"أنا طلبت من الشهب أمنية،.. ذلك الطفل الذي في القصة فعل مثلي وتحققت كل أمانيه"

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

ثم أحكمت قبضتها واستقامت في جلستها، نظرت في عيني بعناد طفولي وأردفت:" أنت صديقي اللطيف الوحيد يا -غاي-، عدني ... عدني بأنك لن تهجرني ... لن تتركني كما يفعل الآخرون !"

كانت تقول تلك الكلمات كمن يتوسل، كمن هو في أمس الحاجة لي ... رددت مثل الأحمق دون تفكير وقلت لها:

" هذا وعد !".

ولمت نفسي مرارًا بعد ذلك، أكان علي أن أعطيها بصيص أمل؟ أن أعدها وأنا الناكث للوعد؟!

لكني كنت مضطراً للرحيل، حالتها كانت تسوء ... قلت بيني وبين نفسي:"ربما لو أتركها وشأنها، ستنساني، ستشفى من المرض الذي لم يكن موجوداً من الأساس ... ربما أنا ابتلائها والعلة الوحيدة في حياتها، ربما إذا تركتها وشأنها ستحضى بأصدقاء، بأشخاص طبيعيين في حياتها."

وفعلاً تركتها، تركتها في غفوة منها ... رحلت في ليلة من ليالي فبراير المعتمة ... أنا لم أودعها حتى. فقط نكثت بوعدي ورحلت.»

•••

نظر إلي -موريرو- بحزن بعد أن طال صمتي وقال::

«ألم ترها بعد ذلك أبداً..؟»

فحركت رأسي بما معناه لا.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

ثم تنهدت وأردفت بشبه إبتسامة::

«أتعلم لما أنا على هذه الهيئة الغريبة التي تراها الآن؟»

فنظر إلي -موريرو- باستغراب وقال::

«ماذا تقصد؟ ... أي غرابة؟!»

-"أقصد هندامي وهيئتي، والطائرة الورقية التي أحملها طوال الوقت على كتفي الأيمن."

-" آه ... أجل، خصوصاً الطائرة لم أرك تفارقها يوماً ... ما سبب ذلك؟ "

-"قبل تسع سنوات، أنا سألت -ميوكو- نفس السؤال، قلت لها مالسبب الذي جعلكِ تتخيلينني هكذا؟ ... فأجابتني بإبتسامتها المعتادة وقالت:'' فأما شعرك وعيناك السوداوان، لم أجعلهما إلا لتشبهني، لتكون توأماً لي ولا تتركني. وأما زيك الأحمر الشبيه بزي ليس إلا لأنني أحب الأحمر، فهو لون الورود. وأما الطائرة الورقية، فهي حلم من أحلامي صعبة المنال، فلطالما تمنيت أن ألعب بها مع والداي يوماً، لكن دون جدوى".

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

قلت ذلك ثم أمسكت بالطائرة الورقية لأري لـ-موريو- طريقة عملها.

وواصلنا حديثنا وطرائفنا إلى أن كللنا وعاد كل منا لوجهته.

-موريرو- له بيته، له عائلة وله ملجئ ... أما أنا فقد اكتفيت بوحدتي وعدت إلى شوارع المدينة التي ظلت تتقاذفني لتسع سنوات.

ظللت أجوبها كالهائمين عديمي الهدف، ثم مالذي يميزني عنهم، فأنا قد وجدتُ لإسعاد -ميوكو- في وحدتها ... وبعد أن تخليت عن دوري، لم يعد لي هدف أعيش من أجله.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

كنت أذهب أحياناً إلى المدارس في محاولة مني أن أصبح شخصاً طبيعياً، لكن كل ذلك دون جدوى. فلا أحد يراني ولا أحد يفهمني ولا أصدقاء لي، وإن جلست على أحد المقاعد، لن يتفطن أحد لأمري ... بل سيفتك مني المكان، لماذا؟! ... .لأنني غير موجود!.

رغم هذا، ظللت أتعهد المدارس بين الفينة والأخرى، محاولا تناسي الوحدة التي قد تقتل صاحبها أحياناً.

ولم أنجح في ذلك، فأنا لم أكن أختلف عن المقاعد والطاولات في شيء، أنا كنت أشبه بالججماد الذي لا وجود له.

"أنا، مجرد سراب ... محض وهم عابر"

كلمات ظلت تترد في ذهني، جردتني من كل مشاعري وأحاسيسي. بكل بساطة ... تقبلت واقعي!

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

مضت الأيام، الأشهر ... الأعوام!.

لازلت كما أنا ... نسخ ... لا هدف أعيش من أجله.

إلى أن أتت هي وغيرت كل ذلك.

كعادتي كنت يومها بالمدرسة منعزلا لوحدي، أراقب بقية التلاميذ وأتخيل أني مثلهم ؛ شخص طبيعي.

إلى أن بدأ الدرس، ودخل الأستاذ.

أنا لم أكن مهتما كثيراً حينها، لأن الجميع لا يراني والأستاذ لن يلومني ان ركزت مع الدرس أو لا. فأنا غير موجود!

لكن اليوم اختلف فقد التحقت تلميذة جديدة بالفصل.

لازلت أنظر من النافذة غير مهتم ... فكلهم كبعضهم لا يرونني مالذي سيتغير؟!

لم أحرك لي ساكناً، إلى أن سمعته، كان صوتاً مألوفاً يصرخ::« غاي!»

صوت إفتقدته منذ أكثر من تسع سنوات.

أجل ... إنها هي..، -ميوكو-.

لم تتغير كثيرا، لازالت بنفس النبرة الدافئة، والشكل الطفولي اللطيف.

صرخت بسذاجتها المعهودة:« غاي!» دون مبالاة لأحد.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

كذّبت مسامعي للوهلة الأولى، لكن لدى تكرارها لذلك استدر وظللت أنظر نحوها غير مصدق لما تراه عيناي.

بينما استدار كل الفصل نحوي باستغراب وتعجب شديدين،.. كيف لا وهم لا يرونني،.. بالنسبة لهم المقعد كان فارغا..!

صمت الجميع لحظات، ثم انفجروا ضاحكين، بينما إحمرت -ميوكو- خجلا وطأطأت رأسها دون حراك.

أما أنا فقد انتصبت بعد أن تتداركت نفسي، بادلت -ميوكو- ننظرات حزينة، ينفطر لها القلب ثم غادرت الفصل راكضاً دون أن أنظر خلفي.

كان يجول في ذهني شيء وحيد :

«لن أكون سبب معاناة -ميوكو- من جديد!»

ركضت وركضت، ابتعدت كثيراً.

أصبح الجو باردا ومعتما،.. تكاثفت السحب فوق شوارع المدينة ونزلت أمطار غزيرة. فكأنما بالسماء تشاركني أحزاني وآهاتي.

توقفت لوهلة، كنت منهكاً، فجثوت على ركبتي وبدأت ألهث بشدة.

«المهم أنني إبتعدت عن -ميوكو-» ...

هذا ما جال في بالي ... أو هكذا كنت أظن.

•••

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

-«لقد أعتدت على الهروب -غاي-!»

صوت ترائ من خلفي يردد تلك الكلمات بلوم شديد.

إنها هي.

«كيف لحقت بي؟ ... لقد ابتعدت كثيراً! ... ثم ألم يكن لديها درس الآن! ... كيف خرجت؟»

أسئلة ملحة تكررت في بالي، قاطعتها -ميوكو- بقولها::

«كيف؟ ... متى؟ ... أين؟ ... كل ذلك لا يهم، المهم أني لحقت بك، لم أعد تلك الصغيرة الغبية قبل تسع سنوات، لقد تغيرت. لكن أنت ... أنت لم تتغير! ... لازلت على نفس الحال! ... صديقي ذو السبعة عشر سنةً ... لم تكبر؟! »

قالت ذلك وهي تتحسس عدة مناطق من وجهي بأناملها بكل تعجب.

حينها تجمدت كالأخرق، ولم أحرك ساكناً. تركتها تفعل ما تشاء، أما أنا فقد إكتفيت بالنظر إليها، واكتشاف مواطن التغيير في ملامحها.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

هي لم تتغير كثيرا؛ لازالت عيونها الفحمية تلمع نقاء وحيوية،.. ذلك الشعر الذي يضاهي الديجور في سوده وذلك الثغر الذي لطالما أشغر عن إبتسامة دافئة، ببساطة لم يتغير فيها شيء سوى السن.

لكن السؤال كان::

«هل أن -ميوكو- لازالت تبادلني نفس الأحاسيس؟! ألازالت تؤمن بأنني حقيقة رغماً عن أنوفهم؟! ... أم أنها اقتنعت أخيراً أنني مجرد سراب عابر؟ ... بعد تسع سنوات، هل تغيرت -ميوكو- أم أنها ظلت كما أعرفها؟... ثم هل لازالت تلومني على رحيلي؟ ... أم أنها ببساطة ~سامحتني~؟!»

قطع حبل أفكاري صوتها وهي تصرخ بحماس بعد أن رأت الطائرة الورقية على كتفي::

«ياا ! الطائرة ألازلت تحملها؟! ...» ثم نزعتها من على كتفي وقد زاد حماسها واتسعت عيناها وهي تنظر نحوي:: «هيا لنلعب بها..! أرجوك علمني كيف أستخدمها..!».

لم أقل شيئاً، فقط بدأتُ أعلمها بإشارات يدي،َّ مكتفياً بالسكوت.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

وبينما الطائرة تشق أرببة الهواء، وعيون -ميوكو- لا تنفك تحملق بها كطفل ذي ثلاث سنوات ... كنت أنا أفكر ::

" لماذا لم أنبس بكلمة،... لماذا ينعقد لساني أمامها،.. لما تتسارع دقات قلبي وأتعرق بشدة ... لما يحصل كل هذا؟ ... أنا مجرد نكرة، لماذا أهتم لأمر -ميوكو- متناسيا همي؟! ... أيعقل أني أبادلها أحاسيس؟ ... أبادلها مشاعر؟! ... أيعقل أني أمر بما يسمونه حـ..." (سرعان ما تدراكت نفسي وأسكت قلبي الذي استيقض في غير محله) "ما هذا الذي أفكر فيه الآن؟!" قلت ذلك وأنا أحك رأسي بقوة في محاولة فاشلة لجعل هذه الأفكار تتلاشى.

من ثمة أيقظني صوت -ميوكو- التي صرخت في وجهي في لهجة عتاب طفولي ::« لماذا تحك رأسك هكذا..؟! أنظر(وأشارت بإصبعها إلى قلب السماء) ... لقد أفلت الطائرة !! ... كيف سنمسكها الآن ؟»

ابتسمت في وجهها بكل عفوية وقلت لها ::

«أنظري إلي ..!»

~كانت تلك أول كلمات أقولها لـ-ميوكو- منذ أكثر من تسع سنوات~

ثم قفزت في الهواء، وبحركات رشيقة أمسكت الطائرة وانتصبت فوق إحدى الأعمدة بكل خفة.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

اتسعت عينا -ميوكو- أكثر وأكثر، حتى أنها أبدت هتافات وحماسا شديدين، لايبديه من هم في سنها.

أنا لا ألومها، فهي لم تحضى بطفولة طبيعية، من حقها تعويض ذلك الآن، أنها تملك من التسرع والاشراق والبرائة ما يملكه طفل في نعومة أظافره.

مضت دقائق وساعات دون أن نشعر بها، فعلنا كل ما يخطر على بالنا ... لعبنا بالطائرة، ركضنا، صرخنا ... ببساطة عوضنا التسع سنوات الفارطة، أو لنقل ~حاولنا فعل ذلك~

وحل الظلام زاحفاً بسرعة، تلاه دوي أجراس الثامنة مساءاً.

لم ينقص نشاط المدينة، لازالت مكتضة على حالها، لكن نحن .. بلغ منا الإرهاق مبتغاه.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

«آه تعبت ..!»

كلمات امتزجت حماسا وارهاقا نبست بها -ميوكو- بينما كانت تجلس على أحد المقاعد العامة.

جلست جوارها، ومرت لحظات ودقائق ثقال الوطأة ونحن صامتون.

•••

«اجعلني أكرهك يا -غاي- !»

عبارة باغتتني بها -ميوكو- في صمتنا هذا.

نظرت اليها بتعجب وقلت::

-"لم أفهم ... ماذا تقصدين ؟!"

-"أقصد، أفعل شيئاً يجعلني أمقتك بشدة وأكرهك!"

ظللت أنظر إليها باستغراب دون أن أعي شيئاً، اكتفيت بالصمت المبهم ... إلى أن أظافت هي بعد ما أشارت بسبابتها نحو السماء::

-" أترى ذلك النجم الساطع في قلب الأفق..؟"

أجبت بتردد ::

-"أجل أراه ..! "

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

فسكتت -ميوكو- لحظات ثم أردفت::

- "ذلك النجم ... قبل تسع سنوات، أنا طلبت منه ألا يفرقنا يا -غاي-، وأن تظل دائماً بجانبي، لكنني لاحقاً كرهته ... أتعلم لماذا ؟"

-" لماذا..؟"

- "لأن النجم لم يحقق أمنيتي ...

نكث بوعده"

ثم أعادت ناظريها نحوي وابتسمت بريبة ثم أردفت::

"لكن لماذا أنا لا أكرهك..؟!

أنت أيضاً نكثت بوعدك ..!"

ارتبكت قليلاً لدى سماع ذلك، هل علي أن أعتبر هذا سؤالا، أم لوماً؟ هل علي أن أجيب؟ ... عدد من التساؤلات جالت ببالي، قطعتها -ميوكو- بقولها::

«أريد أن أعيش كشخص طبيعي، ساعدني -غاي- أرجوك !»

تلك الكلمات أوضحت لي كل شيء تقريباً، فابتسمت وقد بادلتها نظرات ينفطر لها القلب::

«-ميوكو- ... أنا ماذا بالنسبة لكِ ؟»

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

بادلتني نفس النظرات هي الأخرى، ثم قالت بنوعٍ من الاصطناع::

«لم أفهم السؤال ..»

فاشتدت نظرتي وكبتتُ حزني وكررت نفس الكلمات لكن أشد من ذي قبل::

« أنا ماذا بالنسبة لكِ؟ »

-«أنت -غاي- ... صديقي الوهمي ! »

فأضفت وكأنني أريد مزيداً من التأكيد::

-«من أنا ..؟»

-« مجرد وهم! »

كلمات نزلت علي كالصاعقة من -ميوكو-، أحسست بحرقة شديدة في قلبي ~ذلك القلب الصغير الذي جعلته -ميوكو- لي، لا يشبه قلوب البشر~، أحسست بالأرض تميد من تحتي، بغصة وضيق شديدين.

بدأ جسدي يشع وأنا الآن لا أعلم السبب.

•••

-«غاي ! ... مابالك؟!»

كلمات قلتها لصديقي الوهمي، وأنا أراه شبه يحتضر.

أجل أنا -ميوكو- من سأكمل لكم القصة من هنا، فغاي لم يعد بإمكانه مواصلتها لكم.

صرخت في وجهه بفزع شديدٍ:: «غاي! .. ماذا بك؟!»

-«لاشيء.. لا تقتربي أرجوكِ !»

كلمات نبس بها بصعوبة وهو يحاول أن يجعلني أبتعد عنه، كأنه يحميني من خطر موشك.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

ثم ابتسم بعد أن صافحت عيناه وجهي::

«أعلم أن ذلك لا يحق لي ... لأنني وهم لا يحق لي أن أشعر، فقط وجدت لخدمتكِ واسعادكِ ومساندتكِ. لكنني حقاً أحببتكِ يا -ميوكو- ... رغم كل شيء عجزت عن كبتِ مشاعري وطمرها بين طيات الزمان، فكرتُ بأني لو هربت سأحميكِ مني من الألم الذي سببه وجودي، آسف لأنني لم أخولكِ عيش حياة طبيعية، لأنني وجدت في حياتكِ ... آسف من أجل كل ذلك.»

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

كلمات تقطع لها قلبي وانفطر حزناً نبس بها -غاي-، قبل أن يفتح الطائرة الورقية ويحررها لتشق أرببة الهواء ويندثر جسده الى زباد من نور اتحد معها لينتجا من العدم طائراً صغيراً، حلق بعيداً في السماء.

أنا أنظر بدهشة شديدة، والطائر الذي حمل روح غاي يحلق أمامي بعيداً .. إلى الأبد ربما دون أن يطأ الأرض يوماً.

-غاي-، سلم نفسه لطائرة ورقية ليبثق فيها الحياة.

كما ضحى لأنعم أنا بحياة أخرى.

من أنا؟ ... مجرّد وهم !-[BC]•~﷽~•
[C]هـذا العـمل مقـدم منـي بصـفتي عضـوة مـن الفريـق الذهـبي  :star2: 

[C]• ۵ • ━────「※」────━ • ۵ •

وبعد أن صبر لـتسع سنوات .. كانت كلمة «أنت وهم !» تكفي لتفقده الأمل في الحياة.

~-غاي- لم يكن في يومٍ وهماً ولن يكون~، حين كنت أأمن بأنه حقيقة ظل كذلك، لكن حين استسلمت وأصغيت لما يقوله الناس فقدته ببساطة وإلى الأبد.

يكفي أن تحب شخصاً لتعيش من أجله وتموت من أجله، يكفي أن تغلق أذنيك ولا تدعها تصغي الا لقلبك. يكفي أن تؤمن بما يظهر حقيقة في عينك ... يكفي أن تقدر على جعلهم هم الأوهام، والحقيقة هي فقط في مايظهر لك كذلك.

فنحن من نجعل الحقيقة حقيقة و الوهم وهماً ..!

━────────────────────━

━────────────────────━

لتخليدِ ذكرى ... صديقي الوهمي ^^

#löūlõü

━────────────────────━

※The End※

Likes (697)
Comments (30)

Likes (697)

Like 697

Comments (30)

.......*لا أستطيع التعليق ، مخافة التقصير فيه!*

Read more
2 Reply 12/31/17

رد على: :trident: ⓖ•ⓣ•ⓜ|ⓛᴏᴜⓛᴏᴜ|ⓖ•ⓕ :cherry_blossom:

:broken_heart: :joy: :green_heart: بجد

Read more
1 Reply 12/31/17

رد على: :star2: ^ɱΘરϓΘ^>₲.₮.м<

أي :joy: :cherry_blossom: :cherry_blossom:

Read more
1 Reply 12/31/17

جميييييلة :heart_eyes_cat: :heart_eyes_cat: :speak_no_evil:

استمتعت بقرأتها :heart_eyes_cat: :fire:

Read more
1 Reply 12/31/17

جميلة مثلك *-* :purple_heart: :purple_heart:

أريغاتووو هياء :joy: :tada: :cherry_blossom: :cherry_blossom:

Read more
0 Reply 12/31/17

رد على: :trident: ⓖ•ⓣ•ⓜ|ⓛᴏᴜⓛᴏᴜ|ⓖ•ⓕ :cherry_blossom:

دومو :heart_eyes_cat: :joy: :balloon:

Read more
1 Reply 12/31/17
More Comments
    Community background image
    community logo

    Into امبراطورية الأنمي? the community.

    Get Amino

    Into امبراطورية الأنمي? the community.

    Get App