(النتائِج] تحدِّي = فِي أَحضَان الظَّلَام، يَتَجلَّى الزُّومْبي.

رد على: سَمْ.

شلونج زينة انتِ؟

رد على: سَمْ.

تعاي خاص نتفاوض

رد على: #G.

ما أتفاوض على شيء، بس تفضل خاصي مفتوح. 🦦

لم يقم بتضييع ثانية وذهب مباشرةً ناحيته، بيدين مرتجفتين، أمسك تايهيونغ بمقبض الباب وسحبه بقوة. وقد استجاب الباب وأصدر صريرًا خفيفًا وهو ينفتح ببطء. شعور مؤقت من الراحة تسلل إلى قلبه، لكنه سرعان ما تحول إلى رعب مطلق. حيث اتسعت عيناه بصدمة، ودمه تجمد في عروقه. الغرفة أمامه لم تكن فارغة. بل كانت تعج بهم.

عشرات الكائنات المشوهة، بجلود متآكلة وعيون سوداء حالكة لا تعكس اي رحمة، تملأ المكان، بعضها جاثٍ على الأرض، وبعضها الآخر واقف في وضع غير طبيعي. بعضهم كان يتنفس بصوت خشن، وآخرون كانوا يزمجرون بهدوء. جثث لا تزال دافئة، ممزقة وملقية بالارض.

وقف تايهيونغ متجمّدًا عند العتبة، غير قادر على التراجع أو التقدم. أنفاسه كانت محبوسة، وعقله عاجز عن استيعاب حجم الكارثة التي وقع فيها.

فقد كان محاصراً بين جحيمين. لا مفر. لا خروج. فإلى اين يذهب؟ خلفه وحش غاضب يكاد ان يحطم الباب بالكامل، وامامه مجموعة من المخلوقات التي لم تتحرك بعد، لكنها بالتأكيد ستنقضّ عليه في أي لحظة.

فورَ ان تحركَ أحدُ الوُحوشِ ناحِيته، عادَ تايهيونغ الى وعيِهِ فوراً وأغلقَ الباب. كان عليه أن يجد حلًا، وبسرعة. عينيه تجولتا في الغرفة بجنون حتى وقعتا على رف خشبي ممتلئ بالصناديق القديمة. دون تفكير، ركض نحوه وبدأ يدفعه بكل قوته أمام الباب الموصد، يصنع حاجزًا قد يمنحه بضع ثوانٍ إضافية. لكنه كان يعلم أن هذا لن يكون كافيًا.

استدار بسرعة مبتعداً عن الباب، وتوجه نحو نافذةٍ لمحها سابِقًا. كانت صغيرة وبالكاد تتسع لجسده. لكن وبدون تردد، تسلق فوق الصناديق وبدأ يدفع جسده من خلالها، وفور ان تمكن من الخروج، دوى صوت تحطم الباب خلفه، والهواء امتلأ بصوت زمجرة مرعبة.

سقط تايهيونغ على الأرض الخشنة متدحرجًا قبل أن ينهض بسرعة، الألم يتغلغل في أطرافه لكنه لم يكن يملك رفاهية التوقف. التفت سريعًا، عيناه تتسعان برعب وهو يرى الوحوش تتدفق من الفتحة التي هرب منها، أجسادهم المشوهة تندفع بجنون، أصواتهم تمتزج في جوقة مرعبة تهزّ المكان.

رد على: ໒꒰ྀིᵔ ᵕ ᵔ ꒱ྀི

قبل ان ينهض، رفعَ رأسه ناحيةَ صُراخٍ في زِقاقٍ قَريبٍ مِنه، المَنظرُ كان كافِيًا لِيجعل الدِماء تتجمّدُ في عُروقهِ، أحدُ تِلكَ الوُحوشِ يُمزّقُ إمرأة إربًا، يَشُقّ بطنها لِيقتلِع الجَنينَ الذّي بِه. وأخدَ يُمزِق لحمَهُ الطريّ بأسنانِه الحادّة وانامِله الطويلة. أراد تايهيونغ المساعدة، حقًا، لكِن ماذا سيتمكّنُ من فِعلهِ؟ المرأة كانت تلتقِط أنفاسها الأخيرة بالفعل.

ابتلع ريقه كي يتحكم بالقيء الذي كان على وشك أن يفيض منه. ونهض وركض. لم يكن هناك خيار آخر. ركض بلا هدف، بلا خطة، فقط رغبة جامحة في النجاة. الأزقة الضيقة تحيط به، والمباني العالية تمتد كشبح صامت، كأن المدينة بأكملها أصبحت فخًا لا مفر منه. أنفاسه كانت محمومة، وعضلاته تحترق، لكنه لم يتوقف. وفجأة، لمح شيئًا في نهاية الممر—ضوء خافت، يكسر الظلام المخيف الذي يحيط به. كان وهجًا قادمًا من زاوية شارع بعيد، كأنه وعدٌ بالنجاة. لم يعرف إن كان حقيقيًا أم مجرد وهم، لكن لم يكن أمامه سوى التمسك به.

دون أن يدرك، ابتسم رغم الرعب الذي ينهش داخله. دفع نفسه للأمام، نحو ذلك الضوء، بينما صرخات الوحوش تتردد خلفه، تقترب أكثر فأكثر.

لم يكن يعلم ما ينتظره هناك، لكن الشيء الوحيد الذي كان مؤكدًا—هو أنه لن يتوقف عن الركض.

إنطَلقت الشرارات السوداء في الهواء وتَحول المكان الخانِق إلى ساحة معركة، انقضت الوحوش على طيِفيّ الملامح، لكنه أستَخدم قوته وراح يصدّ الهجمات ثم أطلق خيوطه السوداء محاولًا تقيدهم بها، كانوا أقوى مما توقع لكته أستمرَ بالهجوم وبَاغت المسوخ مستخدمًا سيفه البتَار مُحاولا تقطيع أجسَادهم

وبِضربة خاطفة ألقى أحد الزومبي الطيِفيّ بعيدًا لِيصطدم بالحائط بقوة، أخذ يتَنفس بِصعوبة لكنه أشار لـ تايهيونغ بعينيه وكأنه يقول "أكمل ما بدأناه"

اندفع تايهيونغ إلى داخل القبو الشبه مظلم متجاهلًا الرائحة العفنة والجو المشحون بالطاقة المريبة، جَال بأنظاره خرَاب المكان ورأى الكثير من الكتب تملأ الأرفف والأرض لكن ما لفت إنتباهه كان بَريق صغير قادم من على طاولة حَجرية في وسطْ القبو

أقترب منها بحذر لكن فجأة بدأت جدران القبو بالإهتزاز، تردد للحظة وشعر بالخوف لكنه تشجع والتقط صندوق القَوارير بأيادي مرتجفة وعندما لمسها لها شعر بحرارة غريبة تتسلل إلى جلده وكأن القَوارير ترفض لمسه لها، دون تفكير أكثر رفع الصندق عاليًا ثم رماه بكل قوته على الأرض لتَتحطم القَوارِير واحدة تلو الأخرى وانطلق منها دخان أسود كثِيف ملأ القبو بأكمله

وفي الخارج كانت صرخَات الزومبي قد دوت أرجاء المكان وكأنها تحترق من وتتَلاشى، الطيفيّ نظر حوله ورأى المسوخ تنهار واحدًا تلو الآخر وأجسادهم تتَلاشى إلى رماد

عندما خرج تايهيونغ من القبو وجد أن الهدوء ما بعد السلام قد حل أخيرًا ولم يعد هناك أي أثر لوحوش الزومبي "لقد.. لقد فعلتها" نبس تايهيونغ بِصوت مبْحُوح وفي عينيه لمعة بَشوشة، الطيفيّ نظر إليه مبتسمًا بحال رَاضٍ وقال "نعم ، لقد أنهيت هذا الكابوس تايهيونغ"

لكن قبل أن يبتَسم تايهيونغ لاحظ أن الطيفيّ بدأ يتلاشى بِخفوت، نظر إليه بذعر وسأل "ماذا يحدث لك!!"

ابتَسم الطيفيّ وقال "لقد كنت جزءًا من هذا الخرابْ، والآن بعد زوَاله حان دوري لأرحل أيضًا، لم يكن من المفترض أن أظل موجودًا كل هذهِ العهود لكنها كانت عاقبة أفعاليّ وكان يجبْ إصلاَحها، شكرًا لك تايهيونغ"

"لتكُن لي ذكرى عِندك تايهيونغ، أنا جونغكوك"

وفي لحظَات اختفَى الطيفيّ تمامًا، تاركًا تايهيونغ وحيدًا وسَطْ القبو المهجور، وقف تايهيونغ وحده في البيت الخاوي، ينظر إلى المكان الذي كان يقف فيه جونغكوك قبل لحظَات ثم همسْ بصوت بالكاد يُسمع "قد تكون رَحلتْ، لكن أثرك سَيبقى للأبد"

خرج تايهيونغ من القبو والمنزل بأكمله لكن هذهِ المرة لم يكن هناك خوف يسكنه، تنفس بعمق وشعر أخيرًا أن هذا المكان أصبح خاليًا من الرعب، نظر إلى آفاق السماء الصافِية ثم بدأ بالسير نحو منزله ، تايهيونغ يَشعر كما لو أنه ولدَ من جديِد، فَهو يعلم بأنه نجا من شيء لم يكن من المُفتَرض أن يواجهه أبدًا، لكنه الآن أقوى وأكثر وعيًا وبَصيرة بِخفايا العالم الذي يعيش فيه.

رد على: 𝐈ann،𝟫𝟒﹡

جريدة الصباح :sob:

رد على: سَمْ.

ميخالف اتحملوني :disappointed:

في اللحظة التي اندفع فيها الزومبي، لم يكن يتحرك بجسده فقط، بل كانت الظلال من حوله تنبض كأنها امتداد لإرادته، كائنات سوداء تتلوى كالأفاعي، تلتف حول الهواء نفسه، كأنها تنحت واقعًا جديدًا خاصًا بها.

حاول تايهيونغ التحرك، لكنه شعر وكأن قدميه تجذرتا في الأرض، لم تكن مجرد ظلال عادية، بل كانت شيئًا أكثر من ذلك—قيودًا غير مرئية، طاقة سلبت جسده إرادته، تجمدت أطرافه، ولم يستطع حتى الصراخ.

الزومبي رفع يده ببطء، وتايهيونغ شعر بشيء ينسحب منه، لم يكن مجرد قوته الجسدية، بل جزء من كيانه نفسه، وكأن الظلام كان يحاول امتصاصه بالكامل، طمسه ليصبح جزءًا من هذا العالم المشوه.

ثم همس الزومبي بصوت كالصدى المتلاشي:

"أنت لست سوى ظل آخر في هذا العالم... قريبًا ستصبح لي."

شعر تايهيونغ بأن الظلام بدأ يزحف إلى ذهنه، رؤاه أصبحت مشوشة، وكأن عقله يغرق في بحر من العدم، حيث لا يوجد سوى هذا الكيان المتسلط الذي يسيطر على كل شيء.

لكن فجأة، اخترق ذلك العدم صوت قوي:

"ليس اليوم!"

انفجر وميض أزرق قوي، مزّق الظلال التي كانت تقيد تايهيونغ، وأسقطه أرضًا وهو يلهث، وكأن جسده عاد للحياة مجددًا بعد أن كان على وشك الاختفاء. رفع رأسه بسرعة، ليجد جونغكوك يقف هناك، عيونه متوهجة بتصميم لا يلين، وفي يده كرة من الضوء النابض، كأنها كتلة من النور الصافي ذاته.

صرخ جونغكوك: "انهض! لا تدعه يتملكك! هذا ليس مجرد ظلام، إنه حي، إنه يلتهم كل شيء ببطء. إذا استسلمت، لن تعود كما كنت."

لكن الزومبي لم يكن مستعدًا للخسارة. تحركت الظلال من جديد، لكنها هذه المرة لم تهاجم تايهيونغ فقط، بل بدأت تلتف حول جونغكوك أيضًا، تحاول خنق ضوئه، إطفاء الشعلة التي جاءت لإنقاذه.

لكن جونغكوك لم يتراجع. رفع يده، ودفع الطاقة التي يحملها، لتنفجر في المكان كعاصفة من الضوء، لحظة اصطدامها بالظلام، بدأ الأخير يتراجع بعنف، كأنها قوة مضادة له، قوة لم يكن يتوقعها.

تايهيونغ، الذي بدأ يشعر بأن قوته تعود، نهض ببطء، ثم نظر إلى الظلال التي لا تزال تتراقص، ورأى أنه يستطيع أن يشعر بها، لكنه لم يعد خاضعًا لها. بل كان قادرًا على التحكم بها.

رفع يده، كما فعل الزومبي من قبل، لكنه لم يستخدم الظلام ليؤذي، بل ليمتصه، ليعيده إلى الفراغ الذي جاء منه. الضوء والظلام اجتمعا في يده للحظة، ثم انطلقت موجة من الطاقة المتكاملة، دفعت الزومبي للخلف، وصاحبها صوت تمزق عنيف، كأن الزمن نفسه قد انكسر.

صرخ الزومبي، صوته هذه المرة لم يكن مخيفًا، بل بدا وكأنه يختفي مع الظلال، كيان لم يعد له وجود. اختفت الظلال تمامًا، ومعها، تلاشى المخلوق الذي جلبها إلى هذا العالم.

لحظة صمت سادت المكان، قبل أن يستعيد كل شيء طبيعته، الأزقة المظلمة عادت، المصابيح اشتعلت من جديد، وكأن شيئًا لم يكن.

نظر تايهيونغ إلى يديه، لا يزال يشعر بتلك القوة بداخله، لكنه لم يكن خائفًا منها بعد الآن. التفت إلى جونغكوك، الذي كان يبتسم بتعب، وقال:

"كنت أعلم أنك ستنجو، لكنك أدهشتني هذه المرة."

ضحك تايهيونغ بخفة، ثم تنهد: "أعتقد أنني بدأت أفهم... الظلال ليست شرًا مطلقًا، لكن تركها دون سيطرة قد يكون أخطر شيء."

جونغكوك هز رأسه موافقًا: "بالضبط. وهذا لن يكون آخر لقاء لنا مع شيء كهذا، لذا استعد."

نظر تايهيونغ إلى السماء، شعر أن شيئًا داخله تغير، ليس فقط بسبب ما مر به، ولكن لأنه أدرك أن الظلام ليس دائمًا نهاية، بل يمكن أن يكون بداية جديدة أيضًا.

ابتسم وهو يسير بجانب جونغكوك خارج الأزقة المظلمة، وهو يعلم أن هذه المواجهة قد انتهت، لكن المغامرة لم تنتهِ .

⠀⠀