.عيدية الإدارة :gift:

ا̍ڷــڦــٰ❂ـا̍ٺــڵ ּا̍ڷــمۘــأ̍جور● 4 days ago

166

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي، إخوتي وأخواتي الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبارك لكم حلول عيد الأضحى المبارك، وأسأل الله أن يجعله عيد خير وبركة وسلام عليكم وعلى أحبابكم، عيدًا يحمل الطمأنينة لأرواحكم، والنور لخطاكم، والتوفيق لأعمالكم.

كل عام وأنتم بخير، وقلوبكم مطمئنة، وخطواتكم ثابتة على درب الخير

عيدٌ علينا أقبل، بوجهٍ مشرقٍ وأمل،

فليكن لنا بداية طُهر، وعهد قلب لا يمل

يا من غلاكم في القلب ما له مقام،

أسأل الله يرزقكم أفراحًا دائمة، وخيرًا لا ينام

وبينما نفرح بهذا العيد ونتبادل التهاني، لا يسعني – كأخ محب وكمسؤول حريص – إلا أن أذكّركم ببعض السلوكيات والظواهر التي بدأت تنتشر بين بعض الأفراد، وهي لا تليق لا بنا كأشخاص، ولا بالمكان الذي يجمعنا، ولا بالقيم التي نؤمن بها

من بين هذه السلوكيات استخدام الثغرات والتحايل، حيث يظن البعض أن التلاعب بأنظمة المنتدى أو خداع الأعضاء نوع من الذكاء أو المهارة،

أما التشهير ونشر الفضائح، هو سلاح الجبناء ممن لا يقدرون على المواجهة برجولة أو نبل، من يفرح بإظهار زلّة غيره سيأتي عليه يوم يُكشف فيه، لأن الجزاء من جنس العمل، فالستر خلق نبيل،

التهديد والابتزاز مهما كانت صورته مرفوض كليًا، لا تبرير له، ولا عذر فيه، ولا يصدر إلا عن نفوس ضعيفة لا تخشى الله ولا تملك ضميرًا، من يُمارس الابتزاز سيُحاسب لا محالة، ومكانه ليس بيننا،

أما السرقات فليست مقصورة على المال، بل تمتد لسرقة الجهد، سرقة فكرة، سرقة ثقة، وكلها خيانة، لأن من يأخذ ما لا يستحق دون وجه حق، يسقط في ميزان القيم قبل أن يُكتشف فعله،

العلاقات المشبوهة تحت مسمى الحب بدأت تنتشر، وهي للأسف تُستغل لتجاوز الحدود والحياء، الحب شعور راقٍ لا يُخفى ولا يُستغل، العلاقة السليمة تقوم على نية صافية واحترام متبادل، أما من يستخدم العاطفة ليكسب جسدًا أو يتحكم بعقل، فهو لا يعرف معنى الحب ولا يعرف طريق الكرامة،

أما الثقة، فهي ليست كلمة تُقال بل سلوك يُمارس، تُبنى مع الزمن وتهدم بلحظة، فلا تُعطي ثقتك بسهولة، ولا تخون من منحك إياها، لأن خيانة الثقة تترك أثرًا لا يُنسى وتكسر شيئًا لا يُرمم، من يحافظ على الثقة يحافظ على الكرامة، ومن يفرّط بها يفقد مكانته في قلوب الناس

وأهم ما نود أن نؤكد عليه هو أهمية الخصوصية، لا تشارك صورك أو معلوماتك الشخصية مع أحد، ولا تغتر بالكلام الجميل أو الوعود، كل ما ترسله قد يُستخدم ضدك في وقت لم تتوقعه، والقانون لا يحمي المغفلين،

رسالتي اليوم ليست توبيخًا، بل وقفة محبة ومسؤولية، كل واحد منكم يمثّل نفسه وأخلاقه وأهله ومبادئه، ونحن كمجتمع نسعى للرقي لا يمكن أن نصل إلا إذا ارتقينا في تعاملنا، في لغتنا، في نوايانا،

فلنجعل هذا العيد بداية جديدة، نظافة داخلية قبل أن تكون مظاهر خارجية، نية صافية قبل أن تكون كلمات متجمّلة،

كل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم في أمان الله ورعايته

تقبّل الله طاعتكم، وأعاد عليكم العيد أعوامًا مديدة وأنتم في خير حال

مع خالص المحبة والتقدير

إدارتكم