⧹ قِصة ⭒ القَمر الحزين و النَجمة اللامِعة 〩＼

﹙HBD﹡ النَجمة اللامِعة

كان يا ما كان في قديم الزمان سالف العصر و الأوان و في احدى الليالي الهادئة، كان القمر الوحيد يطفو في السماء بينما يعتريه الحزن، كان هذا القمر تعتليه الوحدة و يحيطه ظلام السماء رغم جمالها. كان في كل ليلة يلتفت حوله و يراقب النجوم التي تنير حوله و تلمع بشكل باهت قليلًا بلا توقف، تختفي خلف الغيوم و تظهر مجددًا ، ولكن جميعهم كانا بعيدين عنه ولا يوجد نجمة تقترب منه ليشاركها همومه.

في احدى الأيام و بينما القمر يتأمل الأفق البعيد لفتت انتباهه نجمة لامعة جدًا و جميلة، لم يرى مثل. نورها و لمعانها قط، ظهرت أمامه و هي تتوهج. بجمال لا يوصف، كما لو أنها تحمل في ضوءها الأمل و السعادة و الشيء الذي سيجعل من وحدة هذا القمر تذهب إلى الأبد بلا عودة.

لم يستطع القمر ان يتغلب على رغبته للإقتراب منها وسألها: أيتها النجمة الجميلة، لقد رأيتك من بعيد و وجدت نفسي أتقدم بإتجاهك دون ان اشعر و اود ان اسألك سؤال واحدًا، لماذا؟ لماذا تتألقين بهذا الضوء الساطع؟ تجعلينني اشعر بالتفاؤل و الرغبة في إبقاءك بجانبي

فأجابته برقة: لقد رأيتك حزينًا فأردت أبهاجك فأنت الذي كنت أقتدي بنوره عندما كنت صغيرة، و الآن بعد ان شعرت بحزنك أردت ان اريك أنك لست وحيدًا و سأكون بجانب و نضيء سماءنا سويًا.

ابتسم القمر بقوة لأول مرة و منذ زمن بعيد، و أدرك انه هناك من يراه شيئًا مميزًا. كانت تلك النجمة بالنسبة له نعمة لأنها اعادت له الأمل و أضاءت حياته من جديد. منذ تلك اللحظة بدأ القمر يضيئ السماء بلطف من جديد و عرف انه لن يكون وحيدًا بعد الآن. انتشر ضوء تلك النجمة الجميلة في السماء و أصبح القمر يضيء اكثر و أكثر، فأصبح العالم. كله أكثر أشراقًا و جمالًا بفضل تلك النجمة التي كانت نعمة عليه و على من حوله.

توتة توتة خلصت الحدوتة

أحبك كل عام وانت بخير تسنيمي :heartpulse: