꒱حَظ رَمضان وسِحر الأضراس⸰ֺ゛

If You Fall Seven

Times Get Up Eight Times.

إن سَقطتَ سَبعاً فإنهض ثمانية.

#موهبة_فنية

››››››››››››››››››››››››››››››››››››››

  ━━━━ ─⠀⠀─────⠀━ ━━━━ ‏─⠀───   

（ 乃么 ﹙    ٭ (( 𝖦𝗋𝖾𝖾𝗍𝗂𝗇𝗀わ ))    楽 ゛

莫楽!﹙المُستَهل﹚   ⋆ ﹙#Louis﹚ 𝟢𝟫

السَلام والإحترام أصدقائي الكِرام،طِبتُم وطَابت أوقاتكُم،مَعكُم لويس جِئتُ هذهِ المَرة بِموهبتي الكِتابية كوني قد شاركتُ بالوقت الحالي بعضوية الفنون،سأقصُ عليكُم قِصة رَمضانية عن سولجي والقرية الغَريبة وعاداتُها،لن أحرق الأحداث هيا بِنا.

   ────────   ────── ─────

✕المَعلومات ≡

─────⠀━ ━━━━ ‏─⠀───

(التَصنيف:فانتازي،رَمضاني،تشويقي⭑

(عدد الكلمات:946⭑

(النوع:رِواية⭑

─────⠀━ ━━━━ ‏─⠀───

مَع صوت آذان المَغرِب في الأول من رَمضان قد ولدِت سولجي،كانت تَصرُخُ كثيراً فأعطاها والِدُها فانوساً صغيراً لِتهدأ وتنتبه للضوء الخافت له فَنجحت خُطة الأب،مع مرور الأيام كَبُرَت سولجي في قرية خَرنوق العَتمة بسلام سُميت هذهِ القرية بهذا الاِسم لأنها كانت مُحاطة بالكثير من الأشجار التي تَحجُب الشمس فيضطر الفلاحين لقطع الأشجار لوصول الأشعة للقرية.

رويداً رويداً بدأت سولجي بالنمو فصار عُمرها ستة سنوات تَلعب مع الأطفال وتقفز هُنا وهُناك كأنها فَراشة تُداعِب الأزهار،كانت سولجي تَحبُ شهر رَمضان الكريم وذلك لأن هذا الشَهر يتجمع أهالي القرية لِجلب الماعز،تقريباً يشترون عشرين أُنثى ماعز لكي يقلعوا من كل واحدة مِنهُن ضرسين فقط،ويغسلونها جيداً ليزيلوا الدماء من الأضراس بعد ذلك يعطونها لأمهات أو لنساء القرية،يَقمُّن النساء بِصنع البودينغ الأصفر الشهي وصنع هِلال رَمضان بِه ويتم وضع لكل هِلال ضرس واحد وأحياناً لا تكفي الأضراس فيضعون عوداً من القِرفة.

والآن سأخبركُم ما قصة الماعز ولما الضرس ولما يَجمع الأطفال هذهِ الأضراس،في تلك القرية تناثرت الشائعات كون هُناك جنية الأضراس الرَمضانية التي عِندما يَدُّق رَمضان أبواب الناس تأتي لهذهِ المُناسبة راكِضة،وتقوم بأخذ الأضراس من أسفل وسائِد الأطفال وتستبدلُها بقطع شوكولاتة ذهبية،كانت الشوكولاتة هذه نادرة الوجود وكأنها كَنزٌ لا يُفنىٰ،نَعود الآن لسولجي التي إختارت هِلالاً فيه عود قِرفة هذا هُوَ الحظ ومايَفعَل،عود القِرفة معناه حظ أوفر فإنتبه والد سولجي لها فقام بتخبئة صحن هِلالي لها بالخفاء وهو يعلم بأن الضِرس موجود،فبدأت عيونُها الزرقاويتين بالغَرق ببحر دموعِها فذهبت للبيت راكضة تشتكي لأمها عن حظها الشنيع وقالت أيضاً بأنها تكره رَمضان ولا تحبه،أردفت الأم قائِلة:

-رَمضان للعِبادة يا صغيرتي فَلتدعِ رَبك لكي يرزقُكِ ضرساً السنة القادمة.

-سولجي:أنا لا أُريده في السنة القادِمة أما الآن أو لا للأبد.

-الأم:ماهذا الكلام يا اِبنتي.

-سولجي:أنا أتكلم من أعماق قلبي.

ذهبت سولجي راكضة لغرفتها لِتُكمِل نَحيطُها الذي لا يَشعر به أحد سواها.

-الأب:مَرحب مَرحب يا هِلال،تفضلي يا سولجي أحضرتُ لكِ ضرساً.

-سولجي:أنت تمزح فالأضراس قد أخذوها أصحاب الحَظ الوفير.

تفتح سولجي الباب وترىٰ الهِلال على المائِدة،جلبت المِلعقة وغرزتها في المُنتصف وإذا بالضرس أصدرَ صوتاً،فقفزت من مكانها قفزة عاليةوعانقت والدُها.

بعدما عانقت والدُها بقوة،رَفعت الهِلال بين يديها الصغيرة وتأملتهُ بعينين متلألئتين بالدهشة لم تُصدِق أن الحظ قد إبتسم لها أخيرًا، وكأن الكون قد أعاد ترتيب نفسه لتلبية رغبتها الطفولية،وضعت الضرس تحت وسادتها ونامت تلك الليلة على أمل أن تأتي جنية الأضراس الرمضانية وتأخذ ضرسها، وتترك لها قطعة الشوكولاتة الذهبية النادرة التي لطالما حلمت بها.

لكن قبل أن تستسلم للنوم،لم تستطع سولجي مقاومة فضولها،تساءلت في نفسها ماذا لو لم تكن هُناك جنية؟،ماذا لو كان الأمر مُجرد قِصة يرويها الكبار؟،كانت تريد أن تتحقق بنفسها، فقررت البقاء مستيقظة طوال الليل مُتظاهرة بالنوم لِترى من سيأخذ الضرس.

مرَّت الساعات ببطء،وكانت الغُرفة مُظلِمة يَتسلل فيها بصيص النور عَبر النافذة،ينسج أشكالًا غريبة على الجُدران،شَعرت بالخوف قليلاً،لكنها تشبثت بوسادتها وعيناها تُحدقان في الضرس المُغطى بحافة القماش.

في منتصف الليل،سمعت صوتًا خافتًا كأنه همسات قادمة من النافذة،تَجمدت في مكانها وتسارعت أنفاسها لكنها لم تتحرك،ثم وعلى نحو غير متوقع رأت ظِلاً يتحرك بخفة كانت هُناك يد صغيرة تمتد نحو الوسادة،يد ليست بشرية تمامًا بل بدت شفافة قليلاً وكأنها مصنوعة من ضوء الهِلال نفسه!.

توقفت اليد للحظة،كما لو أنها شعرت بأن سولجي مستيقظة،عندها أغلقت سولجي عينيها بسرعة مُتظاهرة بالنوم العميق وبعد لحظات شعرت بحركة خفيفة تحت وسادتها مِ جديد ثم توقفت الحركة،إنتظرت قليلاً ثم فتحت عينيها بحذر،مدَّت يدها ببطء ورفعت الوسادة كان الضِرس قد إختفى وبدلاً منه كانت هناك قطعة شوكولاتة ذهبية صغيرة يلمع غلافها كأنه كنز حقيقي، شهقت سولجي بدهشة ولم تستطع مقاومة الإبتسامة التي زحفت على شفتيها.

في صباح اليوم التالي،رَكضت سولجي إلى والديها وهي ترفع الشوكولاتة بفخر:

- "أُنظروا! لقد جاءت الجِنية الرمضانية فعلًا!،لقد أخذت الضِرس وأعطتني الشوكولاتة!".

ضحكَ والدُها،بينما إكتفت والدتُها بِهزة رأسها وهي تبتسم،لكن سولجي لم تكتفِ بذلك،فقد كانت مصممة على كشف الحقيقة،كانت لديها فكرة غريبة لكنها أرادت تجربتها.

في الليلة التالية وضعت قطعة الشوكولاتة تحت وسادتها بدلاً من الضرس،وأرادت أن ترى ما سيحدث،إنتظرت بنفس الطريقة، وسرعان ما ظهر الظل مرة أخرى،لكنه هذه المرة لم يأخذ الشوكولاتة،بل بقي في مكانه لوهلة ثم همس بصوت ناعم يشبه نسمات الريح:

-"لا يمكن إستبدال السحر بالمَكر،أيتُها الصغيرة."

إرتعدت أوصال سولجي،لكنها لم تشعر بالخوف بقدر ما شعرت بالإثارة،أرادت أن تعرف من تكون هذه الجنية،ولماذا تأتي فقط في رَمضان.

في اليوم التالي،بدأت سولجي في البحث عن أي دليل قد يُفسِر ما حدث لها،سألت كِبار السِن في القريةِ عن أصل هذه العادة لكنها لم تحصل إلا على إجابات غامِضة وكأن الجميع يُفضلون ترك الأمر في دائرة الأسطورة،لكن بعد بحثٍ طويل وصلت إلى سيدة عجوز تُدعى "تايون"كانت تعيش في أطراف القرية جلست أمامها سولجي ونظرت إليها بعيون متوسلة،قائلة:

- "أريد أن أعرف الحقيقة عن جنية الأضراس الرمضانية."

تنهدت العجوز،ثم قالت بصوتها المُتهدِج:

-"هذهِ ليست مُجرد قصةيا ابنتي،مُنذ زمن بعيد كانت هناك فتاة صغيرة تعيش في هذه القرية،مِثلُكِ تماماً كانت تحب رَمضان كثيرًا لكنها كانت مختلفة عن باقي الأطفال كان لديها موهبة غريبة فقد كانت ترى أشياء لا يراها الآخرون."

توقفت تايون للحظة،ثم أكملت:

-"ذات ليلة وبينما كان الجميع نائمين خرجت تلك الفتاة إلى الغابة المجاورة حيث إلتقت بجنية حقيقية لم تَكُن مؤذية،بل كانت روحًا طيبة تَحبُ الأطفال ولأنها أحبت الفتاة قررت أن تمنحُها هدية في كل رمضان ستأتي وتجمع الأضراس التي يضعها الأطفال تحت وسائدهم وتستبدلها بشيء يفرحهم وهكذا أصبحت هذه العادة جزءًا من رمضان في قريتنا."

إتسعت عينا سولجي بذهول:

-"إذن،الجِنية حقيقية؟!"

إبتسمت العجوز وقالت:

-"رُبَما أو رُبَما هو مُجرد سِحر رَمضان الذي يجعلُنا نؤمن بالمعجزات."

في تلك الليلة قررت سولجي أن تجرب شيئًا مختلفًا،هذه المرة لم تضع ضرسًا تحت وسادتها،بل وضعت رسالة صغيرة كتبت فيها:

"إذا كنتِ حقًا جِنية،فأنا أود مقابلتك،هل يمكنكِ أن تظهري لي؟"

وفي منتصف الليل،عادت الهَمسات مرة أخرى،لكن هذه المرة لم يَكُن هُناك مُجرد ظِل كان هُناك ضوء خافِت يتراقَص في الديجور وكأنَ النجوم قد نزلت من السماء،ثم سمعت صوتًا هامسًا:

- "سولجي،بعض الأسرار أجمل عندما تبقى غامِضة."

وفي الصباح،وجدت تحت وسادتها شيئًا مختلفًا هذه المرة ورقة صغيرة كُتب عليها "رمضان هو شهر الإيمان،وليس الحظ،إستمتعي بهِ بروحَكِ وليس بما تحصلينَ عليه."

إحتفظت سولجي بهذهِ الورقة طوال حياتها وكانت كُلما حَل رَمضان تتذكر تلك الليلة السِحرية،وتبتسم.

  ━━━━ ─⠀⠀─────⠀━ ━━━━ ‏─⠀───   

（ 乃么 ٭ (( 𝖦𝗋𝖾𝖾𝗍𝗂𝗇𝗀わ ))    楽 ゛

莫楽!﹙النِهاية﹚   ⋆ ﹙#لويس﹚ 𝟢𝟫

بَين هِلالٍ وضرسٍ تنقلَنا بين صَفحات الرِواية وتَعلمنا بأن رَمضان هُوَ شهر الطاعة والغُفران ونحنُ نَطمع للحسنات مثلما طمعت سولجي بالضِرس،إلى هُنا ننتهي رِفاقي أراكُم في عَملٍ كِتابي آخر.

   ────────   ────── ─────

Either We Succeed or We Succeed,There is No Place For Failure.

إما أن ننجح وإما أن ننجح لا مكان للفشل.

››››››››››››››››››››››››››››››››››››››