◌    ◌     ─────────────╭

لأ تأسف على نجمة ضٱعت منك،فٱلسمٱء مليّئة باٌلنجوم،

وٱن لم تكن من نصيبك ٱحدٱهن،فمن يدري ربمٱ يكون

من نصيبك ٱلقمر…! 🌨

.·:*¨༺ ༻¨*:·.

⏝ ིꕤ ྀ⏝ ི𖠄 ྀ⏝ ིꕤ ྀ

↓❁ཻུ۪۪⸙↓

↓

آلُڛلُآمْ عٌلُيُڪمْ وُرﭸمْةّ آلُلُہ وُٻرڪآٺہ

⏝ ིꕤ ྀ⏝

◇الكاتبة:شيري◇

◇النوع: قصة قصيرة◇

◇زمن الكتابة : يومين◇

◇ التصنيف: درامي ، واقعي ، رومانسي◇

◇هاشتاق ◇

#KIC_RB

#sh104

⏝ ིꕤ ྀ⏝ ི𖠄 ྀ⏝ ིꕤ ྀ⏝

◌    ◌     ─────────────╭

جلس( هاني) أمام البحر مع الفتاة التى أحبها من كل قلبه ، لا بل هي توأم روحه ( أفنان) وأخذ ينظر للبحر تارة، ولوجهها تارة آخرى ، ثم أخذ يهتف باسمها : أفنان ، أفنان ، ونظر لعينيها مباشره : وقال : لقد اشتقت إليكِ ، لقد أحببتك منذ أول مرةٍ رأيتك فيها ، شعرت بالانجذاب نحوكِ ، وبأنّ روحي تنادي روحكِ الطيبة .

لم أحظ أبداً بفرصة إمساك يدك بشكل مناسب ،ولم أتمكن من الإعتراف بحبي لكِ ، أفنان ، إن تقاليد هذا المجتمع المهترئ ، تجعل من حق الأقارب فقط الزواج بقريباتهن، أعلم بأنك ستكونين لغيري ، وأعلم بأن هذا وداعنا الأخير ، ومع كل الظروف التي تحيط بنا وكل تلك المصاعب أردت أن أراك بنفس المكان الذي تعرّفت عليكِ فيه ، لم نتشارك الكثير من الذكريات وعلى الرغم من ذلك فلقد كانت أجمل اللحظات تلك التى أرى فيها إبتسامتك، أو أسمع حديثك المسلي وأنا أتأمل وجهك الجميل وأسمع ضحكتك الجذابة، أفنان أريدكِ أن تعلمي بإن الحب الحقيقي لم أشعر به من قبل ولا مع أحد سواك ، تتسارع دقات قلبي عندما أكون بجوارك ، وعندما أشم رائحة عطرك أشعر كأنني ببستان مليء بالورود، أحبك ، أحبك ، لقد كان حبنا مثيراً للشفقة كثيراً ، من وقت لآخر أشعر فعلا بالحزن ، لأني أعلم نهاية قصة حبنا .

◆ ▬▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬▬ ◆

نظرت ( أفنان) في عينيّ ( هاني ) مباشرة وقالت:لقد أحببتك على الرغم من المدة القصيرة التى تعرفنا فيها إلا أنك كنت تحيطني بكل مشاعر الحب والرغبة الصادقة بجعلي سعيدة ، (هاني) منذ اللحظة الأولى التي قابلتك فيها شعرت بالإطمئنان و بالراحة، إنها مشاعر لم أصدق بوجودها من قبل أن أتعرّف عليك ، ولم أجعلها يوماً في قاموس الحياة الخاص بي .

:two_hearts: ━────── •●• ──────━ :two_hearts:

أكملت (أفنان) حديثها: عندما كنا نعود من المدرسه معاً وتكون السماء تمطر ، أراك تضع سترتك عليّ لكي لا أتبلل بالمطر، وعندما احتجت يوماً لمن أشكو له عن آلامي وأحزاني وجدتك تبتسم لي وتقول: سعادتك أفنان هي كل ما أريد ، سقطت دموع أفنان وهي تكمل حديثها: كيف يعقل ألا أحبك؟

هاني أعترف بأني أهيم حباً فيك، ولم أفكر بغيرك يوماً، ولكن التقاليد حطمت أحلامنا وأمانينا ، أنا آسفه لأنني لا أستطيع البقاء ، أنا آسفه لأني أفلت يد أغلى البشر وأحبهم إلى قلبي ، أنا آسفه لأنك أحببتني لم أرد فعلاً أن تكون هذه النهاية ، لقد تحدثت مع أمي وحاولت بأنّ ألمح لها بأنني غير سعيدة بخطبتي لإبن عمي ، ولكنها لم تستمع لي و لا حتي إلتفتت نحوي ، إنها تلك التقاليد العمياء التي تحطمنا وتكسر قلوبنا .

واستمرت أفنان بالبكاء وزداد نحيبها وهي تشعر بكل تلك المشاعر الحارة في صدرها ، لقد كانت تحب هاني من كل قلبها ، وأرادته فعلاً بأن يكون شريك حياتها للأبد .

≪━─━─━─━─◈─━─━─━─━≫

قالت (أفنان):لطالما كنت تمسح دموعي عندما أبكي، كلما شعرت بالضيق أو الحزن أو حدث لي أمرٌ سيء أراك أول من يقف بجواري ويساعدني ، كل لحظة معك وكل نفس ألتقطه وأنا بجوارك هي من أجمل الذكريات التى لن أنساها طوال عمري ، لقد كنت تمدني بالقوه من أجل الإستمرار على الرغم من قسوة الحياة ، ثم أسندت (أفنان) رأسها على كتف( هاني) ، الذي ضم حبيبته إليه وهما يبكيان معاً .

────────⊹⊱✫⊰⊹────────

وقبل أن يفترقا نظرت( أفنان) لحبيب قلبها وقالت بصوت حزين :

أحبك هاني ، أحبك كثيراً ، أردت أن أقولها لك لآخر مرة، لأنه غير مسموح لنا بالبقاء معاً ، ولا بأن يعلم أحدٌ بقصة حبنا ، أنا أعلم بحبك الكبير لي ، لا يجب أن تقول شيئاً ، أرى حبك بنظراتك ، ولمساتك ، والجو الذي يحيط بك عندما نكون سويًا ، كل ما تفعله يخبرني أنك تحبني بصدق .

رد (هاني): لا أفنان ، أنتِ لا تعلمين كم أريد حقاً أن نقضي باقي عمرنا سوياً ، وأن تكون الحياة كلها أمامنا نخوضها بحلوها ومرها وأيدينا متشابكة ، أرجوك أفنان لا تفلتي يدي ، دعينا نحاول مرةً

أخرى ، سأتقدم لك رسمياً وأحضر أهلي معي .

نظرت أفنان لدموع (هاني) وهي تجري على صفحة وجهه الجميل ، وكلماته الأخيرة وإصراره على خوض تلك المعركة الخاسرة ، ما أصعب أن تجد من تحبه يتوسل لبقائك معه ، وأنت لا تستطيع أن تفعل ما يريد ، شعرت( أفنان) بأنها تحترق من داخلها ونظرت له بنظره وداع :

آسفه لأنني لا أستطيع أن أكون شريكة حياتك ، آسفه لأنني سأفلت يدك ، ولن أستطيع أن أكون معك .

ومع خطوات (أفنان) المتسارعة للإبتعاد صرخ (هاني) : أفنان ، أفنان أحبك ، أعشقك ، أشكرك على المجيء لعالمي ولو كنتِ لست من نصيبي ، ولو كنتِ من عالم آخر مختلف عن عالمي وبعيد عني ، فلن أنسى أبداً أول حب صادقٍ بحياتي .

زادت أفنان من سرعة خطواتها ودموعها تبلل وجهها الحزين ، وصوت بكائها ونحيبها يسمعه كل من حولها .  

༺═────

الخاتمة:

مرت ثلاث سنوات ولازال هاني يأتي كل شتاء على شاطيء ذلك البحر الذي التقى فيه هنالك لأول مرة مع (أفنان) ، يتذكر تلك اللحظات الجميلة التي عاشها لوقت قصير ، ولكنها كانت ذكريات

تعني له الكثير .