أهلاً بنبضٍ عَذب مرّ هُنا⭑

𓂃𓈒 𝓌𝑒𝓁𝒸𝑜𝓂𝑒 𓈒𓂃⭑

𖹭̇ㅤㅤ𝅄ㅤㅤ࣪ㅤ࣭ㅤ𖹭̇ㅤㅤ𝅄ㅤㅤ࣪ㅤ࣭ㅤ𖹭̇

بصوت: 𝐒𝐨𝐮𝐤𝒚

ألنص : هنا

مدةَ الالقاء : 2:52

المقطع: 🎙

الكاتب: :scroll:

ونبدأ ˚｡⋆ 𓍯

سلامًا إلى الخناجر المسمومة التي غُرست في الظهور، إلى الوعود التي تبدّدت كضوءٍ خجول أمام عاصفة الظلام، إلى الأيدي التي امتدت مصافحةً، لكنها لم تكن سوى خناجر مغموسة بالخيانة. سلامًا إلى الكلمات التي كانت عسلًا في ظاهرها، وسمًّا زعافًا في جوهرها، إلى العيون التي لمعت بالمودّة زورًا، وهي تضمر الخداع بين أهدابها.

˚｡⋆ 𓍯

اما بعد :⭑:

يا غدر، كم كنتَ ماهرًا في التخفي، تتسلّل بين الأرواح دون أن يُشعَر بك، تُجمّل وجهك بأقنعة الصدق، وتدّعي أنك الوفيّ، الصادق، الأمين. كم من قلبٍ وثق بكَ فدمرته، وكم من روحٍ سلّمتك مفاتيحها فخنت العهد ووأدتها بلا رحمة. إنك مثل السراب، يُغري العطشى حتى يظنّوه ماءً، وما إن يقتربوا منك حتى يكتشفوا أنك محض وهمٍ، خادعٌ كوعودك، زائلٌ كأمانيك الكاذبة.

سلامًا إليك، ليس وداعًا، بل سخريةً من قوتك الواهية، فإنك وإن كنتَ قادرًا على كسر القلوب، فإنك لن تستطيع كسر العزائم، وإن كنتَ تجيد إشعال الحزن في الأرواح، فإن النور كفيلٌ بوأد ظلامك. كم من مرةٍ حسبتَ أنكَ المنتصر، لكن الأيام كانت كفيلةً بفضح وجهك القبيح، وكشف حقيقتك أمام من خدعتهم طويلًا، فامضِ يا غدر حيث لا عودة، فقد تعلّمنا درسك جيدًا، وبتنا نعرف كيف نميز بين الأقنعة والوجوه الحقيقية، بين الكلمات المسمومة والوعود الصادقة، بين السراب والماء. وإن عدتَ يومًا متخفيًا بثوبٍ جديد، فلن تجد قلوبًا تأويك، فقد أصبحت دروعنا أقوى من خناجرك، وأصبحت جراحنا شواهد على انتصارنا عليك.

ختامًا ... :⭑:

سلامًا إليك سلام المنتصر لا المسلّم، سلام من أدرك أن الطعنات لم تضعفه، بل جعلته أقوى، وأكثر حذرًا، وأكثر يقينًا بأن الغدر وإن كان موجعًا، فإنه لا يدوم، ولا يستطيع أن ينتصر على من أدرك حقيقته.

˚｡⋆ 𓍯