خاطِرةٌ :: همساتُ المُخملِ الأخضرِ.

╸⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ✶ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ╺

﹙✷冫𝐖𝖤𝖫𝖢𝖮𝐌𝖤 ៲ 𝖭𝐄𝖶 𝐁𝖫𝖮𝖦╵𠘑╷#هيفايستوس ❱

⧼✷ ꞉𝐒𝖧𝖨𝐍𝖤 𝐋𝐈𝖪𝖤 𝐀 𝐒𝖳𝖠𝐑 𝐃𝖠𝐑𝐊 𝐒𝖪𝐘 ᐠ !! 𝟕𝟫 明 㝡 ❱⠀

⠀╰ 𝐂ONTINUE 𝐖ITH 𝐌E ᐠ ⾤⾛ #عائلة_رسميةみ丶

﹙⻩ #HASHTAG 帶尷 ﹚

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

#سَمْ.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ .

𖧷 :: 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐓 ‏‏ ┊ ‏𝐓𝐇𝐄 ₊꒰ المُقَدِمة ଽ ៹

( :four_leaf_clover: ) ꜜ ៹ ୨୧ d r e a m ♡₊. b g

__ . . . __ . . . __ . . . __ . . . __

— ثِقلٌ مهيبٌ يُعانِقُ الرّوْحُ ، كأنّهُ ضبابٌ كثيفٌ يلُفُّ مدينةً تائِهةً في عتمتِها. الماضي يُلاحِقُها كظِلٍّ ثقيلٍ ، والحاضِر يكتنِفُهُ السّوادُ ، والمُستقبل يختبِئُ في غياهِبِ الغُموضِ.

في تِلك اللّحظةِ السّاكِنةِ مِن الزّمنِ المُتجمِّدِ ، وجدت نفسها مُحاصرةً بيْن ذِكرياتٍ باهِتةٍ وأحلامٍ مُحطِّمةٍ ، كأنّها ريشةٌ تتلاعبُ بِها رياحِ القدرِ.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ .

𖧷 :: 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐓 ‏‏ ┊ ‏𝐓𝐇𝐄 ₊꒰ معلومات ଽ ៹

(☘) ꜜ ៹ ୨୧ d r e a m ♡₊. b g

__ . . . __ . . . __ . . . __ . . . __

:arrow_backward: العنْوان: همساتُ المُخملِ الأخضرِ.

:arrow_backward: عدد الكلمات: 843.

:arrow_backward: الكاتبة: سَمْ.

:arrow_backward: المتحدِثة: آيو. [IU]

:arrow_backward: التَّصْنيف: فَلسفي - طابِع وَصفي - طابِع تأمُلي.

:arrow_backward: نَوْع الموْهبة الكِتابيَّة: خاطرَة.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ .

𖧷 :: 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐓 ‏‏ ┊ ‏𝐓𝐇𝐄 ₊꒰ الخاطِرةُ ଽ ៹

( :seedling: ) ꜜ ៹ ୨୧ d r e a m ♡₊. b g

__ . . . __ . . . __ . . . __ . . . __

– جلست آيو بِجِوارِ نافِذةٍ عاليةٍ في بُرجٍ قديمٍ، تُطِلُّ على مدينةِ لِندِن الّتي اِنغلقت في عباءةٍ مِن ضبابٍ كثيفٍ ، يُخفي ملامِحُها ويُلقي عليْها ظِلالهُ كغيْمةٍ ثقيلةً.

كانت عقارِب السّاعةِ تُشيرُ إلى الخامِسةِ مساءً بِتوْقيتِ غرينتش، في يوْمٍ مِن أيّامِ نوفمبرِ البارِدةِ، يوْمٌ يُشبِهُ الكآبةُ الّتي تسيْطُرٍ على العديدِ مِن الشهور الّتي قِبلِهِ.

إِرتدت ثوْبًا مِن المُخملِ الأخضرِ الدّاكِنِ، ثوْبًا فاخِرًا تتزيّنُ حواشيُهُ بِدانتيلٍ ذَهبي وأبيض، يُضفي عليْهِ طابِعًا مِن الحاكِمُ العَسف، كأنّ خُيوطهُ تحمِلُ أنينُ الذِّكرياتِ .

شعرها الأسوَدُ المُتدلّي كالسّديمِ يُخفي كتِفيُّها، ويَغمُرُ بعضُ ملامِحِ وجهِها الباهِتِ بِنُعومةٍ. على الطّاوِلةِ بِجانِبِها ، كان هُناك كأسٌ مِن الشّاي البارِدِ، لم تجرُؤُ على لمسِهِ مُنذ ساعاتٍ طويلةٍ.

لم تكُنُّ تغوصُ في عوالِمِ الكُتُبِ، ولم تكُنُّ أسيرةً لِأفكارها، بل كانت مُجرّد جسدٍ يُحيّا في هذا المكانِ ، وروْحٌ تاهت بعيدًا عن كيانِها.

تتلاعبُ الرّياحُ البارِدةُ بِأغصانِ الأشجارِ خارِج النّافِذةِ ، مُحدثةً أصواتًا تُشبِهُ أنينُ الرّوْحِ، أصواتًا تُشبِهُ أنينُ قلبي. أشعر بِبُرودةٍ تُخترقُ عِظاميٌّ ، ليْست بُرودةِ الشِّتاءِ المُعتادةِ ، بل بُرودةُ عميقةُ تنبض بِاليَأسِ والحُزنِ.

تتقافزُ ذِكرياتُ الماضي في ذِهنيٍّ ، لِأيّام كانت تتلألأُ بِأشِعّةِ الأملِ ، أيّام كنّت أطمح فيها لِمُستقبل مشرِقٍ ، لكِنّ الزّمنِ ، كُلِّف بِمُهِمّةِ سرِقةٍ كُلّ شيْءٍ ، وحوّل الأحلامُ إلى كوابيسِ ، والأمل إلى يأسٍ ثقيلٍ لا يُحتملُ .

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

أغوّص في أعماقِ الذِّكرياتِ ، أسترجِعُ الوُجوهُ الّتي غادرت بِحُزنٍ ، والأصوات الّتي خيَمٍ عليْها الصّمت ، واللّمساتِ الّتي تلاشت كسرابٍ.

أتأمُلُ الحُبُّ الّذي فقدتِهِ ، والأحلام الّتي تكسّرت كزجّاجِ مُهشّمِ. وكأنّ صدى كلِماتِ ذلِك الشّاعِرِ العربيِّ الكبيرِ ، الّذي أبدع في قصائِدِهِ الفريدة وترك بصمةً لا تُمحى في هذا العالمِ الباهِتِ، وَلا وَهو المُتنبّيِّ، يتردّدُ في أعماقِ روحيِّ:

[وما نيْلُ المُطالِبِ بِالتّمنّي

ولكن تُؤخذُ الدُّنيا غلاّبًا.]

كلِماتٌ تُثيرُ في نفسيُّ ذِكرى أنّ الحياةِ ليْست سِوَى معركةٌ شاقّةٌ ، وأنّ بُلوغِ الأهدافِ يتطلّبُ عزيمةً وُسعيا مُتواصِلًا.

إلّا أنّ قواي تتلاشى ، وأنا أواجِهِ يأسًا لا أدري مصدرهُ. أتأمُلُ في عِباراتٍ شَاعِراً آخر، وكيْف ينقُلُ آلامُ الفِراقِ:

[ألا يا عيْن جوْديُّ بِالدِّماءِ

فإنّ دُموعك لم ترقِ]

أُجاهِدُ لِلكِتابةِ ، غيْر أنّ الكلِماتِ ترفُضُ أن تنطلِقُ مِن أعماقيٍّ ، كأنّ قلبيٍّ قد صار صخرةً ، لا ينبعِثُ مِنهُ سِوَى أنينٍ مكتومٍ. أسعى لِلتّفكيرُ ، لكِنّ أفكاريِّ تتخبّطُ في لُجّةٍ مِن الضّبابِ، فلا أرى فيها سِوَى ظِلالٍ قاتِمةٍ لِماضٍ مليء سيء.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

أُجاهِدُ في سبيلِ الحُصولِ على قِسطٍ مِن النّوْمِ ، لكِنّ الأرق يتمسّكُ بي كظِلٍّ لا يُفارِقُني ، يُلاحِقُني حتّى في مناميٍّ. أسعى لِعيْشُ اللّحظةِ ، لكِنّ الحياةِ تحوّلت إلى عِبءِ ثقيلِ يُثقِلُ كاهِليٌّ، لا أستطيعُ تحمُّلهُ.

أراقب المدينةُ مِن خِلال نافِذتي ، مدينةً تتلألأُ أضواؤُها كأنّها نُجوم صغيرة تائِهة في مُحيطٍ مِن الضّبابِ. لكِنّ تِلك الأضواءِ لا تُبدِّدُ ظلامُ روْحِها، بل تُظهرُ بُرودتُها وعُزلتُها.

أرى حركة مُتسارِعة في الشّوارِعِ ، عرباتٍ تُجرِّها الخُيولُ ، وناس يُسرِعون في خطواتِهِم وكأنّهُم مُلاحقون مِن شيْءِ غيْرِ مرِّئي.

لكِنّ هي تبقّى بِمعزِلٍ عن هذِه الحركةِ، هي مُجرّدِ مُتفرِّجةِ، روّح مُعلِّقةُ بيْن السّماءِ والأرضِ، لا تجِدُ لنفسها مكانًا في هذا العالمِ السّريعِ.

اِلتفت لِترى اِمرأة شابّة تُحاوِلُ بيْعُ الزُّهورِ في الشّارِعِ، وجهها مُرهقٌ ، وعيْناها تُنمِّ على حُزنِ عميق كم مِن الحِكاياتِ المُحزِنةِ تختبِئُ خلفُ كُلّ وجهٍ في هذِه المدينةِ. وكم مِن روْحِ تائِهةِ تسعى لِلعُثورِ على طريقِها في هذا العالمِ المُعقّدِ يا تُرى؟

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

ترفعُ عيْنيُّها نحو الأُفُقِ البعيدِ ، حيْث يتدفّقُ النّهرُ خارِجُ المدينةِ ، مياههُ العكِرة تعكِسُ ظلامُ السّماءِ القاتِمِ.

تجوُّلٌ في خاطِرِها أفكار الماضي ، ذِكرياتِ تطارُدِها كأشباحٍ مِن الأزمُنةِ الغابِرةِ ، تُضيءُ بعضُ جوانِبِها وتظلُّمِ أُخرى.

تتأمّلُ في وُجوهِ الأحِبّةِ الّذين غادروا حياتها، وجوّهُ تحوّلت مع مُرورِ الزّمنِ إلى ذِكرياتِ باهِتةِ تنتظِرُ الإحياءُ. تسترجِعُ أصواتًا كانت تملأُ أيّامُها بِالبهِجةِ ، لكِنّها تحوّلت الآن إلى صمتِ ثقيلِ يخيمُ على المكانِ. تُفكِّرُ في لمساتٍ كانت تُسكِّنُ في قلبِها حرارة الحُبِّ ، لكِنّها أصبحت الآن بُرودةٍ تخترِقُ أعماقُ عِظامِها .

تتأمّلُ في المَودَةِ الّتي فقدتها، مودَةً كانت تَلمعُ كالشّمسِ السّاطِعةِ ، تأنثُرُ أشِعّتُها الذّهبيّةُ على حياتِها ، لِكنّهُا اِختفت فجأةٌ ، مُحوِّلا نورِها إلى ظلامِ دامِسِ.

تتذكّرُ الأحلامُ الّتي تحطّمت ، أحلامٌ كانت تُشبِهُ قوْسُ قُزحٍ بديعٌ، غيْر أنّها تلاشت كفُقّاعاتِ مع هُبوبِ رياحٍ عاتيَةٍ.

تتأمّلُ الكلِماتُ الّتي لم تُنطِقُ ، والرّسائِل الّتي لم تِدوا ، والفُرص الّتي تلاشت في غياهِبِ النِّسيانِ. تُفكِّرُ في ما كان بِالإمكانِ أن يكوُنّ ، ولكِنّهُ لم يُكتبُ له الوُجودِ. وَتتساءلُ عن الأسئِلةِ الّتي تُظِلُّ بِلا إجابةٍ ، والألغاز الّتي تفتقِرُ إلى الحُلولِ.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

تغمُرُها أفكارُها في مُحيطٍ مِن اليَأسِ ، حيْث يُحيطُ بِها الظّلامِ مِن كُلّ جانِبٍ كغِلافٍ ثقيلٍلا تجِدُ بارِقةُ أملِ تُضيءُ دربُها المُظلِمُ ، ولا تسمُّعِ همسًا يُخفِّفُ آلامُها العميقةُ.

تُدرِكُ أنّها في عُزلتِها ، عازِبةً في هذا الكوْنِ الفسيحِ ، فلا أحدٍ يُمكِنُهُ فهمٌ ما تُعانيهِ ، ولا أحدٍ يُشارِكُها همومها المُتراكِمة.

تتأمّلُ فِكرةُ الموْتِ ، لكِنّها لا تراهُ مُخلِصًا، بل كُحلٍ يوَفِّرُ لها راحةً عابِرةً، راحةً مِن وطأةِ الألمِ والمُعاناةِ.

لُكنٌ حتّى هذِه الرّاحةِ لا تبدو جذّابةٌ ، فالموْت ليْس النِّهايَةِ الّتي تنتظِرُها بِالمعاني كُلّهُم. لا يُزالُ هُناك الكثيرُ مِن الأسئِلةِ الّتي تُطارِدُها ، وأشياء عديدة لا ترغبُ في تركِها بِلا إجابةٍ أو حلٌّ. تظِلُّ جالِسةً بِجِوارِ النّافِذةِ ، مُحاطةً بِظلامٍ حالِكٍ ، تتأمّلُ المدينةُ مِن بعيدٍ ، بيْنما تواصُلِ أفكارِها مُطارِدتِها بِلا رحمةٍ .

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿

︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ . ︵ .. ︵ .

𖧷 :: 𝐒𝐓𝐀𝐑𝐓 ‏‏ ┊ ‏𝐓𝐇𝐄 ₊꒰ الخِتام ଽ ៹

( :leaves: ) ꜜ ៹ ୨୧ d r e a m ♡₊. b g

__ . . . __ . . . __ . . . __ . . . __

— اِنتهى مِدادُ قلمي ونعّمت أفكاريٌّ بِالتّوَقُّفِ ، بيْنما بقّيْتُ جالِسةً عِند النّافِذةِ. لم يُزِل الضّبابُ بل لا يَزالُ قائِمًا، ولا الظّلامِ قد تلاشى، لكِن رُبما الغُموضِ هو جُزءٌ لا يتجزّأُ مِن سحرِ الحياةِ، عُنصُرٌ يُضفي عليْها عُمقًا ويُثيرُ غَيضَ الرّوْحِ.

لم تُختتمُ الرِّحلةُ بعد!

لكِنّها غدّت أكثرُ وُضوحًا~

وأكثر تقبُّلًا لِما يُحيطُ بِها.

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿

￣￣￣￣￣￣￣￣￣￣／＿＿＿＿＿＿＿

﹙✷冫𝐆𝖮𝐎𝖣𝐁𝖤𝖸 ៲ 𝐄𝖭𝖣 𝐁𝖫𝖮𝖦╵𠘑╷#هيفايستوس ❱

﹙⻩ #HASHTAG 帶尷 ﹚

⠀╰ 𝐂ONTINUE 𝐖ITH 𝐌E ᐠ ⾤⾛ #عائلة_رسميةみ丶

⧼✷ ꞉𝐒𝖧𝖨𝐍𝖤 𝐋𝐈𝖪𝖤 𝐀 𝐒𝖳𝖠𝐑 𝐃𝖠𝐑𝐊 𝐒𝖪𝐘 ᐠ !! 𝟕𝟫 明 㝡 ❱⠀

╸⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ✶ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ ╺