وتسقط الاقنعة

『 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ 』

╮━─━─━─≪✠≫─━─━─━╭

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال إن شاء الله بخير

╯━─━─━─≪✠≫─━─━─━╰

قررت ان اخفي مرضي عن الجميع ، بعد ان اتفقت مع نصفي الاخر بان يكتب ما حدث  في دفتر الملاحظات الذي يوجد في الهاتف الخليوي ،  الحمد لله لدينا شغف مشرك وهو الكتابة ،   لكن الاسلوب مختلف نوع ما

حتى تصرفاته كانت مختلفة ، لا لا انا انت  كيف نكون مختلفين لا تصدق ما يقال لك انت على ما يرام ،لكن لا اتذكر الاشخاص الذين التقيتهم كيف ذلك انت لست انا ، لما سميا الانسان انسانا لأنه ينسى انت على ما يرام اذا كيف تفسر لأكلي السلطعون والسمك المشوي بهذه الشراهة وانا لدي حساسية منها مما ادى بي الى وجودي بالمشفى لمدة اسبوع ، وسط ذهول جميع زملائي يا صاح انهم يعتقدون اني سأنتحر وهذا ليس من طبعي ابدا ان اعمل هذا بحق نفسي، انا لم اكن اعلم ان لدي هذا النوع من التحسس ظنت انه مجرد شمه فقط يجلب العطاس ، يا للي من احمق لم استحمل اغاضة احد الزملاء لي وقتها في هذ التحدي ، يا رجل لقد اضطررت لكذب على الجميع حتى لا يعرفوا حقيقة مرضي  ، لما لا اخبرهم بدل هذ العناء في البحث عن كذبة ، هل جننت انت نعلم ان المدير جوزيف ينتهز هذه الفرصة للانتقام والتخلص منك ،  أعرف ذلك منذ التقيته في مقابلة اختيار الموظفين.

يقرع باب الغرفة فجاءة ، ليختفي نصفي الاخر من امام المرآة وتظهر صورتي المعاكسة التي اعرفها  واجيب من يطرق الباب  .

ماذا بك الين  انه انا ديفيد هلا فتحت الباب ؟! ما الذي يحدث عندك ؟ هل انت بخير  ؟!

اجاب الين  النفي  بعد ان توجه الى الباب ليفتحه قالا : لا يا ديف لستو بخير  اشعروا بالضيق من الاحراج الذي حدث في تلك الحفلة ….

قاطعوه ديفيد قائلا : لا ليس خطائك يا إل كان التحدي سخيفا ولم نتوقع ان تقبل ذلك بشكل جدي.

الين الاخر : انه يكذب لقد كان مستمعا بالأمر .

الين : توقف عن ازعاجي  .

قالها بصوت عالي ، فخرج ديفيد وهو منزعج   مما حصل واغلق الباب ، لم يلاحظ الين ما فعله الا بعد ان رأى نصفة الاخر وهو يبستم  ثم اختفى لتظهر صورته من جديد ، ذهب الين الى السرير بعد ان اصابته الدهشة من ردة فعل ديفيد فاغمض عينيه لبرهة ليفتحهما مرة اخرى لكن لم يكن الين بل الين الاخر ،  نهض  الين الاخر من السرير واستعد للخروج اخذ معطفه الأسود الطويل وخرج ولم يعد الى البيت الا في الفجر اليوم التالي ،  واتجه نحو السرير بسرعة وقفز نحوه كالمشتاق الى هذا السرير ، اغمض عينيه الين الاخر ليفتحهما الين ليندهش انه مازال بملابس الخروج ومرتديا المعطف ايضا، نظر الى الساعة وقال: لا وقت لدي الاعرف ما يجري علي الإسراع الى العمل.

ذهب الين الى دورة المياه واستحم ونظف اسنانه بالفرشاة والمعجون وسرح شعره وخرج ارتدا ثيابه قميص مقلم بالأسود و الابيض  و بنطال اسود واستعد للخروج ما ان مسك مقبض الباب لفتحه ،  حتى انكسر الباب ما إن شاهد هذا  حتى هرب لاختباء في مكان ما في البيت ، تذكر ان لديه غرفة سرية هرع اليها واختباء فيها ، كانت غرفة لأدوات التنظيف في الواقع .

قال: الين في نفسه ما الذي يحدث هل فعلت شياء اثناء نومي ؟!

اه هذه ليست اول مرة يحدث ذلك في الواقع  منذ ان عرفت بمرضي واصبح كل ما افعله منطقيا وكانه قطع من احجية في البداء الامر ظننت ان اسير وانا نائم لكن الى ان قررت ان  اذهب الى طبيب نفسي ،و كان تشخيصه باني مصاب بانفصام أي شخيصتان في جسم واحد ، لكل منهما مختلفا عن الاخر اظن انه اخي التوئم الذي ابتلعته في مرحلة ما في نموي في رحم امي ، انها فكرة غبيه ابدو انا المسيطر في فترة ما في هذا الجسد لكن لا يبدوا انه كذلك .

ينقطع حبل الأفكار بعد ان سمع صوت خطوات بالقرب من مكان اختبائه نظر اسفل الباب ، ينتاب الين الهلع لدرجة الاغماء ، ليستيقظ الين الاخر ويتساءل بينه وبين نفسه انه لما هو موجود هنا وهو يتذكر انه اوى الي الفراش ، فيسمع صوت الخطوات بالقرب منه ، فيفتح الباب وينقض على المقتحم كالنمر ويلكمه في وجهه الكمه جعلته يفقد توازنه ويغمى عليه يقوم الين برط المقتحم ، نفض الين الاخر الغبار من على ملابسه وذهب ليتأكد  انه لا يوجد شخص اخر ، ولم يجد أحدا فتصل بالشرطة ليأخذوه ورافقهم الين للدلاء بشهادته ، في وسط الاستجواب شعر الين الاخر بالنعاس وطلب استراحة من المحقق فوافق وقال له عندما يستيقظ لا تستغرب اذا نسيت كل شي ، لم يفهم المحقق ماذا يقصد وذهب ، ما ان اغمض الين الاخر حتى فتحمها مرة أخرى ليجد نفسه في غرفة التحقيق ، وهو يجلس على كرسي وامامه طاولة ويوجد مرأة كبيرة على الحائط والباب  ارتبك الين وقال محدثا نفسه هل فعلت شياء هل قتلت أحدا  لا... لا لست بهذه القوة لأقتل أحدا ثم صرخ انا لم افعل شياء هو الذي فعل اقصد نصفي الاخر لما انا محتجز ؟ انا مصاب بانفصام ، لا يمكنم احتجازي .

ثم يلتفت نحية المرآة ليراى الين الاخر  وهو مستاء ويقول له أيها الاحمق ستعرضنا للخطر من قبله  سيفلت من جريمته بسبب ما قلته الان ، عليك ان تتصرف لوحدك ، ولن اتدخل لإنقاذ الموقف .

يتلاشى الين الاخر من المرآة فيقوم الين بضرب المرآة بيديه  وهو يصرخ لا تذهب  وتتركني .

من الجيد ان المرآة متينه واقتصر الأذى على وجود كدمات على يديك هذا ما قاله المحقق الذي عاد بعد ان سمع هذه الضجة وعرف  ماذا كان يقصده الين الاخر امسك بالين وقال له اهداء انت لم تفعل شي بال جانبك الاخر انت شاهد لا متهم اندهش الين وهداء ، وأعتذر للمحقق على هذا الازعاج ، الذي سببه واكمل التحقيق في الجزء الذي يعرفه فقد كان واعيا فيه فيشكره المحقق على الشهادة ثم قال له لابد انك مرهق اذهب الى البيت الان لكن لن نقبل شهادتك تلك بما انك في هذ الوضع وسنطلق سراحه ، اجابه الين لكن لقد اقتحم بيتي وكسر البابي كل هذه دلائل على جريمته ، كيف ستطلقون سراحه .

رد عليه المحقق نعم كنا سنفعل لكن بما اناك مريض نفسي لا يمكننا الجزم بما تقوله صحيحا ام انه بدافع الانتقام فعلى حسب ، ما قال انكما تشاجرتما في اليوم الذي قبله وقد انكر كل ما قلته وقال انه اتى لزيارتك  فوجود الباب مكسور ودخل البيت ليطمئن عليك وتفاجاء بلكمة موجهة الى وجهة وهذا كل ما يذكره الى ان استيقظ فوجد نفسه هنا ، اندهش الين وقال : لكن هذا لم يحصل لقد اقتحم شخص ما بيتي !

قاطعه المحقق : ماذا تعني بشخص ما الم يكن هذا هو الشخص .

رد الين بتردد انا هربت ولم أرى وجهة حقيقتا لقد اغمي علي واستيقظ نصفي الاخر وامسك به .

قال المحقق : وهل تنتظر منا ان نصدق بقولك نصفي الاخر ؟ هل نحن ساذجين لنصدق هذه القصة سيد الين يجب ان يكون هنالك دليل دامغ لوضعه في السجن لذا سنطلق سراحه .

ذهب الين الى المنزل وهو في ذهول مما يجري له وتساءل ماذا سيفعل ان هاجمه المقتحم مرة أخرى فهو بالكاد يستطيع ان يدافع عن نفسه ، من هو يا ترى لم اره فقد اطلقوا سراحه بعد ان قمت ببعض الإجراءات ولم يسمح لي ان اقابله حتى ، يبدو ان علي ان اخذ حذري  فربما يعود لمهاجمتي ، عجبا كيف لي ان اصدق انه لا يوجد دليل واضافة الى ذلك لم اعرف من الذي هاجمني ، حتى نصفي الاخر لم اعد اصدقه هل هذا فعلا الذي حصل ام انني في وسط بحر من الكذب ، علي ان اوامن نفسي أولا ، لكن لا اعرف كيف لكن لما لا اثق بنفس الاخر كبداية بما انه هاجم المهاجم ، لا بد وانه ترك شياء لي كدليل مثلا .

بحث في البيت عن دليل ، تذكر دفتر اليوميات بحث فيه لكن بدى الامر مريبا اذ وجد صفحة مفقودة .

قال الين محدث نفسه:  اعرف الان من الكاذب ومن الصادق  في هذه .

اتصل على المحقق واعطاه كل التفاصيل وتم القبض على ديفيد الذي هو في الحقيقة طبيبه النفسي ، المشرف على حالته ، وكان الدليل بحوزته وهي الأوراق التي تدينه اذا انه يستغل مرضاه  استنزافاهم ماديا و قد كشف الين الاخر ذلك .