〉❪ لَحنٌ لَم تعزِفه الآلاتِ 🌙

ᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙ

◟᯽̷̸ ╱╱╱𐐂̸፧❪ #موهبة_فنية❫✱̸ ╱╳╲◝

❲#موهبة_كتابية❳𖡦̸̷͜𝑾𝒆𝒍𝒄𝒐𝒎𝒆 𝒔𝒘𝒆𝒆𝒕𝒚 :grey_exclamation: ̸𝅄

━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━

                            ·  ·  ·  ·  ──────

┄┈┈─────────┈┈┄──────

[Guidelines|ndc://guidelines] | [ |ndc://all-] | [Leader boards |ndc://leaderboards] | [Puplic Chats|ndc://public-chats]

┄┈┈─────────┈┈┄──────

〉 افتتاحِية ؛

وسط ضجيج الأيام حيث تتراقص الألحان في الأذن دون أن تترك أثرًا ، كان هناك لحن آخر ينتظر أن يُسمع لكنه لم يكن يأتي من مكبرات الصوت بل من أعماق الصمت ، لم يكن مرور الأيام سوى إيقاع متكرر حتى جاء زمان مختلف شهر تنساب فيه الأرواح إلى معزوفة من النور والسكينة ، هناك بين سكون الليل وصوت التلاوة بدأ اللحن الحقيقي يتشكل بلا آلات، بلا كلمات فقط همسٌ خافتٌ يهتز له القلب ، فَمرحبًا بِكم لِمَا خَطّته أنامِلي بِمُشاركة لـ عُضوية الفنون

〉 النوع ؛ قِصة قصيرة

〉 التصنيف ؛ ‏نفسي ، رمضاني

〉 عدد الكلمات ؛ 622 كَلمة

〉 كِتابة ؛ آيـة

لم يكن رمضان بالنسبة لي سوى فصل عابر في كتاب حياتي مثل فواصل الإعلانات بين مشاهد درامية مشوقة ، كنت أعيشه بوعي غائب بروح تائهة وسط ضجيج لم ينقطع ، كنت أظنه شهرًا من الطقوس المتكررة لا يختلف عن أي عام مضى تمامًا كما أظن أن كل أغنية جديدة تحمل نفس الألحان المعتادة ! لكنني لم أكن أدرك أنني على وشك الاستماع إلى نغمة لم أسمعها من قبل، نغمة لم تأتِ من مكبرات الصوت بل من عمق روحي نفسها…

أنا ڤِيانا ، فتاة يتردد اسمها بين أصدقائها كلما دار الحديث عن الكيبوب ….

كنت أحفظ الألبومات عن ظهر قلب ، أتابع البثوث المباشرة بحماس المترقب ، و أتقمص شخصيات الآيدولز وكأنني جزء من هذا العالم… كان إيقاع حياتي سريعًا متدفقًا كإيقاع رقصة على مسرح مضاء بألوان النيون لا مجال فيه للهدوء و لا وقت للتوقف.

لكن رمضان هذا العام كان مختلفًا…

في أول ليلة ، كنت مستلقية على سريري أتنقل بين مقاطع الأداءات الجديدة ، أراقب التعليقات، و أبتسم حين أرى أشخاصًا يشاركونني الشغف ذاته.

غمرتني ضوضاء العبارات المتكررة، “الصوت مذهل!”، “الرقصة متقنة!”، “الكاريزما لا تُقاوم!” لكن وسط كل ذلك لم أشعر بشيء…لم أشعر بأي شيء على الإطلاق.

و فجأة ، قاطع صوت أمي شرودي:

“ڤيانا ، تعالي و ساعديني في تحضير طاولة الإفطار ”

رفعت عيني عن الشاشة نظرت إليها بتردد ، كنت معتادة على أن أتهرب، أن أقول “بعد قليل” أو أن أدعي أنني مشغولة بشيء آخر لكنني هذه المرة وجدت نفسي أطفئ هاتفي و ألحق بها إلى المطبخ.

كانت رائحة الطعام تتغلغل في الهواء تمتزج بصوت الأذان الذي انطلق من بعيد و كأن الزمن نفسه قد توقف احترامًا لهذه اللحظة ، نظرت إلى عائلتي و هم يتعاونون في ترتيب الأطباق، يضحكون على موقف قديم، يتحدثون عن رمضان الماضي و كأنه ذكرى دافئة يحتضنونها بين كفوفهم…شعرت و كأنني أراقب مشهدًا سينمائيًا من بعيد لكن هذه المرة كنت أنا جزءًا منه.

و حين رفع أبي يديه للدعاء قبل الإفطار ، أغمضت عيني للحظة و كأنني أنتظر شيئًا… شيئًا لم أكن أعرف ما هو لكنه كان يقترب مني، يهمس لي بلطف كما يهمس اللحن الأول في بداية أغنية هادئة.

في تلك الليلة، تغير شيء في داخلي.

بعد الإفطار ، جلست بجوار نافذتي أراقب السماء الممتدة أمامي و قد تناثرت نجومها كاللآلئ على ستار داكن.

فتحت هاتفي، تصفحت قائمة الأغاني المحفوظة لكنني لم أشعر برغبة في تشغيل أي منها ، لأول مرة شعرت أن هناك نغمة أخرى تنتظر أن أستمع إليها، نغمة لم تكن في مكتبتي الموسيقية، لكنها كانت في داخلي.

و حبن اقترحت أمي أن أرافقهم لصلاة التراويح لم أجد في نفسي القدرة على الرفض.

عندما دخلت المسجد شعرت بشيء غريب… كان المكان مزدحمًا لكنه لم يكن صاخبًا، كان هناك نوع من السكينة التي لا تشبه شيئًا عرفته من قبل و كأنني في قاعة انتظار قبل عرض موسيقي ضخم لكن هذه المرة لم يكن هناك أضواء ملونة و لا مكبرات صوت فقط صفوف من القلوب المنتظرة و آيات تتردد في الأجواء كأنها ألحان تُعزف بلا آلات.

و حين سجدت، شعرت بشيء لم أختبره من قبل…

كأنني و للمرة الأولى قد وضعت رأسي على الأرض لا جسدًا فقط بل روحًا أيضًا ، كان هناك هدوء لم أعهده و كأن العالم بأسره توقف عن الدوران و كأنتي سمعت في داخلي صوتًا لطالما كان هناك لكنني لم أسمعه بسبب ضوضاء الحياة.

في الأيام التالية كنت أشعر بتغيير لا أستطيع وصفه ، لم أعد أجد في نفسي الرغبة في قضاء ساعات طويلة بين الفيديوهات والمقاطع، لم أعد أبحث عن الجديد في الكيبوب كما كنت أفعل من قبل… لا لم يكن ذلك لأنني فقدت شغفي بل لأنني وجدت شيئًا آخر، شيئًا أكثر عمقًا. كنت لا أزال أستمع للأغاني لكنني لم أعد أحتاج إليها كي أشعر بالامتلاء لأن هناك لحنًا آخر قد بدأ يعزف في داخلي، لحنًا لم يكن بحاجة إلى كلمات لأن معانيه كانت محفورة في قلبي.

و ذات ليلة ، بينما كنت أجلس في هدوء غرفتي فتحت هاتفي لأستمع إلى شيء لكنني هذه المرة لم أبحث عن أغنية جديدة بل فتحت تسجيلًا لتلاوة هادئة.

أغمضت عيني و تركت الكلمات تغمرني…

للمرة الأولى ، لم أشعر أن حياتي مجرد ضجيج متواصل.

للمرة الأولى ، شعرت أنني استمعت إلى اللحن الصحيح.

خِتامًا حِين يعبر الضوء بين ثنايا الروح ، تتراجع كل الألحان الصاخبة أمام نغمة واحدة لم يكن لها صوت لكنها كانت الأوضح بين كل الضوضاء…لم يكن غيابًا للشغف بل اكتشافًا لإيقاع مفقود ، لإحساس لم يكن يحتاج إلى موسيقى كي يُحس.

هناك بين الصمت و التأمل، أدركت الروح أن أعذب الألحان ليست التي تُسمع بل تلك التي تُحس

ᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙᯬᯙ

◟᯽̷̸ ╱╱╱𐐂̸፧❪ #موهبة_فنية❫✱̸ ╱╳╲◝

❲#آثِيريا❳𝑮𝒐𝒐𝒅𝒃𝒚𝒆 𝒔𝒘𝒆𝒆𝒕𝒚 :grey_exclamation: ̸𝅄

━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━ ━━

                            ·  ·  ·  ·  ──────

┄┈┈─────────┈┈┄──────

[Notifications|ndc://notifications] | [Chats|ndc://my-chats] | [Profile|ndc://-me] | [News-Feed|ndc://news-feed]

┄┈┈─────────┈┈┄──────