-------------------------------------
قال تعالى في وصف الخضر ع : ( فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما )
أولا :
------
- خرق السفينة كان رحمة بالمساكين وعلما بالملك الغاصب
- وقتل الغلام كان رحمة بأبويه المؤمنين و علما" بخشية والديه من طغيانه و كفره
- وإقامة الجدار كان رحمة بالغلامين اليتيمين وعلما بالكنز تحته
فكان الخضر ع مجمعا للرحمة والعلم اللتان أوتيهما من الله تعالى ، ولذلك قال موسى ع ( لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ) إشارة إلى ماجمعه الخضر من رحمة وعلم ومجمعهما هو مجمع البحرين وهو الحكمة التي أشار إليها رسول الله ص بقوله ( الحكمة ضالة المؤمن )
ثانيا :
-------
- لام موسى الخضر على خرق السفينة خوفا" على غرق أهلها ونسي يوم حفظه الله من الغرق عندما ألقته أمه في اليم .
- ولامه على قتل غلام بغير نفس ونسي يوم قتل رجلا من آل فرعون وطلب المغفرة من ربه فغفر له.
- ولامه على إقامة الجدار بدون أجر ونسي يوم سقى الغنم لإبنتي شعيب بدون أجر.
فهذه ثلاثة بثلاثة ، فيها من الحكمة مافيها لإولي الألباب......
ثالثا :
------
- في خرق السفينة : قوله ( فأردت أن أعيبها ) فنسب الخضر فعل العيب لنفسه لا إلى الحق سبحانه٠
- في قتل الغلام : قوله ( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه ) فبقوله أردنا نسب الفعل لنفسه وللحق ، فنسب قتل الغلام لنفسه ومانسبه للحق ، ونسب إبداله بغلام خير منه للحق سبحانه وحده لأن الغلام الجديد خير محض
- في إقامة الجدار : قوله ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) فبقوله أراد ربك نسب الرحمة للحق سبحانه لا لنفسه

Comments (1)
احسنت اخي الكريم ،،بارك الله بك على هذا النشر القيم