المجندهہ وا الچاي العراقيہ

︵︵︵︵︵︵︵︵

ﾐ⸙͎- ̗̀❛ ᥕᥱᥣᥴ᥆꧑ᥱ t᥆ ꧑y bᥣ᥆g

︶︶︶︶︶︶︶︶

˚₊‧✩ੈ ˳✧༚

.   .   .   .   .   .  

┊┊‧₊

‧₊ °    ⋆   ☆ ‧₊

."◇.

⇡༉‧₊˚

- ˏˋ  :heart: :rainbow: .  ˎˊ -

⇣

• hᥱᥣᥣ᥆ ᥱ᥎ᥱry᥆ᥒᥱ, h᥆ᥕ ᥲrᥱ y᥆ᥙ? •₊﹆

ألــمــقــدمــة   🥀

·⇂.

-`

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

عندما انتقل المجنّد الأمريكي آرون هيوز للخدمة ضمن إحدى فرق المارينز في بغداد عام 2003 لم يكن يعرف الكثير عن الشاي الأسود، وكان أكثر ما لفت انتباهه هناك الطقوس العراقية المصاحبة لجلسات تناوله، والذي قال عنه: إنه أكثر من مجرد مشروب، إنه جزء من الثقافة الثرية والعلاقات الاجتماعية. وعلى الرغم من توقه الدائم لتناول الشاي ومعرفة مذاقه، خاصة في ليالي الشتاء القارس، إلا أن الأوامر العسكرية الصارمة منعته دوماً من قبول «استكانة الشاي» من العراقيين باعتبارها «تهديداً أمنياً».

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❑ ❒

راقب هيوز عن كثب تحلّق العراقيين حول جلسات الشاي المهيّل، وتعرّف إلى «السماور» الذي يعطيه طعماً مميزاً، تنبعث من دخان وجمرات الفحم المتقدة، ومن مياه دجلة العذبة، وكان ذلك سبباً في تغيير حياته بالكامل، إذ تحوّل من جندي مقاتل إلى مناهض للحرب التي قال عنها: إنها مدمرة ومتجردة من الإنسانية.

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❑ ❒

غادر هيوز الجيش الأمريكي، والتحق بجامعة إلينوي لدراسة الفنون الجميلة، ونظّم أهم مشاريعه عن «الشاي العراقي» الذي تحوّل إلى منصة لكشف جرائم احتلال بغداد، ونهب كنوز وآثار العراق. وعاماً بعد الآخر انضم عشرات الفنانين والصحفيين ومناهضي الحرب وأعضاء جمعيات قدامى المحاربين إلى جلسات هيوز الأسبوعية التي يبدؤها بالتعريف بثقافة تناول «الشاي العراقي المهيّل»، ليفسح بعدها المجال للآخرين لقص حكاياتهم وتجاربهم عن الحرب والسلام.

❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❑ ❒

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

يحكي مشروع هيوز «فنجان شاي يعني الأمل»، تاريخ الشاي في العراق منذ الحرب العالمية الأولى، وكيف تأصلت عادة تناول العراقيين له، متأثرين بالجنود الهنود الذين كانوا ضمن جيش الاحتلال البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وحتى أصبح «ظاهرة اجتماعية وثقافية»، وأحد أهم مظاهر التجمعات السياسية والثقافية في التاريخ العراقي الحديث، حتى إن بعض مقاهي شارع المتنبي العريق في بغداد يرجع تاريخها إلى قرن من الزمان.

❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❑ ❒

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

يقدّم مشروع هيوز تعريفاً بالأدوات المستخدمة في تناول الشاي، بدءاً من «السماور» و«الشكردان» و«البيالة» و«الاستكانة»، ويعرّف الحضور بطريقة إعداد الشاي المهيّل على الفحم، وهي الطريقة التي تشتهر ب «تخدير الشاي» أي غليه على نار هادئة حتى تفوح منه رائحة الهيل، مشيراً إلى أن شاي الفحم دليل على الأصالة والذوق، وهو مفضل لدى العراقيين مثل خبز التنور.

❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❏ ❐ ❑ ❒ ❏ ❐ ❑ ❒

:heart:

░▒▓█░▒▓█▣▦▣█▓▒░█▓▒░

تتبّع هيوز طرق شرب الشاي العراقي، ولفت انتباهه طريقة «الدشلمة»، وهي تناوله بدون سكر، وفيها يضع الشارب أسفل لسانه مكعب سكر ويرشف الشاي المر معها ببطء حتى تذوب في فمه. ووثّق هيوز في معرضه الفني أشكالاً متنوعة من «الدقاقة» التي كانت ربات البيوت يستخدمنها لتشكيل قطع منتظمة من السكر توضع تحت اللسان، واشتهرت بتصنيعها أسواق الموصل، والتي جعلت منها أجاثا كريستي «بطلة» لإحدى رواياتها البوليسية بعد إعجابها الشديد بأشكالها المتعددة، وحرفية تصنيعها ونقوشها خلال الفترة التي عاشتها مع زوجها عالم الآثار ماكس مالوان في العراق.