៱͜ꕤׄﹺلَا شَ̄يءٌ يَ̅حׁدُثْˍ| و̶َكُلُّ ׁׅشَيءٍ يَحׅدُثْﹺ?!̸ׁ◟᷼

ׄ‌ᨦׅ ‌ ‌ ,ׄ ‌ ‌ ⏜ׅ⌢ׅ⏜ׄ ‌ ‌ , ‌ ׅᨦׄ ‌ ‌

  ׅ֍⃞ ‌ ‌ ꣖ׂ ‌ ‌ 𝗛ׂ͟𝗲𝗅ׅ𝗅𝗼 ‌ ‌ ׅˊˋ   𝗲𝗏͟𝖾𝗿𝘆ׂ𝗈̶ׂ𝗇𝗲ׂ ‌   ͑ ᜂ   ׂ     ׅ

  ׂ   ˋ   ◌ ׄ 𝗛𝖺ׅ𝘃͟𝗲    ׅ   𝖺͟ 𝗻𝗂𝖼𝗲   ͑𝗱𝗮̶̶𝖾݂ ׄ   ◌   ́ ׄ

  ݂     ׂ         #݂𝖾͟𝗻𝗃𝗈ׂ𝘆       ׄ    ׅ

المنزل هادئ أكثر مما ينبغي، الصمت فيه لا يشبه السكون الذي يسبق الراحة، بل يشبه الفجوة بين دقّتين لقلب توقف عن الإيمان بالزمن. ليان لا تتذكر متى كانت آخر مرة فتحت فيها النافذة دون أن تخشى الهواء، منذ أن رحلت والدتها تغيّر الهواء نفسه، لم يعد نقيًا، لم يعد يحمل الحياة، صار عبئًا آخر، شهيقًا ثقيلًا تتمنّى لو لم يكن ضروريًا. كل شيء أصبح طقسًا ميكانيكيًا، الاستيقاظ، المشي، إعداد القهوة، ارتداء المعطف، فتح الباب، كل فعل يُنفّذ دون أن يمرّ بالقلب، كأنها تُحرّك جسدها عن بُعد، كأن الوعي منفصل ويسكن في مكان لا يمكن الوصول إليه.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

كانت ليان تمشي كل يوم في نفس الشارع، تحفظ ملامحه، تصدأ في زواياه، لا شيء يتغيّر سوى الوجوه التي لا تلاحظ وجودها، غرباء يحملون أرواحًا ميتة مثلها، يسيرون مثل جنائز تمشي على قدمين، يبتسمون في شاشات هواتفهم بينما أعينهم لا ترى شيئًا، فقط ليان كانت ترى، لا لأن عينيها أوسع، بل لأن كل شيء في داخلها صار هشًا، والهشاشة تجعل المرء أكثر قدرة على الشعور، رغم الألم، رغم الإرهاق، رغم أنّ الشعور بحد ذاته صار عبئًا إضافيًا فوق القلب المتعب.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

في المكتبة لم يكن هناك ما يشبه الحياة، الرفوف مرتبة كما هي، الكتب مصطفّة كما لو أنها تنتظر موعد دفنها، رائحة الورق لم تعد تثير فيها الحنين، بل شيء أشبه بالتعاسة، كأن كل كتاب يروي خيبة أخرى، وكل نهاية سعيدة تبدو سخرية من الواقع، والزبائن الذين يمرّون كانوا مثل أطياف، يتحدثون عن قصص لم يقرأوها، يشترون كتبًا كهدايا لا يعرفون معانيها، يبتسمون عند الدفع ثم يختفون، كانت تراقبهم دون كره، لكن أيضًا دون اهتمام، مجرد مشاهدات عابرة في فيلم طويل لا تعرف إن كانت تشارك فيه أم تشاهده فقط من خلف الزجاج.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

تعود إلى المنزل عند المغيب، توقيت يبدو وكأنه صُنع خصيصًا لها، ذلك الضوء الكئيب الذي لا هو ليل ولا هو نهار، بل لحظة رمادية خالصة تنتمي لمن فقدوا القدرة على التحديد، تمشي في الظلال كما لو أنها خُلقت منها، تنزع معطفها وتجلس على الأرض بدلًا من الأريكة، كأنها ترفض الرفاهية المتصنّعة في الجلوس بشكل مريح، كأن الانحناء جزء من طقوسها اليومية، تفتح الدفتر الجلدي وتبدأ في الكتابة، لا تعرف ماذا تقول، الكلمات تأتيها كجروح مفتوحة تنزف دون استئذان، لا تفكّر، فقط تفرغ ما تبقّى منها على الورق، أحزانًا متراكمة، وحدات مؤجّلة، أحلامًا سقطت دون أن تصعد أصلًا، تتذكّر والدتها وهي تسقي الزرع، صوتها وهي تناديها، ضحكتها حين كانت تقرأ لها في المساء، تتذكّر كيف كانت الحياة بسيطة رغم كل شيء، وكيف أنّ البساطة نفسها كانت نوعًا من الغنى الذي لم تعرف قيمته حتى تلاشى.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

مرت أسابيع وهي على هذه الحال، تكتب كل يوم، لا تنتظر شيئًا، لا تتوقع شيئًا، ثم في أحد الأيام، حين خرجت دون هدف كما تفعل أحيانًا، رأت الشخص نفسه مرة أخرى، يقف عند الجسر ذاته، بنفس الطريقة، لا يتحرّك، لا يلتفت، فقط ينظر إلى الماء كأن النهر هو المرآة الوحيدة القادرة على عكس ما لا يُقال، لم تقترب منه، ولم تبتعد، شعرت بشيء غريب في صدرها، ليس خوفًا، وليس رغبة، بل أشبه بتيقّن عميق أنها ليست وحدها في هذا النوع من الانطفاء، أن هناك آخرين مثلها، يعيشون على الأطراف، لا يصرخون، لا يطلبون المساعدة، فقط يذوبون ببطء خلف الملامح العادية.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

عادت إلى بيتها دون أن تفكر كثيرًا، لكنها للمرة الأولى كتبت في دفترها شيئًا مختلفًا، لم تكتب لأمها، ولا لنفسها، بل كتبت لمن لا تعرف اسمه، "أنت الذي لا أعرفه، رأيتك واقفًا هناك، لا أعلم إن كنت تتألّم أم فقط تنتمي إلى ذات العدم الذي أنتمي إليه، لكنك كنت تشبهني، وربما هذا يكفي"، ونامت بعدها نومًا خفيفًا، ليس لأنه مريح، بل لأنه أقلّ ألمًا من المعتاد، وفي اليوم التالي رأت نفسها في المرآة وتوقفت قليلًا، كانت عيناها لا تزالان حزينة، لكن خلف الحزن كان هناك شيء جديد، شيء يشبه البداية، لا بداية الأمل، بل بداية التقبّل، وذاك التقبّل بحد ذاته كان نوعًا من الحياة.

  ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻ֹ‌ ‌ ˁ‌ ‌ @ׄ𝘆𝗈͟𝗎𝗿 𝗲𝘆̜֔𝖾𝗌 𝘀ׅ𝗁𝗂͟𝗻𝗲ׂ  

  ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌ ‌ ‌‌ ‌ ⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻⎻     𝗹𝗂ׅ𝗄͟𝗲 𝘁ׄ𝗁𝖾ׅ 𝓢ׂ𝗍𝗮͟𝗿𝗌ׄ    .

الوقت لم يعد سريعًا ولا بطيئًا، صار مائعًا، تتداخل فيه الأيام كما تتداخل الذكريات، لا تعلم في أي يوم هي، لكن ذلك لم يعد مهمًا، الحياة لم تعد ترتبط بالتقويم، بل بإمكانية التنفّس، وكل نفس تأخذه دون أن يختنق في صدرها كان إنجازًا صغيرًا، وكل لحظة تمرّ دون أن تبكي فيها كانت انتصارًا خفيًا لا يراه أحد، في زمن الانطفاء، لا تُقاس النجاة بالبهجة، بل بالنجاة ذاتها، البقاء على قيد الألم دون أن تسقط، هو نوع من الشجاعة التي لا يُكتب عنها في الكتب، لكنها تنبض في العروق بصمتٍ لا يسمعه إلا من عرف كيف يبدو الفراغ حين يملأك.

֜‌ ‌ 𑵄‌ ‌ ‌ׄ   ‌ ‌ َ 𝗜 𝗁𝗈𝗽𝖾 ‌ ‌ ݊‌ 𝗒ּׄ𝗈͟𝘂 𝗲͟𝗻𝗷ׂ𝗈𝗒𝖾ׄ𝗱‌ ּ‌ 𝗋𝖾𝗮ׅ𝖽͟𝗶𝗻ׄ𝗀‌ ‌ ׄ ‌ ‌ 𑵂‌ ‌ ׂ

       ׄ ‌‌   ׅ ‌ ‌ 𝆴‌ 𝓢ׄ𝖾𝖾 𝘆ׅ𝗈֪𝘂 𝘀ׅ𝗈͟𝗈ׅ𝗇 ‌ 𝆴 ‌ ‌ ׅ ‌ ‌ ׄ

‌

   ׄ‌ ֪‌‌ ⏝‌ ׄ‌ ܳ‌ ׄ‌   ͝ ‌ ׄ‌ ܳ‌‌ ׄ ⏝‌ ‌ ֪‌ ‌ ׂ‌ ‌ ‌

#لجنة_التدوين

#لَمار